السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب مقبل هذه الفترة على التقدم لفتاة تعرفت عليها عن طريق العمل، ولكني قلق من بعض النقاط:
هل يمكن بالفعل أن تستطيع الزوجة الموافقة بين متطلبات بيتها وعملها؟
هل تستطيع الزوجة العاملة أن تفي بمتطلبات البيت بعد العودة الساعة السادسة أو السابعة مساء حيث إنها مهندسة؟
هل من الطبيعي أن يكون الزوجان ندا لند، ويجب ألا يؤخذ قرار إلا بعد موافقة الطرفين؟ أم أن القوامة تعطي الرجل الحق في اتخاذ قرار ما إذا لم يستطيعا أن يصلا إلى قرار في نقاشهما؟
ما دور الزوج والزوجة تجاه البيت الذي بدونه يعتبران مقصرين؟
هل طهي الطعام وترتيب المنزل وغير ذلك هو من صميم عمل المرأة أم هو شركة بينهم النصف بالنصف؟
ماذا نفعل عند الاختلاف في الرأي، وتعذر الاتفاق حتى بعد المناقشة؟ وماذا عن الأمور الدينية، كيف لنا أن نتفق على رأي ما وقد اختلف فيه الفقهاء؟
مثلا، ماذا لو أني أرى أن الموسيقى حرام، وهي ترى عكس ذلك؟ لا أشعر أن هذا سبب كاف لعدم إتمام الزواج، ولا أستطيع أيضا أن أخالف ما أومن به.
آسف على الإطالة
وجزاكم الله خيرا.
27/12/2023
رد المستشار
صديقي
محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يصلح ثوبه ويحلب الشاة ويطهو الطعام ويساعد زوجاته في المنزل ولم يعبه هذا... كان يعمل لدى السيدة خديجة وكانت هي صاحبة المال والقرار ولم يعيبه هذا... علاقة الزوجين هي علاقة مودة ورحمة ومحبة وتعاون وليست علاقة رئيس بمرؤوس.
من الممكن طبعا أن توفق المرأة بين عملها داخل المنزل وخارجه بمساعدة زوجها.
القوامة هي مسؤولية الرعاية والإنفاق والحماية ممن لديه الإمكانيات وقدرات القيادة (خبرة ورأي سديد) ومن لديه المال... الذكور ليسوا مفضلين على الإناث في دين الله على عكس ما هو رائج وأول من صدق الله ما عاهده عليه وقتل في سبيل الله كانت سمية أم عمار بن ياسر... هل هي أقل من أي ذكر لمجرد أنها أنثى؟ ... من المهم أن يتفق الزوجان على ما هو صحيح وحق وليس على من فيهما أصح وأحق من الآخر.
بالنسبة لرأيك وأوامرك الدينية فيكفيك قول الله عز وجل
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (105) سورة المائدة.
وماذا عن "ولا تزر وازرة وزر أخرى"؟
من ناحية الموسيقى فإني أعجب ممن يقولون أنها حرام مع أن قراءة القرآن وترتيله وتجويده تعتمد على أسس الموسيقى... إلى جانب هذا ففي سورة الأنعام آية 38 يقول الله عز وجل "ما فرطنا في الكتاب من شيء" ... كل المحرمات مذكورة ومحددة في كتاب الله وليست الموسيقى مذكورة فيها... ليس من حق أي شخص أن يحلل ويحرم.. ولا حتى الرسول عليه السلام.. إنما أمر الرسول ونهيه له علاقة بما أنزل الله في كتابه وليست أشياء أضافها هو للقرآن.. عليك أن تختار بين أن تتبع ما أنزل في القرآن وأن تتبع آراء البشر وما يقال أنها أحاديث نبوية صحيحة.. لا يمكن لحديث نبوي صحيح أن يختلف مع القرآن في مجمله وأن يضيف عليه. لا شك أن هذا سيزعج الكثيرين ولكن يجب علي أن أكون صادقا.
الزواج علاقة تفاهم وتوافق وتعاون وليست أوامر وطاعة ... استعرض وناقش مع خطيبتك كل الأمور وأحصل على توافق واتفاق قبل الزواج.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
التعليق: "ليس من حق أي شخص أن يحلل ويحرم.. ولا حتى الرسول عليه السلام.. إنما أمر الرسول ونهيه له علاقة بما أنزل الله في كتابه وليست أشياء أضافها هو للقرآن" هذا قول مردود وهو يعود إلى أقوال القرآنيين الذين رد عليهم العلماء
إذا كنت تزعم الالتزام بالقرآن ففي آياته: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون"
أرجو أن تلتزم بحدود اختصاصك ولا تفتري على دين الله.
أنا لا أعلم كيف يسمح د. وائل أبو هندي لهذه الأجوبة أن تنشر على موقعه