رعب الاستنجاء
السلام عليكم ورحمة الله، حالتي قرأت حالات مشابهة لها لكني لم أجد استشارات تجيب عن تفاصيل تساؤلاتي فكل الإجابات سطحية كما أني أستأذن من الأستاذة رفيف الصباغ لتجيبني لأنها تعرف الفقه وجزاكم الله كل خير
مشكلتي أني أعاني منذ ثلاث سنوات تقريبا من وسواس قهري بأنواع مختلفة من وسواس الأفكار إلى العبادات وخاصة الاستنجاء أعاني فيه من العديد من العقبات أصبحت أدخل فقط مرة في اليوم ولا أشرب سوائل كي لا أضطر للدخول وأستعمل الكثير من المياه ما يقارب برميل ممتلئ وأشعر بالتوتر، حتى أني أستنجي بالصابون مما سبب لي التهابات وآلام في المنطقة ويؤدي ذلك إلى عدم القدرة على إزالة شعر المنطقة (أكرمكم الله) بسبب الخوف من التسبب في التهابات أكثر فأسئلتي هي التالي:
• بعد قضاء الحاجة أستمر بعصر مخرج الغائط إلى أن تتقطع أنفاسي لأني أخاف نزول بقايا غائط عند الاستنجاء (لسبب ستعرفونه لاحقا) كما أني أستجلب البول ومع كل مرة تنزل كمية لا بأس بها فهل هذا التصرف صحيح؟
• هل الاستنجاء مع وجود شعر يكفي فيه الماء فقط أم يجب الصابون (أخاف أن تعلق النجاسة)
• في حالة أن الماء يكفي هل يجب الدعك بالأصابع أم يكفي صب الماء (لأني أدعك وأدعك ولا أقتنع أني وصلت لجميع الأماكن)
• عند الاستنجاء لا أعرف كيف أمرر إصبعي بين الشفرين الصغيرين من الأعلى للأسفل أمرره فقط من الأسفل للأعلى نطرا لانطباق الشفرين ويكون مخرج البول نجس فعند تمرير إصبعي للأعلى تخرج معه النجاسة وتنزل على الأشفار وبين الأشفار الكبيرة والصغيرة وعلى الشعر... إلخ (هل فهمتم المعاناة؟) فهل يمكن إعطائي طريقة مفصلة ومبسطة للاستنجاء؟؟
• عند الاستنجاء من البول أشعر أن البول يخرج حين أرتخي لهذا أشد نفسي (أمنع البول) هل هذا يعني أن استنجائي خاطئ؟ وهل عادي أن أرخي نفسي حتى مع الشعور بخروج البول؟
• الاستنجاء من الغائط فصل آخر تماما فأنا أشعر أنه عند غسل النجاسة يتجمع الماء في يدي (لأن في الإفرنجي تكون المساحة قليلة والأعضاء منطبقة) ويصعد الماء مع النجاسة لمخرج البول (والشعر طبعا) فأعيد غسل كل شيء من جديد
• كما أني أشعر أن فتحة الغائط تنفتح حين أغسلها وأنا مسترخية فأخاف خروج بقايا غائط قليلة وهكذا دواليك وإن لم أسترخ أخاف أني لا أغسل بالطريقة الصحيحة
• عند غسل مخرج الغائط لا أشعر أن إصبعي يغسل المخرج جيدا (أشعر أنه يعبر بدون لمس) فاضطر للضغط عليه (مخرج الغائط) أثناء الغسل فهل هذا يسبب خروج بقايا غائط؟
يجب التنويه إلى أني أقوم بكل هذا بسرعة البرق كي لا أدع مجالا للبول للنزول حيث أني أغسل قليلا ثم أشد قدمي،
أغسل ثم أشد ما يسبب توترا ولا في الكوابيس فماذا يجب فعله؟
27/12/2023
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أسماء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذا الذي تفضلت بوصفه هو الصورة السريرية النموذجية لحالة اضطراب وسواس قهري أعراضه المذكورة دينية، وهي حالة شديدة الأعراض يبدو أنها بدأت منذ أكثر من المدة التي ذكرتها أي 3 سنوات، ومعنى هذا أن الوسواس استمر معك فترة قبل أن تدركي أن الحالة مرضية، وسأحاول هنا الرد على تساؤلاتك:
• بعد قضاء الحاجة أستمر بعصر مخرج الغائط إلى أن تتقطع أنفاسي لأني أخاف نزول بقايا غائط عند الاستنجاء (لسبب ستعرفونه لاحقا) كما أني أستجلب البول ومع كل مرة تنزل كمية لا بأس بها فهل هذا التصرف صحيح؟ هذا تصرف مرضي بالثلث ومهما كان السبب الذي سنعرفه لاحقا.
• هل الاستنجاء مع وجود شعر يكفي فيه الماء فقط أم يجب الصابون (أخاف أن تعلق النجاسة)، الاستنجاء فقط بالماء يكفي كل العقلاء ومن يستخدم الصابون موسوس أو مجنون!!
• في حالة أن الماء يكفي هل يجب الدعك بالأصابع أم يكفي صب الماء (لأني أدعك وأدعك ولا أقتنع أني وصلت لجميع الأماكن) يكفي صب الماء، يكفي التعريض التماسي لتيار شطاف الماء ولا داعي للدعك من الأساس، وأما سبب أنك تدعكين وتدعكين ولا تقتنعين (وهو نفسه سبب مشكلتك مع الغائط) فهو عدم الشعور بالاكتمال بسبب الوسواس.
• عند الاستنجاء لا أعرف كيف أمرر إصبعي بين الشفرين الصغيرين من الأعلى للأسفل أمرره فقط من الأسفل للأعلى نطرا لانطباق الشفرين ويكون مخرج البول نجس فعند تمرير إصبعي للأعلى تخرج معه النجاسة وتنزل على الأشفار وبين الأشفار الكبيرة والصغيرة وعلى الشعر... إلخ (هل فهمتم المعاناة؟) فهل يمكن إعطائي طريقة مفصلة ومبسطة للاستنجاء؟؟) الطريقة المفصلة المبسطة تجدينها في أكثر من إجابة لد. رفيف منها:
كيفية الاستنجاء: وسواس الماء الداخل والخارج!
وسواس الاستنجاء: ظاهر الفرج بالعربي!
ظاهر الفرج وباطن الفرج والحمام العربي
وسواس الاستنجاء: تفريق الظاهر من الباطن!
ظاهر الفرج وباطن الفرج واستنجاء النساء
تضعين عددا من التساؤلات المتتالية تتعلق كلها بمشكلة الخوف من النجاسة الباقية (لاحقة النزول إن لم تتخلصي منها) وبالطقوس الوسواسية في التطهر، فتقعين في فخاخ الشد مقابل الإرخاء أو العصر مقابل الاسترخاء، وفي فخ ماء الغسل المتطاير وما أصاب وما لم يصب، كل هذا وأنت واقعة في فخاخ اللا اكتمال وربما إ.ل.ص.ت ولا يشفع قولك (يجب التنويه إلى أني أقوم بكل هذا بسرعة البرق) خاصة وأنت تتبعينه بقولك (كيلا أدع مجالا للبول للنزول حيث أني أغسل قليلا ثم أشد قدمي، أغسل ثم أشد ما يسبب توترا ولا في الكوابيس) فماذا يجب فعله؟ والحقيقة أن ما يجب فعله هو طلب العلاج ولا أحسب التواصل النصي مع المواقع الإليكترونية يمكنه أن يكفي لعلاجك ولعلك إن تأملت ما تقرئين وتابعت ارتباطاته ستفهمين أهمية اللجوء لطبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.