الخائفة أن تكون شاذة: ليس شذوذا، بل وسواس!
هل أنا مصابة باضطراب الهوية؟ أم وسواس قهري؟
سلام عليكم، أنا كثير تعبانة كثير، مش عارفة هل أنا مصابة باضطراب الهوية؟ أم هو وسواس قهري، أنا كنت بنت طبيعية من لما كنت صغيرة، أحب ألعاب البنات أكثر من ألعاب الأولاد، وبابا كان في سن 6 سنين كدا يلبسني ملابس أولاد ويحلق لي شعري كمان، بس أنا كنت أكرهها كثير وأنزعج لأني عاوزة ألبس زي البنات، وأغار منهم، وكنت ألبسها بالرغم عني، بس لما كبرت شوي صرت أمنعهم وأقول خلاص أنا بدي ألبس زي البنات وبس، وصرت أمنعهم يقصون لي شعري، بالمختصر أنا كنت بنت طبيعية من طفولتي وحتى في مراهقتي، بس أنا كنت بمارس العادة من لما كنت صغيرة فلما كبرت لقيت إني عندي ميول مش طبيعية، أثار من أجسام البنات يلي زيي أكثر من الأولاد، بس أنا عمري ما انجذبت عاطفيا لبنت، أنا بنجذب عاطفيا للأولاد، حاولت أعطي المهم من كلامي، انو انا عارفة انو ماعندي ميول سوية، بس مو لدرجة انو يكون عندي اضطراب هوية، فانا عندي شخصية وسواسية جد.
لما كنت صغيرة كنت بحس أن في شيء عالق بحلقي بس هو مافي شيء في الحقيقية، وكمان أي مرض أقرأ عليه بصير أحس أعراضه في، بس يعني الوساوس دي ما بتضل عندي كثير أغلبها يوم وأنسى، بس أنا لما عرفت أنه معنديش ميول طبيعية أتذكر بالضبط في سن 19 أني انصدمت بكثر الصدمة جائتني فكرة بتذكرها منيح أنه "انتي زي الأولاد بتميلي للبنات" فأنا انصدمت من الفكرة هاي وخفت كثير منها بدأت أبحث وأبحث في النت، لمدة طويلة لين التهيت في حياتي ونسيت.
بعد سن 19 أنوثتي زادت وصرت ألبس أحب وأموت على لبس الكعوب والفساتين وأنا كمان محجبة، وصحيح في مراهقتي كنت بحب ستايل البنت الكول يلي تلبس أحذية رياضية أكثر والبنت القوية، ولكن يعني ما كان عندي لا فكرة إني راح يكون بدي أو أنا زي الأولاد بالعكس، أنا لما كنت صغيرة كنت أتخيل نفسي في هذا الوقت بنت حلوة ومستقلة بذاتها، وكما قلت صرت عادي بنت وبعجب بأولاد، البنات ما في إعجاب أبدا بس لما أشوف كذا منطقة أثار، وما أثار من أجسام الأولاد، بس بعد المرحلة هاي بظبط لما صار عندي 22 اكتأبت مرة ورجع لي شعور بالإثارة تجاه البنات وبدأت أتخيل إن أنا ذكورية لأني أحس هيك، فبتضل الأفكار وبظل أحاربها لمدة شهرين، ونسيت بعدين لأني انشغلت بحياتي، ورجعت كما كنت إيمان الأنثوية البنت القوية الأنثوية يلي بتحب نفسها ومرتاااااحة وأي شيء من الأعراض يلي راح أقولها هلأ ما كنت أحس فيها ولا بعرفها أبد،
فبعد كذا في أواخر شهر 11 الماضي، رجعت الأفكار والأحاسيس إني ذكورية ولكن المرة هاي رجعت لدرجة ماصرت أعرف هل أنا بنت أم ولد، رجعت لي قوية لدرجة ما بعرف شو صايرلي لما أريد أكتب على نفسي هل أكتب بصفتي أنثى أم ذكر، أنا والله كنت خارجة عن الموضوع الاضطراب هذا كليا، أنا لسا بتذكر إني كنت لما أشوف بنت تحولت أقول إيش الهبل ده بدها تعيش حياة مملة بدون أنوثة ومكياج وملابس جميلة، ولكن هلأ كل هذا يلي كنت أقوله ما صرت أحس فيه، أنا راح أقول الأفكار أو الأحاسيس يلي عم ضل ملازمتني طول اليوم أربعة وعشرين ساعة ملازمتني،
- قرأت إنه في مضطرب يقول أنا رجل وتجيني دم حيض، اكتشفت إني عمري ما حسيت هيك، بس لما قرأت المسج هذاك، صرت أتخيل أنا كمان لما أبص للمرآة أني أنا رجل بصدر، أو أتخيل أنا رجل بدم حيض كمان
- لما أتكلم مع أحد بصير أراقب أنا كيف أتكلم معه، وكيف أرد عليه وكيف نبرة صوتي أنثوية ورقيقة فبظل أحس بضيق وإحساس مؤلم في صدري وكأن جسمي ما بدو أتكلم هيك؟ هل الجسم يتحكم؟ أنا أصلا تصرفاتي أنثوية يعني ما أسيطر عليه بس لما ألاحظها يصير عندي ألم وضيق في صدري
- صرت أنزعج لما أجلس مع أهلي لأني بظل طول ما أجلس معهم بلاحظ كيف أنا عم أتصرف معهم وأتكلم وصوتي وكذا وتخيلات إني أنا أستغفر الله ولد
- بيوجو لحظات لما أتذكر إني أنا بنت وأحس بارتياح كثير بس بعد شوي بس من شعور الراحة، يروح بسرعة ويجيء بعده شعور الغرابة وضيق وأرجع أنتكس
- وكل صباح لما أفيق ألاقي نفسي ما بحس بأنوثتي، وبحس إني ذكورية، ويبقى قلبي مشدود لأنه لو أرخي دماغي أو قلبي فراح أظل أحس إني أنا ذكورية
- كمان أفكار هاي سيطرت على أحلامي، تصوري رجعت ما أحلم بنفسي
- دائما أبقى أذكر نفسي أني أنا بنت عشان أحس لو أرخي دفاعي وراحتي راح أعترف إني أنا ولد، وكلما أذكر نفسي أني أنا بنت أحس بألم في صدري وضيق
- كل الأفكار والأحاسيس هاي بتخوفني وبتدخلني في حلقة من الفراغ وكأني بنسى نفسي
- الأفكار والأحاسيس هاي بتخليني أتسائل هل إذا اعترفت أني أنا ولد هل سأرتاح؟ فما بلاقي في نفسي لا موافقة ولا رفض ولا ضيق صدر زي ما بحس لما أقول أنا بدي أظل بنت، كلما بقول اسمي بحس بغرابة وكأنه اسم غريب علي وكأني عم بكذب
- لما أبص في المرآة وأشوف جسمي أنثوي أحس بضيق صدر
- عمرها ما كانت عندي رغبة إني ألبس ملابس أولاد بس هلأ لما أتخيل نفسي لابسة ملابس أولاد ما بحس بضيق صدر أو هداك شعور بالألم في صدري زي ما بحس لما أتخيل نفسي لابسة ملابسة العادية المتعودة ألبسه
- لما أشوف أن في ولد وأقول في نفسي هذا الولد يحلو يجو أفكار يمكن بدك تصيري مثله؟ وأصرف الأفكار ذي
- لما أتكلم مع أخي بصير أحس إني أنا تافهة، وبتجيني فكرة إن "بصي هو رجل وإنتي عم تحاربي نفسك عشان تصيري بنت"
ما صرت أعرف هل، أنا لو تجو تشوفوني قبل شهر هذا كنت في منتهى أنوثتي وكثير مبسوطة وفرحانة حتى إني طلبت طلبية كبيرة من ملابس فصل شتاء أنثوية وكنت متحمسة إنها توصلني عشان ألبسها، فكيف هيك في لمحة بصر تغيرت مئة درجة وصرت ما أحس إني متحمسة لطلبية ذي بالعكس أحس بهذا الشعور المؤلم في صدري وضيق شديد
فأرجوكم ساعدوني، هل هذا شعور الألم وضيق بيجي من الأفكار يلي مسيطرة على عقلي؟ أو فعلا أنا بحس بضيق وبدي أتحول، هل الألم هذا ناتج عن كره نفسي للأفكار هاي يلي عم تجيني؟ أم ناتج عن كره نفسي لمحاربتي إني أنا عاوزة أظل زي ما أنا بنت؟ أنا بس بدي أعود للطبيعتي وما بدي كل مدة ترجع لي الأفكار هاي،
أرجوكم ساعدوني حاسة نفسي إني راح أجن،
