وسواس الكفرية: وساوس كفرجنسية استشارة طارئة!
استشارة طارئة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا لدي عدة استفسارات ولدي بشارة لكم الحمدلله بفضل الله ثم بفضل نصائحكم وبدء خطة العلاج النفسي لدى طبيب بدأت بالتحسن، ولكن ما زال لدي إشكال بالعلاج السلوكي لعدم وجود مواعيد والحقيقة استفدت من موقعكم كثيرا والآن لدي عدة استفسارات سأقوم بطرحها:
1-أنا مصاب بوسواس العقيدة منذ ثلاثة أشهر تقريبا وتزامنا مع بدء علاجي النفسي وتحسنت بالفعل ولي فترة طويلة أصبحت أتعامل بشكل أفضل مع الوساوس، ولكن قبل قليل جائني مقطع فيديو فيه شخص يتحدث أو يسب لا أذكر ماذا قال، ولكن جاء على لساني قول "يلعن دينك" وأحسست أني كفرت والآن أيضا وأنا أكتبها تعمدت النطق وكأنني أكفر فهل تعمدي أو نطقي بها في المرة الأولى، حتى لو كان من غير وسواس يلزمني به نطق الشهادتين والغسل والدخول للإسلام؟؟ لأنني والله تخلصت من هذه الطقوس الوسواسية بصعوبة جدا فكنت أتشهد أكثر من مرة باليوم والحمدلله تجاوزت ولكن الآن لا أعلم ماذا أفعل لأن في مواقع الفتاوى يقولون على من سب الدين أو لعنه لا تقبل توبته ويلزمه نطق الشهادتين وإن فعلت سأعود للدوامة الأولى فماذا تنصحونني؟
2-أنا موسوس جدا بخروج المني والجنابة ودائما تأتيني أفكار جنسية وتشتد في الصلاة وأشعر بحركات في الفرج وشعور بشيء يخرج من الفرج وأحيانا شعور دفق وكأنه مني علما بأنني في بعض الأحيان أفتش وبعض الأحيان أتجاهل وما زاد الطين بلة أنني لا أفرق بين المني والمذي وغيره فصرت أطبق قاعدة أخذتها من هنا وهي أيسر لحالتي كموسوس في حال عدم معرفة ماهية الخارج يجوز للشخص التخيير والأخذ بما يظنه ودائما آخذ بأنه مذي لأنه أيسر في حالتي ولأنني لا أعلم هل الحركات بالفرج وخروج أشياء هي مني أو غيره.
3-أنا في استشارتي السابقة قلت لكم إنني تأتيني وساوس كفرجنسية أثناء الاستمناء وللأسف كنت أتابع الإباحية أثنائها وأسأل الله أن يتوب عليّ فهل ما فعلته كفرت به أم التوبة الصادقة تكفي؟
4-دائما يأتيني وسواس أن فلان أو أي شخص أواجهه هو الله سبحانه وتعالى حاشاه عن هذا الكلام وارتبط هذا الشيء كثيرا أثناء ما كنت ساقطا بوحل الإباحية فكان يربط الوسواس الأشخاص بالمقاطع بأن الشخص في المقطع هو الله حاشاه عن ذلك وسامحني الله عما كنت أفعله ووالله إن قلبي يتمزق بما كنت أفعل وأشاهد ولا أعلم هل كفرت أم لا.
أنا الآن أريد جواب يشفي غليلي هل كفرت فيما ورد من استفسارات؟
أرجوكم ساعدوني أنتم أملي بعد الله عز وجل
21/12/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Abdulaziz" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا لم تكفر ولا لن تكفر ولا يمكن، بل يستحيل عمليا أن تكفر مادمت مبتلى باضطراب نفساني اسمه وسواس العقيدة أو وسواس الكفرية لأن هذا الاضطراب يسقط التكليف عن صاحبه، وبالتالي فإن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد! أو تعمد لأن الموسوس في موضوع وسواسه يعجز عن التعمد!ّ.
بالنسبة لتساؤلك الأول عن أن (مواقع الفتاوى يقولون على من سب الدين أو لعنه لا تقبل توبته ويلزمه نطق الشهادتين) فالرد أن مواقع الفتاوى تخاطب عامة المسلمين وتغفل غفلة أو استهانة -الله أعلم بهم- أن تستثني الموسوسين لأن الموسوس يجب عليه عدم التشهد استجابة للوساوس الكفرية لأنه لا يكفر ولا يخرج من الملة مهما حدث تكلم أو تعمد أو حتى تغنى بالكفر لا يكفر لأنه محصن ضد الكفر، ولأنه إذا تشهد أو تشهد واغتسل بسبب الوساوس الكفرية فإنه يفعل قهرا أي فعلا قهريا أي أنه يجدد حياة الوسواس بأنه يصدقه!
وأما تساؤلك الثاني فحسنا فعلت حين أخذت بقاعدة (في حال عدم معرفة ماهية الخارج يجوز للشخص التخيير والأخذ بما يظنه) باعتبارها الأيسر وإن كان في الشرع لك من الرخص أكثر، لكن يكفيك ما يصلح حالك وييسر عبادتك، حسنا فعلت ونتمنى أن تطبق قاعدة أخرى هي أن الوسوسة تسقط التكليف!.
وأما تساؤلك الثالث فواضح أننا أجبناه في المرة السابقة وقلنا في أكثر من موضع على الموقع أن الوساوس والقهور الكفرجنسية مهما اتخذت من أشكال بشعة مزعجة فإنها صنف من صنوف الوساوس الكفرية وحكمها هو نفس حكم الوساوس الكفرية، فلا علاقة للمحتوى الكفري بالموضوع ولا علاقة كذلك لما كنت تفعله أثناء الوساوس الكفرية بحكمها أي برفع التكليف عن المريض، ونكرر التنبيه إلى أن المؤذي والفاحش والخبيث هو ارتياد المواقع الإباحية فتمعن فيما أحلناك إليه سابقا.
وردنا على تساؤلك الرابع هو نفسه أيضًا لأن (وسواس أن فلان أو أي شخص أواجهه هو الله سبحانه وتعالى حاشاه) ليس إلا شكلا من أشكال وساوس الشرك في وسواس الكفرية وحكمه بالتالي نفس الحكم، بغض النظر عن ماهية الشخص أي حتى وإن كان الشخص الذي في المقطع الجنسي!
اقرأ على مجانين:
التفتيش في الدواخل: آفة الموسوس!
وسواس الكفرية: لا إرادة ولا تعمد ولا نية!
وسواس الكفرية: الإرادة والتعمد والتلبيس!
نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر!
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
لابد من التنبيه أخيرا إلى أن حالتك لا تمكن مناجزتها عبر التواصل النصي الإليكتروني غير المتزامن وعليك أن تعرض نفسك على طبيب ومعالج نفساني للحصول على التشخيص الكامل والعلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.