وساوس في كل شيء
أولا أصبت بالوسواس من قبل وأنا لدي 14 عاما تقريبا ولكنها كانت كفرية فقط ولله الحمد ذهبت والآن بعد ما بلغت الثامنة عشر حياتي تدمرت تماما بدأ الموضوع معي من الوضوء أصبحت أنسى أني غسلت العضو أم لا! لا أشعر بوصول الماء إلى شحمة الأذن عند غسل الوجه، لا أشعر بوصول الماء إلى رموش العين ولا أشعر أني أغسل ذراعي بشكل صحيح والمشكلة الأكبر هي مسح الرأس والأذن لا أشعر أني أعممهم بالمسح أنا أمسح الرأس كاملة ولكن عند المسح يدي لا تصل لكل أجزاء الرأس خصيصا من الخلف فاضطر أعيد المسح عدة مرات وأنا شعري طويل فاضطر أرفع رأسي وأمسح أسفل شعري إلى القفا وأبلل يدي مرة أخرى فأمسح سوالف شعري وأمسح البياض بين أذني والرأس والموضوع هنا صعب جدا خصوصا مسح الرأس ركن في الوضوء ثم مسح الأذن أقعد كثيرا في مسح الأذن فأريد أن أتيقن بوصول الماء في المسح لكل أجزاءها
وأصبت بعدة التهابات بسبب دخول الماء إلى داخل الأذن وأكرر المسح حتى تحمر أذناي من المسح وعند غسل القدمين لا أتيقن من تخليل الأصابع جيدا خصيصا البنصر ولا أشعر بوصول الماء إلى الكعبين فألبث في الوضوء بالثلث والنصف ساعة مما جعلني أخاف من الوضوء والعياذ بالله أقلق عند قرب الصلاة التالية ثم زاد معي الموضوع ودخل في الاستنجاء لا أستطيع أن أستنجي ودائما أشعر برذاذ البول يرتد على جسمي لا أراه ولكني أشعر به ولكن الأجزاء التي أشعر بإصابتها تكون بعيدة تماما عن موضع التبول فكيف يرتد البول ويصل إليها فكنت أقول الأصل الطهارة وهذا شك ولكني أخاف وكملت هذه الوسواس بالصلاة أصبحت أصاب بالهلع فيها ودائما تزداد دقات قلبي عند الصلاة وأرتاح عند الوصول للسلام
لا أعلم كيف أصبحت هكذا فوالله كنت أعشق الصلاة عشقا وما زلت ولكن أصبحت صعبة تماما علي، لا استطيع أن أصلي الصلاة سرية حتى الظهر والعصر أصليهم جهرا كيف أطمئن أني قرأت جيدا أوسوس في حروف كل الفاتحة فغالبا ما أكرر الآية بالست مرات وخصوصا حرف الدال لا أشعر بخروجه الخروج الصحيح بالرغم خارج الصلاة أنطقه صحيحا لأني دارسة تجويد القرآن فكيف أخطئ في الصلاة وأصيب خارجها؟! الآن مؤخرة صلاة يوم بسبب تلك الوسواس وأصبحت ذاكرتي ضعيفة تماما وأوسوس في كل شيء صليت أم لا أصلي سلمت أم لم أسلم حتى في الحياة فعلت أم لم أفعل، أغلقت باب البيت أم لا؟ أغلقت الصنبور أم تركته، كتبت اسمي في ورقة الامتحان أم لا؟ أصبح الموضوع ملفت في العائلة وبين عدة من صديقاتي وحياتي تدمرت مستواي الدراسي انخفض تماما أقعد معظم اليوم أصلي وأتوضأ وأصبحت والعياذ بالله أنتظر فترة الحيض حتى أرتاح من الوسواس قليلا والله ما أريد أن أصبح تعبت كثيرا والله علما بأن أمي أيضا مصابة بوسواس النظافة تنظف كثيرا البيت فهل ذلك هو سبب إصابتي؟!
أخذت دواء لمادة فلوكسين ثم أوقفته خوفا من آثاره جانبية أو أصاب بالإدمان ماذا أفعل؟!
وآسفة على الإطالة
20/12/2023
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أمنية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تأخرنا في الرد عليك، بسبب تغيير المستشار فسامحينا وعسى ربنا أن يجعل من ردنا الذي تأخر بداية صحيحة للتعافي.
يعتبر النص الذي كتبته يا "أمنية" وصفا دقيقا لعرْضين من عروض الوسواس القهري هما اللا اكتمال التكرار القهري و.ل.ت.ق كما يظهر من عباراتك: (لا أشعر بوصول الماء إلى شحمة الأذن عند غسل الوجه، لا أشعر بوصول الماء إلى رموش العين ولا أشعر أني أغسل ذراعي بشكل صحيح، وأيضًا: وعند غسل القدمين لا أتيقن من تخليل الأصابع جيدا خصيصا البنصر ولا أشعر بوصول الماء إلى الكعبين فألبث في الوضوء بالثلث والنصف ساعة، وكذلك قولك: أستطيع أن أصلي الصلاة سرية حتى الظهر والعصر أصليهم جهرا كيف أطمئن أني قرأت جيدا أوسوس في حروف كل الفاتحة فغالبا ما أكرر الآية بالست مرات وخصوصا حرف الدال لا أشعر بخروجه الخروج الصحيح بالرغم خارج الصلاة أنطقه صحيحا لأني دارسة تجويد القرآن فكيف أخطئ في الصلاة وأصيب خارجها؟!) كل هذه علامات على عجزك عن الشعور باكتمال ما تفعلين ويمكنك الاستزادة عن هذا الإحساس باتباع الرابط لهذه المقالة: شعور اللا اكتمال وإدراكات ليس صحيح تماما إ.ل.ص.ت NJREs
كما تظهر أعراض عرْض وسواس الشك التحقق القهري و.ش.ت.ق (غسلت العضو أم لا!، وأصبحت ذاكرتي ضعيفة تماما وأوسوس في كل شيء صليت أم لا أصلي سلمت أم لم أسلم حتى في الحياة فعلت أم لم أفعل، أغلقت باب البيت أم لا؟ أغلقت الصنبور أم تركته، كتبت اسمي في ورقة الامتحان أم لا؟) وهو من أكثر عروض الوسواس القهري ارتباطا بنقص الثقة في الذاكرة، خاصة وأن الذاكرة هي من الدواخل (أي معلومات الإنسان الداخلية) ومريض الوسواس القهري مبتلى بنقيصة عمه الدواخل التي تجعل الشك عاقبة لا تتغير كلما حاول المريض استبطان ذكرياته أو مشاعره أي أنه كلما فتش في دواخله عاد بشك أكثر من ذاك الذي دفعه لمحاولة التذكر.
أخيرا حالتك لا يمكن معالجتها من خلال التواصل النصي اللامتزامن عبر الإنترنت، وعليك سرعة التواصل مع طبيب ومعالج نفساني متخصص.
وتضيف د. رفيف الصباغ بارك الله بكم، لدي إضافات شرعية:
-مسح جميع الرأس ليس واجبا عند كل المذاهب، فعند الحنفية الواجب ربع الرأس، وعند الشافعية يكفي بضع شعرة! فلا حاجة لكل هذه المعارك عند مسحه
-كذلك الأذن مسحها مسنون، ولو ترك مسحها بالكلية فالوضوء صحيح، ومن غير المقبول شرعا أن يتسبب الإنسان لنفسه بالضرر والمرض لأجل الإتيان بالعبادة
-رذاذ البول الذي يشعر به الإنسان ولا يراه، يعفى عنه حتى عند أكثر المذاهب تشديدا في الطهارات -أي المذهب الشافعي- فلا داعي أيضا للخوف
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.