مسير ومخير
السلام عليكم، كنت نائما وفجأة شعرت أننا مسيرون فخفت كثيرا وشعرت أن ليس لدي القدرة على شيء
الموضوع لم يخرج من رأسي 24 ساعة دائما أفكر به وأيضا لدي حبيبة أحبها كثيرا ولكن عندما شعرت أنني مسير أشعر بفقداني لحبي لها أرجو المساعدة
وأرى الحياه كلها بطريقة مسيرة وكنت أعاني من اختلال الإنية عندما كان عمري 20 سنة لكنني تخطيتها،
والآن عادت مجددا أعتقد!!
29/12/2023
رد المستشار
صديقي
أعتقد أن هناك ما يكفي من الأدلة المنطقية في الدين وفي الحياة تثبت أننا مخيرون في كيفية تعاملنا مع الحياة والظروف.. نحن مخيرون بطريقة شخصية فردية وجماعية.. كما تقول المقولة: أنت مخير فيما أنت مسير فيه.
لو لم يكن لدينا اختيار فلن يكون هناك منطق في مسألة الحساب أو المسؤولية.. من ناحية الدين، فالقرآن يؤكد الاختيار والمسؤولية الشخصية في آيات مثل:
"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"
"ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"
"وقل الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
يمكنك أن تختار أن تكون فاعلا أو مفعولا به... لو لم تكن مخيرا لما تبادر إلى ذهنك أصلا مسألة مسير أم مخير ولما كانت هناك حيرة في أي شيء في الحياة.. حرية الاختيار هي ما تميز الإنسان عن باقي المخلوقات وهي أيضا القانون الأول والأعلى بيننا وبين الله... الله لا يتدخل في حرية اختيار البشر منذ بدء الخليقة ولكنه وضع القوانين والنظم والشروط وترك لنا حرية اختيار كيفية التعامل معها... مثلا الجاذبية الأرضية قانون ولنا حرية اختيار التعامل معها... يمكننا أن نقفز من مكان عال إلى انخفاض معقول وآمن أو إلى مسافة تؤدي إلى الإصابة أو الموت.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور ووضع خطة لتصحيح مفاهيمك عن حياتك والوصول إلى طريقة تفكير إيجابية وفعالة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب