نفسيتي مدمرة
السلام عليكم، اختصارا لوقتكم سأدخل في الموضوع
منذ فترة انفصلت عن زوجتي وإذا بي أدخل لعالم لم أكن أتخيل يوما أن أكون واحد من هؤلاء، فقد فعلت شيئا من الكبائر وأصبحت آتي الرجال شهوة (وتفكيري في ذلك أنه من السهل أن يدخل ويخرج الرجل لبيتي دون أن يشك أحد في الأمر ولكن صعب جدا أن تدخل وتخرج أنثى بهذه السهولة) ويوما بعد يوم تعودت على ذلك الفعل القبيح وأصبحت أقابل الكثير والكثير من الرجال، مر الكثير وابتعدت عن الله لأبعد الحدود ولكني كنت دوما أدعو الله أن يتوب علي وأخرج من هذا المستنقع، بداخلي شيء يرفض ما أفعله وأريد أن أبتعد عن هذا العالم وأعود كما كنت، ولكني كنت أدمنت الرجال ولا أستطيع الابتعاد، لذا لم يكن أمامي سوى الدعاء
حتى استجاب الله لي، وبعد حوالي عامين في وحل هذا الجحيم منّ الله علي بالتوبة وابتعدت عن هذا العالم وقطعت كل الطرق التي يمكن أن توصلني بهؤلاء الأشخاص أو توصلهم بي واستغفرت الله والتزمت في صلاتي وعدت نوعا ما لحياتي، مشكلتي الآن أني قرأت حديث قريبا يقول: "لا ينظرُ اللَّهُ إلى رجلٍ أتى رجلًا، أو امرأةً في الدُّبرِ" فنشف الدم في عروقي هل معنى هذا الحديث أن الله لن يقبل توبتي؟ وأن العقاب سوف يلازمني طوال حياتي؟
ولكني كنت أعلم أن الله تواب رحيم، وأن الله يفرح بتوبة العبد، وأنه لا يجوز للعبد اليأس من رحمة الله، فما معنى هذا الحديث؟!! أرجوكم دلوني وفهموني ماذا يعني هذا الحديث؟ فأنا لا أستطيع أن أفكر في شيء سوى أن الله لن ينظر لي لهول ما فعلت!! ولكني تُبت وعدت وأريد العودة لطريق الله، ألن يقبلني الله؟؟
09/12/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أهلا وسهلا ومرحبا بك "أ. أحمد".
لله الحمد على توبتك ورجوعك، فإن توبتك منٌّ وفضل عظيم من الله-جل جلاله- عليك،
لا تظن أن توبتك منك، إنها من الله عليك أولا، لتتوب أنت،
يقول الله تعالى في سورة التوبة "وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"،
فتاب الله عليهم ليتوبوا هم،
فالتوبة كرم ورزق ورضا من الله على عبده،
فالله جل وعلا يرى عباده من حيث ضعفهم، لذا هو الرؤوف الرحيم،
فاحمد الله جل جلاله كل يوم ألف حمد وألف شكر على فيضه عليك بالتوبة الجميلة الطيبة، فهذه الطرق التي تحدثت عنها الرجوع منها صعب فعلا إلا أن تتدارك العبد عناية ربانية ولطفا إلهيا كبيرا،
فلا تتضرر، ولا تظن بالله إلا خيرا، واعلم أن الله يغفر الذنوب جميعا، الذنب الوحيد الذي لا يغفر ذنب الشرك،
فلا تتخل عن طريقك،
وجد صحبة صالحة تعينك،
وشيخا معينا داعما.
وعش مع حمد الله يرزقك المزيد.
وسعداء جدا بمشاركتك الطيبة،
وفي انتظار المزيد على موقعك موقع مجانين.
دمت سالما "أ. أحمد".