وسواس قهري كفري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكرك دكتور على كل مقاطعك باليوتيوب كل ما جائتني انتكاسة من ocd رحت أتفرج على مقاطعك وترتاح نفسيتي وآخرها مقطعك مع الدكتور وليد سرحان وصدق عندي شعور فظيع بالذنب أشكرك..
مشكلتي أمس جائتني انتكاسة وضيق الحمد لله عشان أفكار كفرية ويوم تجيء ببالي الأفكار الكفرية أحس بيأس وتأنيب ضمير قوي وكتمة ولي فترة تقريبا ما أتفرج على أفلام ومسلسلات عشان فلسطين ويوم أتفرج أحس بالذنب وإذا ما شفت شيء أتعب نفسيا لأني غالبا أتفرج على الأخبار وأحاديث نهاية الزمان.. ما أشوف شيء ترفيهي نادر جدا وأحس تعبت.
والحمد لله في أزمة فلسطين أحس إيماني زاد وفرحت من نفسي بس تجيء فكرة كفرية وأتحطم من نفسي مرة، وشعور بالذنب وعندي أخ مريض بالفصام ما يصلي ودايم أشيل همه لو لا سمح الله هل يحاسب؟ وهو بار بأمي وحنون معي..
سؤالي كيف أعيش مطمئنة وما تجيئني هالأفكار الكفرية ولو لاسمح الله جت شلون أتجاوزها بسرعة؟ ودايم أخاف لو صارت مصيبة كيف بتعامل معها
ومرات أخاف أكفر أو أنجن والحمد لله صار عندنا وفيات والحمد لله تعبت بس عدت، بس أفكر كثير إني أنجن أو أكفر...
جزاك الله خيرا
18/12/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Nada" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
الشكر لله والحمد لله يا "Nada"، يسعدني بالتأكيد أن تسمعي مقاطع الفيديو التي أرفعها على الإنترنت، بشرط ألا تكون بالطريقة التي يبدو أنك بها تفعلين! لأن هدف هذه المقاطع هو أن نسمعها فنفهمها ونبدأ في تطبيق ما فهمناه وليس أن نسمعها كلما هاجمتنا الوساوس لنشعر بالهدوء فهذا ليس طريقا صحيحا لأنه طلب طمأنة، بل هو يجعل من تكرارك سماع المقاطع نموذجا من نماذج الأفعال القهرية.
مرضى الوسواس القهري الكفري أو وسواس الكفرية يمثلون في أغلب الحالات اضطراب وسواس قهري عرْض و.ذ.ت.ق أي وسواس الذنب التعمق القهري، وهم لذلك أكثر حساسية للذنب من الجميع ويخافون الوقوع في أي ذنب، واقعي أو متوهم... لكن المهم هو أن تعرفي أن الوساوس الكفرية ليست ذنبا ولا ننصح بالاستغفار منها، بل بل ننصح بالفرح عند ورودها لأنها دليل ساطع على صدق إيمان المبتلى بها ولا بد أنك تعرفين أن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وصفها بأنها صريح الإيمان أو محض الإيمان، إذن لا داعي لا للشعور بالذنب ولا للخوف من حدوث تلك الوساوس، ولا حتى لسماع مقاطع وائل أبو هندي أو غيره على اليوتيوب.
تحسين أن أزمة فلسطين زادتك إيمانا، وحقيقة أختلف معك في التسمية فهي ليست أزمة فلسطين! بل هي أزمة إسرائيل، معركة طوفان الأقصى جددت إيمان الأمة كلها وقلبت موازين الطواغيت غربا وشمالا وشرقا وجنوبا وعليك ألا تقعي في فخ الفرجة ثم "المطوحة" كما ستفهمين وتعرفين ما يجب عليك فعله بدلا عن ذلك لمناصرة أهلنا في فلسطين عندما تقرئين سلسلة مدونات د. أحمد عبد الله والتي بدأت بـ: من سبت الغفران إلى سبت الطوفان ووصلت 17 مدونة آخرها حتى الآن هو: من سبت الغفران إلى سبت الطوفان16، ونصيحتي أن تنتبهي إلى الجديد والمعجز الذي تفاجئنا به المقاومة الفلسطينية كل يوم، فإسرائيل كما يرى كل العالم لم تستطع فعل أي شيء لم تكن تستطيع فعله في حروبها السابقة لكن المقاومة أذهلت العالم وما تزال فكيف لا تفرحين؟
اطمئني تماما إذن إلى كونك لن تكفري، بل عن الكفر تعجزين، واقرئي لتفهمي ردنا السابق: وسواس الكفرية: حصانة ضد الكفر! والحصانة ممتدة حتى ما شاء الله من زمن.
وأما أن تجني فقد حدث فعلا لأن الموسوس مجنون وسط العقلاء لكنه عاقل وسط المجانين... اطمئني يا "فاطمة" وافعلي ما يجب فعله تعاملا مع حالتك النفسية وهو أن تلجئي بعد الله إلى طبيب ومعالج نفساني للحصول على التشخيص والعلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.