الأخت الفاضلة د. فيروز
السلام عليكم ورحمة الله.. ماذا يفعل من ابتلي بحب أخت مسلمة ملتزمة جمعته وإياها زمالة العمل، ولطالما حاول نسيان حبها ولم يستطع بالرغم أنه لم يكلمها في الأمر ولم يفاتحها فيه، مجرد أن وجد في قلبه حبا لهذه الفتاة؟
علما بأنه متزوج وليس ممن يحبون الاختلاط بالجنس الآخر إلا عند الضرورة، ولديه أبناء..
بالله عليك خبريني ماذا يفعل من ابتلي بهذا الحب على الرغم منه، علما أنه لم يسع إليه؟ وشكرا لك.
2/12/2023
رد المستشار
اسمح لي يا أخي أن أثني على أخلاقك وتقواك ودينك؛ لأنك لم تسمح لنفسك بأن تصارح الفتاة بشعورك أو أن تلفت نظرها إليك كما قد يفعل كثيرون مثلك، وأدركت منذ اللحظة الأولى أنك لا ترضى هذه العلاقة لنفسك، ولا يرضى عنها الله سبحانه وتعالى، كما أدركت أنها لن تسير في مسار الزواج نظرا لسابق زواجك.
لا شك أن أفضل الحلول هو الابتعاد عن هذه الفتاة والانتقال من هذا القسم أو العمل إلى قسم آخر؛ لأن وجود الفتاة أمام عينيك ربما يزيدك شوقا لها ويدفعك في وقت من الأوقات تحت وطأة مشاعرك أن يصدر عنك ما لا يرضي الله.
أما إن كان هذا غير متاح فليس أمامك سوى أن تنشغل عنها أشد الانشغال بعملك وتجتهد في ألا تعيرها اهتماما ولا تستسلم لحديث نفسك الذي يدفعك نحوها.
وعلى الجانب الآخر حاول أن تجدد علاقتك بزوجتك، وتزداد منها قربا حتى تضيق على الشيطان أي فرصة يدفعك بها نحو الانزلاق في الخطأ. ولا تنسى أن تستعين بالله سبحانه وتعالى فهو القادر على إمدادك بالعون والقوة.
واقرأ أيضًا:
زميلة في العمل
هو والزميلة تبادل المتعة وحيرة القرار