السلام عليكم
عمري 43 سنة.. متزوج منذ 7 سنوات، وتواجهني مشكلة لست أدري إن كان من اللائق عرضها والبوح بها أم لا؟ أنا أحب زوجتي.. وهي تحبني والحمد لله، ولكن رغبتها في الجماع يشوبها فتور إلى درجة تزعجني.. وأنا أميل كثيرا إلى النساء، وأتعلق بهن بشكل فطري طبيعي ليس فيه غلو ولا مبالغة.. وكنت أتمنى أن ينتهي نهمي في هذا التعلق مع زوجتي.. التي -للأسف- تمارس معي الجنس من باب أداء الواجب.
وقد تكلمت معها في هذا الأمر أكثر من مرة، وذكرت لها كل ما ذكرته لكم في هذه الرسالة، ويكون الرد بالإيجاب.. ولكن للأسف لا أجد صدى لتلك المناقشة في الجانب العملي في علاقتنا.
ميلي إلى النساء قد يدعوني أحيانا إلى النظر إلى ما لا يحل لي.. وأشعر بذنب عظيم وتأنيب ضمير.. عرضت عليّ الزواج من أخرى، وهي على يقين أني لا أستطيع ذلك مطلقا، ولا أملك إمكانات القيام به.. لا أريد أن أضع نفسي في موقف المراهق أو في موقف الشره جنسيا.. ولكني أعرض عليكم هذا الأمر؛ لأني كدت أضيق به ذرعا.. وأعيش معها محتسبا صابرا.. ولكني أخشى الفتنة.. وهي –كما تعلمون- شديدة، ولا أدعي الورع وقوة التحمل.. وهي لا تلقي للأمر بالا على أساس أني لست من النوع الذي يقع في الرذيلة بسهولة.
ولا أخفيكم سرا إذا قلت: إني في حاجة إلى امرأة أخرى، تساعدني على أن أعف نفسي، وأغض بصري.
الكلام معها لا يجدي.. أريد حلا لنفسي.. فلا أتصور أن يكون هناك جديد في موقفها أو سلوكها تجاه الأمر..!!
14/6/2024
رد المستشار
الأخ الفاضل، بعثت إلينا تشكو من أن رغبة زوجتك التي تحبها وتحبك في الجماع يشوبها فتور إلى درجة تزعجك، ولكنك لم توضح لنا هل تتحدث عن أصل الميل؛ أي أنها لا تريد الجماع ولا تفكر فيه أم تتحدث عن برودها وعدم تجاوبها معك أثناء الممارسة؟ كما لم توضح لنا هل تمت عملية ختان لزوجتك؟ ومن أي نوع؟ ولم تذكر لنا دورك أثناء الممارسة؛ وهو ما جعل الصورة تبدو في أعيننا ناقصة.
بداية أود أن أطمئنك أن عرضك لهذه المشكلة وطلب العلاج لها واجب؛ لأننا كنا وما زلنا نعتقد أن السعادة الزوجية تبدأ بممارسة جنسية تحقق الإرواء والإشباع لطرفي العلاقة ، وأن أي خلل في هذه الممارسة يؤدي إلى مشاكل أخرى كثيرة.
من الواضح أن زوجتك تحبك بشدة، والدليل على ذلك أنها تعرض عليك أن تتزوج من أخرى إذا كان في هذا سعادتك، وزوجة كهذه تستحق منك بعض الجهد في تفهم طبيعة ما تعانيه وخلفياته لتساعدها على التغلب على هذا الخلل.
قد يكون من المفيد أن نحكي قصة معظم الفتيات في مجتمعاتنا؛ حيث الحديث عن الجنس عيب وحرام، ولا يجب أن تخوض البنت فيه، وممنوع أن تسأل، ولا تجد أما تُعلم أو توجه، وإذا وصلت الفتاة لسن الزواج بدأ من حولها من النساء في التأكيد على ضيقهن بهذه الممارسة، وأنها عبء عليهن؛ فيرسخ في ذهن الفتاة أن الممارسة الجنسية واجب أو مسئولية تضاف إلى مسؤوليات الزواج المتعددة، الكل ينصح بأهمية التزين للزوج وأداء حقه، ولا وجود لمصطلحات اللذة والمتعة، وينسى الجميع أن الرجل لا تسعده أن يعاشر ملكة جمال العالم لو كانت باردة، وقد يسعده الوصل مع زوجة دافئة متجاوبة، وإن كانت أقل جمالا.
عندما تتزوج هذه الفتاة يبدأ زوجها في توجيه اللوم لها على عدم تجاوبها معه، ويطلب منها أن تشعره بأنها تستمتع بعلاقتهما معا، ويشعر أنها لا تريد الوصل معه؛ لأنها لا تشعر بلذة (لاحظ أيها الأخ الكريم أن الزوج في هذه الحالة يتحدث بمفردات لغة لا تفهمها زوجته؛ فهو يتحدث عن: لذة، متعة، تجاوب. والمرأة لم تتعلم إلا لغة: الاستسلام، التسليم، أداء الواجب وحق الزوج). ويركز الرجل كل جهده في اللوم، ولو صرف همّه في دراسة طبائع النساء وما يسعدهن وتعليم فن المتعة والإمتاع لكان أجدى لهما.
إذا كنت أيها الأخ الكريم الفاضل تحب زوجتك، وزوجتك تحبك؛ فلا مفر من تحمل زمام المبادرة؛ لأنك الأجدر على ذلك، ويكون ذلك باتباع الخطوات الآتية:
1-التضرع إلى الله -سبحانه وتعالى-، والتماس العون منه.
تصحيح التصورات والمفاهيم عند زوجتك، وإكسابها الثقافة الجنسية المطلوبة، وعلى هذا الموقع الكثير من المقالات التي تفيدكم، كما يمكنها مراسلتنا والتواصل معنا في صفحة مشاكل وحلول.
2- أن تتحلى بالصبر وأنت تطرق الأبواب المغلقة، ولتعلم أن أكثر ما يثير المرأة الكلمات الناعمة واللمسات الرقيقة؛ فعليك بإطالة فترات المداعبة والملاعبة، ولتُطرب أسماعها بكلمات الحب الدافئة، وأنت تُمتع بجسدها كله بلمساتك الرقيقة، ولا تملّ من محاولة بث الدفء في الأواصل لتذيب الجليد المتراكم.
3- التماس أوقات الذروة، وهي الأيام التي تلي الحيض (حول فترة التبويض)، والصباح الباكر لما فيه من النشاط.
4- بعد ذلك تبقى المصارحة؛ حيث تسألها عما يسعدها ويثيرها من الحركات والأوضاع، وعما يضايقها لتصلا معا إلى صيغة تسعدكما سويا، وسوف تجد أيها الأخ الكريم بعون الله من زوجتك المُحبة لك عجبًا إذا أحسنت فن معاملة النساء، وستتذوق أحلى رحيق إذا بذلت الجهد في رعاية الزهرة حتى تتفتح.
5- لا تنسَ أن تخفف عنها بعض الأعباء إذا كانت مثقلة بها.
7- إذا استمر الوضع على ما هو عليه؛ فقد يفيدكما استشارة طبيبة أمراض النساء؛ للبحث عن أي سبب بيولوجي لهذا الخلل. وتابعنا بأخبارك وأهلا بك دائما.