أقوال وحركات كفرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، منذ سنة و 4 أشهر تقريبا صرت أشعر أني أحسد الناس، كان شعورا غريبا يتسلل إلى نفسي فينكد علي وكنت أخاف منه وأبقى أدعو لمن أحسده بالبركة حتى يختفي الشعور وأرتاح، زاد هذا الشعور المقرف وكنت كارهةً له، كنت أشعر أني أحسد الناس على أي شيء، علما أني ما كنت قبل هذا أحسد أحدا على ما آتاه الله من فضله، وكانت المشاعر تتركز على شخص محدد لفترة ثم يختفي حسدي له ويصير مكانه شخص آخر، هكذا حتى شهر 3 من هذا العام، اختفى شعور الحسد، وفرحت بهذا
لكن لم أمكث ربما أسبوعا حتى حل محل الحسد.. أفكار مسيئة لخالقي، أعوذ بالله، لم أهتم بها وقلت إن هذا من الشيطان، واستمر الحال على ما هو عليه إلى ما بعد شهر رمضان، شعرت أن الحسد قد عاد إلي أو لا أدري ما هو، وصرت أحسد حتى الهواء على وزنه الخفيف، ثم تلفظت أكثر من مرة بما يجول في داخلي، كنت أستغفر بعد الذي يبدر مني وأعود وهكذا ،بقيت هكذا 3 أشهر، ثم منَّ الله علي ولم أعد أتلفظ ، الحمد لله، لكن صرت بدلا من التلفظ أرمش بعيني أو أنزل رأسي أو أنظر إلى مكان ما، المشكلة أن الموضوع تجاوز الحسد وصرت وأنا جالسة تأتيني هذه الأفكار وأقاومها ثم أنزل رأسي أو أغمض عيني فأدخل في الحسرات، هل هذه الحركات تعد كفرا؟؟
أرجوكم، كان الأمر في البداية مجرد أفكار لا أعيرها اهتماما، وتطور هكذا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، بل صرت أشعر بمشاعر أيضا، لكن بعد أن أنزل رأسي أو أغمض عيني صرت أقول إن هذا على الشيطان، المقصود بهذه الأفعال هو الشيطان ونفسي الأمارة بالسوء، حتى لو كانت مشاعري عندما أنزلت رأسي ليست في صالحي، فهل أنا كافرة؟ ثم عاد اللفظ إلي، وصرت بدل أن أحرك رأسي أقوم باللفظ، ألفظ كلمات كفرية مسيئة جدا، كنت في بداية هذا الأمر أخاف من الفكرة أو القول الذي ينجم عنها لكن الآن أشعر أني متبلدة المشاعر، وصرت أشعر أني أنا من يريد أن يقول أو يفعل، لكن لا يجب أن أفعل هذا فلِمَ أفعل وأقول ما أقول، أنا أتلفظ بهذه الأمور في كل يوم ربما مرة أو مرتين أو ثلاث، ثم أعود وأتشهد وأستغفر لكن لا أشعر أن قلبي مع الاستغفار
أرجوكم أنا في أسوأ حال لي منذ ولدتني أمي، هل هي وساوس، هل يمكن أن تكون الوساوس في المشاعر أيضا،علما أني لي تاريخ طويل مع الوساوس تختفي وتعود حتى جربت أكثرها، منذ كان عمري 11 عام حتى اليوم وعمري اليوم 19 عام، وما قولكم بأني إذا صدرت مني حركة أقول أنها على الشيطان، نوعا من التدارك، أفتوني في أمري، المشكلة أن الأفكار لا تنقطع أبدا، هي في كل دقيقة وثانية حتى صرت أراها في نومي، وأحيانا أكون أحاكي بيدي ما بداخل رأسي دون أن أنتبه، ولا تكون الحركة لا إرادية دائما، فأحيانا عندما أكون أقاوم الفكرة أنزل رأسي تجاوبا معها، أشعر أن ما بداخلي من نفسي وليس وساوسا، دمرتُ حياتي وأرجو أن يرحمني الله، هل من علاج؟