أنا عمري ما تخيلت أن يصير معي هيك، هذه أحاسيس جديدة علي
18/12/2023
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "إيمان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع،
قلت لك منذ سنوات أربع في ردي على استشارتك (أنت بحاجة لا شك لمساعدة من متخصص لأنك تعانين من حالة نسميها الخائفة أن تكون شاذة وهي عبارة عن اضطراب وسواس قهري تتمحور أعراضه حول الخوف من الشذوذ فتكون الأفكار الوسواسية هي أنا شاذة أو ربما أنا شاذة أو هل أنا شاذة... إلخ وتكون القهور أو الأفعال القهرية هي محاولات لاختبار ذلك بهدف نفيه أو إثباته... هذا الاضطراب ثابت وجوده لديك يا ابنتي)
كل ما حدث هذه المرة هو أن تغير الموضوع أو الفكرة من الخوف من أن أكون شاذة، إلى الخوف من أن أتحول جنسيا لأن هويتي الجنسية مضطربة، أي أن حالتك الآن عبارة عن (عبارة عن اضطراب وسواس قهري تتمحور أعراضه حول الخوف من اضطراب الهوية والتحول الجنسي فتكون الأفكار الوسواسية هي أنا عكس جسمي أو ربما أنا ذكر أو هل أنا ذكر في جسد أنثى،،، إلخ وتكون القهور أو الأفعال القهرية هي محاولات لاختبار ذلك بهدف نفيه أو إثباته،،، هذا الاضطراب أي الوسواس القهري ثابت وجوده لديك يا ابنتي)
عندما تخطر لأي بنت ليست لديها قابلية للوسوسة فكرة أنك ولد وتحاولين إخفاء ذلك، تستطيع بكل بساطة أن تدرك خطأ وتفاهة الفكرة لأن لديها تواصلا طبيعيا مع أحاسيسها ومشاعرها الداخلية التي لا يمكن أن تشك فيها، لكن وجود الميول الوسواسية أو اضطراب الوسواس القهري يوقع المريض في فخ عمه الدواخل (ويقصد به أن هناك ما يحول بين المريض وبين الوصول السهل الواثق لمعطيات موجودة داخله، أو كأن معالج الحاسوب لا يقرأ معلومات القرص الصلب بسهولة، يمكننا أن نرجع ذلك الحؤول إلى الحائل الوسواسي المفترض أو إلى ضعف النفاذ للحالات الداخلية المفترض) فأنت من ناحية يهجم عليك الوسواس الذي يشكك في هويتك ومن ناحية أخرى تعجزين عن الوصول السهل الواثق لإحساسك بهويتك الأنثوية، وبالتالي يكون واضحا أن مشكلتك لم تكن الشذوذ عندما كنت خائفة من الشذوذ، والآن أنت خائفة من تغير هويتك لكن ليست مشكلتك هي اضطراب الهوية الجندرية وإنما هي الوسواس القهري،
بالمناسبة صاحبة اضطراب التوجه الجنسي يأتي جازما أنه روح في الجسد الخطأ يعني يكون واثقا تمام الثقة من هويته الجندرية ولا أحد يشك في هويته الجندرية إلا ذوي الميول الوسواسية،
اقرئي على مجانين:
جذبتني أجساد النساء هل أنا شاذة؟
الخائفة أن تكون شاذة: تثيرني أجساد البنات!
الخائفة أن تكون شاذة: السحاق والتحول الجنسي!
وسواس التحول الجنسي فكرة رغبة وسواس!
الوسواس القهري والتحول الجنسي!
وسواس قهري التحول الجنسي
ومرة أخرى نكرر ما قلناه منذ سنوات أربع (ليس في حالتك ما يصعب علاجه،،، بالعكس الأمر سهل فقط عقار أو اثنين وعدد معقول من جلسات العلاج السلوكي المعرفي،،، وتتعافين إن شاء الله) وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات،