السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا متزوج منذ عام ونصف العام، ويوجد الآن مشاكل بيني وبين زوجتي منذ شهرين ونصف الشهر تقريبا، ونحن الآن كل منا عند أهله.
المشكلة أني أحب زوجتي جدا، ولكن أمها تتدخل في شئون المنزل (حياتنا)، وهذه هي المرة التاسعة الذي تغضب فيها، وكل مرة كنت أرجعها مع بعض الشروط، ولكن دون جدوى، بعد بعض الأيام من رجوعها تكون زوجتي في أحسن حال إلى أن أقوم بالذهاب إلى عملي وأعود من العمل ألاقي واحدة ثانية غير التي تركتها قبل الذهاب.
أنا الآن في حيرة، أريد أن أعود إلى زوجتي، ولكن أهلي يرفضون عودتها، حيث إن زوجتي كانت معاملتها مع أهلي على غير ما يرام كان أهلي يعاملون زوجتي كابنة لهم وليس زوجة لابنهم، ولكن (تدخل أم الزوجة).
أنا الآن في حيرة، حيث أريد أن أرجع زوجتي وأهلي رافضون ماذا أفعل؟
حيث قال لي أبي إن رجعتها لن تدخل البيت، وكمان سوف يأخذون مني الشقة (الشقة باسم والدي؛ لأنها في منزل كنا نسكن فيه سابقًا، وأنا لا أقدر أن آتي لزوجتي بمسكن آخر؛ لأن ظروف الحياة لا تسمح بهذا).
ماذا أفعل لكي أرضي أبي وأمي ويرضون بعودتها إلي، مع العلم أنهم لا يريدونها ماذا أفعل لكي يرضي أبي وأمي لرجوعها لي، حيث إني قلت لهم إني سوف أخليها هذه المرة توقع على ورقة بالاتفاق مع توقيع أقارب لها على هذه الورقة كشهود عليها، ولكنهم رفضوا فماذا أفعل بالله عليكم.
5/12/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
كان الله في عونك وهدى جميع الأطراف لما فيه خير، والطلاق وإن كان حلالا إلا أنه أبغضه.
أوصيك بأن تصبر بعض الوقت على أهلك حتى يهدأ غضبهم ولا تجادلهم كثيرا حتى تهدأ نفوسهم، كما أن فترة الانتظار هذه قد تفيد زوجتك ووالدتها، والحقيقة أن لأهلك بعض الحق، ولعلك تحتاج لأن تراجع بعض الأمور بينك وزوجك كي تصلا لنقطة لحل الخلافات، واعتبرها زيادة وتدارك لما فات من وقت الخطبة، فيبدو أن زوجتك لم تلبث في بيتك بقدر ما قضت على الطرقات بينه وبيت أهلها.
بينت وجهة نظر أهلك وأهلها، فماذا عن رأيك أنت فيما يحدث وما مدى الانسجام والاتفاق بينكم على أسس الحياة، فلا أريدك أن تبالغ في لوم والدتها، فزوجك عاقلة وبالغة ومسؤولة عن سلوكها، حتى وإن كان لوالدتها رأي مخالف.
أفهم شوقك لزوجك، وأسأل الله أن يجمع بينكما على خير، ولكن يا أخي أنت وزوجك بعيدا عن أهلكما بحاجة لبعض الوقت لتوضيح نقاط الخلاف والتعامل معها.. لن تستطيع مهما حرصت وتنازلت على إنجاح زواجك إن لم تشارك زوجتك المحاولة وذات الرغبة.
خذ وقتك في التفكير، وأعط أهلك مزيدًا من الوقت كي يهدأ غضبهم وتتفكر زوجك في عواقب طلاقها، هدى الله المسلمين وجنبهم فتن الشيطان الذي يفرح بخراب بيوتهم وترك أهلها عرضة لمختلف الفتن.
واقرأ أيضًا:
تدخلات الأهل: الحياة على كف عفريت!
كيف أسترد نقائي لأهل زوجتي؟
رفض الأهل: منطق الاحتلال!