شكرًا لهذا الموقع الرائع الذي وجدت فيه ضالتي.
أنا فتاة أبلغ من العمر18 سنة، محبوبة من قبل الجميع، وذات تأثير فيمن حولي ولله الحمد، مشكلتي قد تكون نفسية، وتتمثل في أنني حين توكل لي مهمة مثل التمثيل أو الإلقاء لتمتعي بهذه الموهبة، في بادئ الأمر أتحمس وأتشجع، وحين تحين ساعة الصفر ينتابني الخوف والقلق والارتباك، وأبدأ في عض جلد يدي وخاصة أصابعي وأظافري، وأبدأ بالارتجاف بشكل ملحوظ.
قد تقولون بأن هذا الأمر طبيعي وهذا ما شاهدته لدي بعض زميلاتي، ولكن هذا الأمر لم ينتبني إلا منذ عام تقريبًا، أو هذا العام، حين حدث سوء فهم بيني وبين إحدى معلماتي، وقد قمت بعد ذلك بإصلاحه وتقبلت المعلمة الأمر بكل رحابة صدر وعاتبتني، خاصة أنها كانت تعدني من الطالبات المتميزات لديها، ولكن سوء الفهم هذا أدى إلى ما ذكرته.
والآن أرغب في التخلص من هذا الأمر الذي بالفعل يؤرقني ويتعبني، والآن أصبحت أتهرب بأي طريقة من أي مهام توكل إليّ، من التمثيل والإلقاء، وحتى الإنشاد في بعض المرات، وأرغب في أن أكون مثلما كنت، أرشدوني جزاكم الله خيرًا.
08/12/2023
رد المستشار
صديقتي
أنت محقة في أن هذا شيء طبيعي أو معتاد... الخوف والقلق بقدر صغير يجعلنا منتبهين وشاحذين لإمكانياتنا.
الحل الأبسط هو التركيز على أدائك وما تريدين توصيله للمشاهدين أو الجمهور ... انشغالك برأي الآخرين ورؤيتهم لك ورؤيتك لنفسك هو ما يجعلك متوترة وخائفة... انشغلي بتقديم أفضل أداء لديك وكل هذه الأشياء سوف تختفي... أداؤك لا يلخص شخصك وقيمتك كإنسانة... توترك وخوفك يحدث عندما تخرجين بذهنك وخيالك خارج الأداء وتبدئين في تقييم نفسك والموقف.
من المفيد أيضا أن تتدربي على ما تريدين تقديمه مرارا وتكرارا مع نفسك ومع بعض الأصدقاء الذين تثقين في رأيهم ودعمهم وصدقهم.
واقرئي أيضًا:
نغم وقلق الأداء
رهاب أولي السلطة: قلق الأداء واللسان المعقود!
قلق الأداء: دور الإندرال والم.ا.س.ا
رهاب اجتماعي: قلق الأداء!
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب