وسواس الكفرية: التكفير بالغسل تطوير! م4
لا زلت تائها
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أولا أنا آسف على كل شيء أشعر بالإحراج الآن وأنا أكتب خاصة بعد آخر رد حاولت مقاومة عدم إرسال رسالة مجددا لكني لم أستطع.
تعلمون كم هوصعب حال الموسوسين مثلي وأن العلاج النفسي غير ممكن في الوقت الحالي بسبب ظروفٍ معينة لذا يبقى موقعكم وسيلتي الوحيدة للتشجع والاستمرار في العلاج السلوكي رغم كل الإلحاح المسلط علي من الوساوس. لذا أرجوكم اعذروني وسامحوني جزاكم الله خيرا!
في الفترة الأخيرة مررت بتقلبات كثيرة لكني في معظم الأوقات تمكنت من الثبات في وجه الوساوس، لكن من الجهة الأخرى زاد إلحاحها علي كثيرا لدرجة ورود فكرة فظيعة لم أتخيل يوما أنها قد تطرأ علي! حيث جاءني الوسواس وألح علي كثيرا حتى كدت أخرج من عقلي وأخبرني أنه علي أن أكفر -والعياذ بالله- لأرتاح، فشعرت بانشراح صدر وراحة كبيرة اتجاه هذه الفكرة!! كيف يمكنني أن أشعر هكذا!! وكأنني اخترت الكفر والعياذ بالله، وكأنني استسلمت للفكرة وكأنني اخترت عدم دفعها، والشعور بانشراح الصدر هذا كان واقعيا جدا
أحسست أني كفرت بهذا والعياذ بالله وأن أعمالي حبطت والعياذ بالله، انهمرت بالبكاء حاولت تطمين نفسي بأني أكره هذا الشعور والفكرة لكني لم أستطع! لم أحس بالنفور والضيق اللذان اعتدت عليهما عند ورود أي فكرة، مما أغرقني في الرعب أكثر! لم أعد أرغب في الأكل كعقاب لنفسي وفقدت شهيتي! حياتي تعطلت وفقدت طموحي وشغفي.
هل فعلا انشراح صدري ذاك قد يوقعني في الكفر والعياذ بالله؟
وهل عدم المؤاخذة يشمل حتى المشاعر التي تعتريني؟ ولو كانت واقعية كالإحساس بالراحة اتجاه الأفكار والعياذ بالله؟
آسف مجددا فما بيدي حيلة والله اعذروني أشعر بالخجل الشديد ليس لي غير الله فلا أحد من محيطي يدري بمشكلتي.
ساعدوني بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير.
24/12/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "Cha" أو "شمس الدين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ظلت استشارتك ضمن عهدة د. رفيف حتى هذه الليلة (1445/9/21هـ) الثانية والعشرين من رمضان، بعد اعتذار المستشارة عن الرد على ما تراكم لديها، واعدة بأن تجيب الجديد أولا بأول، بشرط ألا نثقل عليها ونسأل الله أن نتمكن من الالتزام، ولما شمرت عن ساعدي لأرد على استشارتك فوجئت بأنها أيضًا تنويع على ما تم الرد عليه وشرحه أكثر من مرة على مدى 6 نصوص استشارات منك و6 إجابات... فأنت هنا تسأل بوضوح: (هل فعلا انشراح صدري ذاك قد يوقعني في الكفر والعياذ بالله؟) لا فمنذ وسوست بالكفر لا يمكن أبدا إطلاقا إيقاعك في الكفر حتى ولو ظننت أن أردت وتسأل (وهل عدم المؤاخذة يشمل حتى المشاعر التي تعتريني؟ ولو كانت واقعية كالإحساس بالراحة اتجاه الأفكار والعياذ بالله؟) نعم يشملها كلها ويلبسها عليك كلها كيف أراد... ولا حساب عليها وقد تقدم في النصوص بيننا ما يبين لك ضرورة الكف عن استشعار المشاعر الإيمانية لأنه تفتيش في الدواخل وقد قالت مجيبتك في المتابعة الخامسة م4 في رقم3 (من الصعب أن تستشعر المعاني الإيمانية وأنت موسوس بالكفر، لأنك تحاول التفتيش في داخلك، فلا يتبين لك شيء، وتزداد حيرة ووسوسة) أليس انشغالك بانشراح الصدر للكفر (وهو من تلبيس الوسواس) هو بالضبط ما نهتك الفقيهة عنه وباستمرار عليك ألا تنساق حول المشاعر التي يحدثها فيك الوسواس أو يلبسها عليك.
وإن من المؤلم صراحة أن ذكرتني قراءة م4 بأن رفيف أحالت لي خامس تساؤلاتك (وأترك السؤال الخامس الدقيق للدكتور وائل) وكان سؤالك "كلما تأتيني فكرة وسواسية أبدأ باستشعار معاني إسلامية إيمانية كي أحس بالإيمان وينشرح صدري واطمئن، هل هذا فعل قهري؟ وأحيانا حين أحاول الاستشعار لا أشعر بشيء، هل هذا مني؟ بل تأتيني وساوس أكثر حول المعنى الذي أستشعره، فأتوقف، فهل هذه وساوس أيضا؟ وكيف حتى أسترجع شعوري بالإيمان ولذة الإيمان وانشراح الصدر؟) ألا ترى أنني أجبت على كل ما جئت تسأل يوم 24/12/2023 عنه في إضافتي أدنى م4.
خذ هذين الارتباطين:
وسواس الكفرية : الإيمان بالعقل لا العواطف !
وسواس الكفرية: يعبث بالعقل وبالنية!
أنصحك بأن تصر على حقك في العلاج كما يجب وأكرر (أخيرا نرجو أن تعاود التواصل مع طبيب ومعالج نفساني لتحصل على العلاج اللازم فلن تكفيك الاستشارات النصية).
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.