لكن أيضا أنا أشعر أن صدري من حجر، ما عدت أحزن أو أهتم لأي شيء، فلا يجذبني ما يجذب البنات من عمري علما أني كنت قبل هذا فتاة طبيعية، وإذا مرض أحد من أهلي أو مرضت أنا ما عدت أشعر بالخوف عليه، علما أني كنت قبل هذا إذا مرض أحد من أهلي أقوم إلى الصلاة من شدة خوفي عليه، ادعوا لي بالهدى أرجوكم أخشى أن أذهب إلى النار
11/12/2023
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "أمة الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
النار والعياذ بالله مرة واحدة! بالعكس يا ابنتي يمكنك أن تطمئني تمام الاطمئنان إلى برائتك براءة تامة مطلقة من الكفر لأن الوسوسة تسقط التكليف وغير المكلف لا يكفر، وسترين أدناه ما يبين لك جيدا أن الوساوس (السب) والقهور (التلفظ بالمحتوى الكفري ثم التشهد والاستغفار) الكفرية كلها مهما بلغت وتكررت واستفحلت وظن المريض أنها منه فإنها كلها وساوس وقهور قهرية معفو عنها شرعا ولا تغير حالته الإيمانية.
كل الموسوسين بالكفر (وغيره مما يستلزم تفتيش الدواخل) يجدون صعوبة كبيرة في التفريق بين ما هو من الوسواس وما هو من النفس وكلهم يقول أشعر أنها مني!، وبعد أن بدأنا بوسواس أنك تحسدين واستجبت له أنت بالدعاء القهري (وأبقى أدعو لمن أحسده بالبركة حتى يختفي الشعور وأرتاح)، واقع الأمر هو ليس الحسد حسدا وإنما وسواس –ولا فرق بين أن تتلفظي أو لا تتلفظي ولا بين أن ترمشي أو تحركي رأسك إلخ، وأن لا تفعلي أي شيء- كذلك ليس الدعاء دعاءً وإنما فعل قهري، وبهذه الاستجابة شجعت أنت الوسواس على التمادي لفرط تصديقك له فازداد عبثه بك (وكانت المشاعر تتركز على شخص محدد لفترة ثم يختفي حسدي له ويصير مكانه شخص آخر) حتى وصلنا أخيرا إلى أنك كنت تحسدين الهواء على وزنه الخفيف، ولم أفهم المقصود بالدخول في الحسرات!.
ثم فجأة ظهر السب الكفري وستجدين كثيرا عنه وعن كيفية التصرف معه في الإحالات أدناه وعن كل صوره يا "أمة الله" يا ابنتي، لكن من المهم أن تؤمني بأن كل هذا من الوسواس وليس منك وكفي عن تفتيش الدواخل لتعرفي هل منك أم من الوسواس لأن النتيجة دائما هي أن يلتبس عليك الأمر ويصبح من السهل أن تصدقي الوسواس بأنها منك، وما هي منك، ولا عليها حساب.
كفي من فضلك عن طقوس الاستغفار وتكرار التشهد بنية الدخول في دين لا تخرجين منه ما حييت ومهما فعلت بسبب الوسواس القهري أصبحت لديك حصانة ضد الكفر.
أما تشتكين منه فيما يتعلق بفقدان المشاعر والاهتمامات فهو غالبا بسبب الاكتئاب الجسيم وهذا أدعى لسرعة العلاج لأنه أخطر من الوسواس، إذن فالنصيحة الأخيرة هي أن هذا مرضا يستدعي العلاج لدى طبيب نفساني لتحصلي على التشخيص الكامل للحالة (وسواس قهري+اكتئاب±؟؟؟) وتضعان معا برنامج العلاج المناسب.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: 24 ساعة أفكار سب لله
نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
وسواس الكفرية: وهم استجلاب الوساوس!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: أقوال وحركات كفرية.. ولكن لم تكفري!! م