وسواس جنسي المحارم: تعمق في الذنب وفي التحاشي م1
إدمان الإباحية والوسواس القهري الجنسي
السلام عليكم، لقد وصلني الرد منكم على استشارتي شكرا لكم حقيقة أرعبني كثيرا كلام المختص النفسي عن حالتي أحسست بالخوف الشديد عندما قال لي: (أي التغيرات التي تطرأ على رد فعل المدمن لما يشاهده فما كان يُعتبرُ في أول الأمر صادما أو منفرا أو مزعجا أو مرفوضا أو محرما يصبح بالتدريج مقبولا وعاديا جدا!) وربما في هذه المرحلة يبدأ وسواس التحرش بالمحارم الذي تعاني منه عند ذوي القابلية للوسوسة، ليس لأنهم يريدون ذلك لكن لخوفهم الوسواسي من المرحلة التالية وهي مرحلة التفعيل الجنسي Acting out (يعني زيادة الميل مع الوقت إلى تجريب ما شاهده في حياته الواقعية فيتورط في سلوكيات مثل الاستعراء Exhibitionism أو التلصص Voyeurism أو الجنس الجماعي Group Sex أو ممارسة الجنس مع الأطفال، أو أحد أفراد الأسرة أو الاغتصاب أو العنف مع الشريك الجنسي.. إلخ) ... ففي حين يحتاج مدمن الإباحية -غير الموسوس- للوصول إلى مرحلة التفعيل ليبدأ في الشعور بالذنب، نجد الموسوس أو ذي الميل الوسواسي يستبق الأحداث منذ مرحلة إزالة التحسس وشعوره بأنه أصبح يستمتع بما لم يكن يقبل التفكير فيه!
والله يا دكتور أنا لا أفعل هذا الأمر بعائلتي مهما حصل مستعد أن أقتل نفسي ولا أفعل هذا الفعل الشنيع الذي ضد القيم العليا التي أؤمن بها... صحيح أنا مدمن إباحية شاهدت الكثير من الأشياء القذرة لكن لم أشاهد ولا مرة في حياتي جنس المحارم أو اغتصاب الأطفال وأكره هذا الأمر كثيرا أنا أتعذب من هذه الأفكار وأحارب بشكل رهيب حتى لا تأتيني فما بالك يا دكتور أن أصبح أستمتع بما لم يكن يقبل التفكير فيه .. حتى عندما أشاهد هذا الأمر في الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي أنزعج جدا وأشعر بحزن شديد وأتمني لو كنت موجود في مثل هذه المواقف لبذلت جهدا خارقا لأمنع هذا الأمر كلّفني ذلك ما كلّفني.
أنا يا دكتور شخص تم تحرش به في الصغر وعانيت الكثير من الصدمات النفسية .. لم أتعرف ولا مرة في حياتي على فتاة .. عشت الكبت الجنسي .. شاهدت الكثير من الأفلام الإباحية .. لكن لم أكن أعتقد ولا مرة في حياتي أن تأتيني أفكار وسواسية جنسية على عائلتي التي أحبهم كثيرا.
أنا أموت كل يوم بسبب هذه الأفكار.. أصبحت لم أعد أريد أن أجلس مع عائلتي لا أريد أن أصافح أي أحد من أفراد كي لا تأتيني تلك الأفكار اللعينة يوم الأربعاء أتت ابنة خالتي مع أولادها إلى منزلنا شعرت بخوف وقلق شديدا من أن أفعل أي شيء مؤذي لهم مع وجود أحاسيس جسدية مزعجة في جهاز التناسلي وهذا كله من المرض اللعين الذي أعاني منه الوسواس القهري الجنسي وعندما تأتيني هذه الأفكار يجب أن أعمل الطقس كما يسمونه في علم النفس لكي أشعر براحة مؤقتة وهو الخروج من نافذة بيتي دون الخروج من غرفة الجلوس كي لا أرى ابنة خالتي أو أولادها أو أمي أو أخواتي كي لا تأتيني تلك الأفكار.
وهذا فخ لأنه سوف يزيد من أعراض القلق والخوف والتفكير بشكل قهري مفرط .. وإنما العلاج الحقيقي الذي يجب أن أقوم به في هذه الحالة هو التعرض ومنع الاستجابة وهي أحد عناصر العلاج السلوكي المعرفي - علي تعريضك تدريجيًا لعنصر مخيف أو وسواس ما وتعريفك بوسائل مقاومة الرغبة في القيام بطقوسك القهرية.. وهذا الأمر صعب بالنسبة لي ولا أستطيع فعله في الوقت الحالي وهذا جزء من معاناتي مع الوسواس القهري الجنسي الله المستعان على كل حال.
صحيح يجب أذهب إلى دكتور لكن الحالة الاجتماعية صعبة جدا
ولا أستطيع تحمل تكاليف العلاج.
24/12/2023
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "محمد علي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ما يجب فعله دون أي إرجاء وللأبد هو التوقف عن متابعة الإباحيات، وكل ما قلته لك في ردي السابق هو صحيح وممكن الحدوث لمن يطول بقاؤه في فخ الإباحية، وبالتالي فإن التوقف عن هذا أهم حتى من التواصل مع طبيب نفساني، ولا توجد طريقة تضمن لك التعافي من معاناتك الحالية إلا وتشمل التعرض لما يثير الوساوس –أي التصرف والتعامل بشكل طبيعي مع محارمك ودون أي احتراز من الأفكار ودون اهتمام لا بها ولا بما يصاحبها من أحاسيس جسدية جنسية-وعدم الهروب من الموقف، وبالمناسبة فإن حدوث الأحاسيس الجنسية مصاحبة للوساوس ليس معناه أنك تريد ذلك أو تقبل به لأن الوسواس يستطيع إحداث مثل هذه الظواهر الحسية ليلتبس الأمر على المريض المسكين.
واقرأ على مجانين:
إدمان المواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج؟
مرة أخرى توقف عن متابعة الإباحية، وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.