لدي وسواس من مرض الإيدز دمر حياتي
السلام عليكم، أنا آسف وبعتذر على الموضوع أنا وقعت في الخطأ قمت بعمل علاقة سطحية ومن بعدها مش قادر أبطل تفكير أن عندي مرض الإيدز حياتي ادمرت، قمت بعمل تحليل pcr hiv بعد اليوم ال 20 من الشك والنتيجة سلبية الحمدلله ارتحت شوية لمدة أسبوع ومن بعدها رجعت لي الوسواس تاني استنيت لحد ما كملت 42 يوم وعملت pcr تاني وطلع نفس النتيجة اطمنت وهديت عشت أصعب أيام حياتي في انتظار النتيجة يعلم الله أنها أثقل أيام حياتي بعد ما طلعت النتيجة التانية اطمنت وهديت وقولت خلاص وفي المعمل قالو لي أنت سلبي وسليم ومفكش أي حاجة واحنا قولنا ليك الكلام ده من التحليل الأول اللي أنت علمته
قالوا لي هدي نفسك أنت كويس وكل دي وسواس وأنت مافكش حاجة لكن أنا بعد أسبوع من ظهور النتيجه والاطمئنان رجعت أفكر تاني وأعمل سيرش وأشك في التحليل وأقول التحليل ده لا مش بييشكف المرض مع أن الدكتور قالي أنت سلبي وكويس والتحليل ده كويس بس أنا مش عارف أتخطى أنا تعبان نفسيتي مدمرة حياتي شبه وقفت ولا أكل ولا شرب منعزل عن الناس، أمي كل شويه تلاقيني بعيط تسألني مالك أقولها مفيش أنا تعبان نفسي أترمي في حضن أمي وأعيط بس مش قادر خايف عليها مخي عمال يحط احتمالات أني مصاب وأني خلاص حياتي انتهت، حتى بعد عمل اتنين تحليل بي سي آر بعد ما كل الناس أكدت لي أني كويس، يعلم الله أنها أول مرة أعمل الحاجة دي وكانت سطحية
هل أنا هفضل عمري كله كدا هل أنا هفضل كل شوية أعمل تحليل وأرتاح شوية وبعدين أتعب تاني نفسي أبقى كويس
أنا محتاج مساعدة حد يساعدني لوجه الله، آسف أني طولت عليكم
24/12/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ليس هناك إنسان لا يبحث عن الطمأنينة حين يواجه أزمة أو حالة من عدم اليقين. يبتغي الإنسان من جراء ذلك الحصول على رد فعل أو جواب بأن تفكيره عقلاني وسلوكه جيد، ومع الحصول على الطمأنينة يهدأ الشك والقلق ويمضي الإنسان قدماً في حياته، وينتقل من مكان إلى آخر. الغالبية العظمى من البشر ينجح في تجاوز الشك واستبداله باليقين ولكن البعض بدلاً من القفز فوق مانع الشك إلى اليقين يسقط في فخ الطمأنينة .
البحث عن الطمأنينة لا يقتصر فقط على استشارة الآخرين فهذه الأيام لا يتوقف الإنسان عن البحث في عالم الإنترنت للحصول على الطمأنينة ولا يتوقف أحياناً عن عمل الفحص الطبي الواحد بعد الآخر ناهيك عن محادثات ومراسلات مع المواقع والآخرين بلا هوادة للحصول على طمأنينة لا يعثر عليها. ينتهي الإنسان في النهاية الدخول في مناقشات داخلية مستمرة ومتكررة لا فائدة منها.
حين يقع الإنسان في فخ الطمأنينة يُصاب بشلل معرفي نتيجته عدم القدرة على صنع واتخاذ قرار وتطارده المخاوف دوماً بأن أمره انتهى أو أن وجوده سيلحق الأذى بالآخرين.
هناك ثلاث عمليات يجب أن تضعها نصب عينيك إن كنت جاداً في التخلص من المعاناة:
١- التفكير القلق بحد ذاته يشوه عملية تقييم المخاطر. مرض الإيدز ليس بالمرض الخطير هذه الأيام والغالبية العظمى من المرضى يتم علاجهم بعقاقير فعالة ويمضون في حياتهم بصورة طبيعية. فحوص الإيدز المختبرية لا شك فيها ويحصل الإنسان على نتيجة مؤكدة عن إصابته بعد ستة أسابيع أو أقل من تعرضه للفيروس. كذلك فإن احتمال إصابة الإنسان بالإيدز بعد تعرضه للفيروس ضعيفة نسبياً.
٢- قد يبدو البحث عن الطمأنينة وسيلة للعثور على الحقيقة، ولكن الشك يعود بلا هوادة وإدراك هذه العملية في غاية الأهمية. وهي أن اليقين شعور وليس حقيقة لذلك لا يمكن لأحد أن يكون متأكدا تماما من أي شيء بسبب هذا الشعور.
٣- الجهد الذي تبذله في عمل فحوص طبية نتيجته عكسية وهذا ما يسمى بالجهد المتناقض ونتيجته عدم السيطرة على القلق والتخلص من عدم اليقين.
ما يجب أن تفعله الآن هو أن تتوقف عن عمل فحوض طبية وكل فحص إضافي نتيجته عدم اليقين. هذه مسؤوليتك أنت فقط. ثم تراجع طبيباً نفسانيا لفحص حالتك العقلية والتأكد من عدم إصابتك باضطراب نفساني جسيم بحاجة إلى عقاقير.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
وسواس الإيدز احتمالات الإصابة بدقة!
وسواس الإيدز وفخ طلب الطمأنة المتكرر
حول الإيدز واختبار الإيدز والجنس الفموي!