وسواس الكفرية: سب الدهر والتعمد والنية!
استشارة مهمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا في رحلة العلاج النفسي ودائما ما أتجاهل الكثير من الأمور واليوم طرأ عليَّ إعلان لسجادة عليها نقش وقماش الكعبة فجاء في نفسي شعور أن هذا الشكل ليس جميلا وضحكت وقلتها بنبرة استهزاء ولا أعلم هل فعلا هل كان استهزاء أم مجرد وسواس لأنني كنت أطرد الأفكار في المرة الثانية وأحسست أني تعمدت في ذلك الاستهزاء.
ولكن قلت في نفسي إنني موسوس بالكفر وكل ما يدور بذهني سواء بإرادتي أو بتعمدي أو ليس بقصد هو مجرد سلوك وتصرف لا مسؤول عنه لأنني مريض فهل ما فعلت صحيح؟
وهل التجاهل في حال التعمد واستجلاب السب والاستهزاء في مثل حالي صحيح
وهل يلزمني توبة أم مجرد تجاهل؟؟
31/12/2023
رد المستشار
الأخ المتابع الفاضل "أبو محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
بالتأكيد صحيح ما فعلته، لأن مريض وسواس قهري الكفرية يصبح غير مكلف برد الكفر أو إنكاره مهما حدث منذ لحظة إصابته بهذا النوع من الوسواس القهري، وسبب إسقاط التكليف هو عجزه عن التيقن مما بداخله، فضلا عن أن المحتوى الكفري قهري عليه.
التجاهل هو الاستجابة الوحيدة الصحيحة والمفيدة في حالتك، وهي المطلوبة منك شرعا في كل الأحوال، وبغض النظر عن كل ما يأتيك من تساؤلات تتعلق بإرادتك أو تعمدك أو استجلابك، أو استمتاعك، أو استهتارك، أو رضاك، أو سخطك... لا تكليف عليك فأنت محصن ضد الكفر ما دمت توسوس بالكفر أو الخوف من الكفر.
ختاما نذكر بما قلناه سابقا: ما ذكرناه لك وأحلناك إليه لتقرأه سيفيدك إن شاء الله جدا... لكنه غير كاف لعلاج حالتك التي ما تزال بحاجة إلى تشخيص كامل ثم برنامج علاجي تتفق عليه مع الطببيب و/أو المعالج النفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وسواس الكفرية: سب الدهر والتعمد والنية! م1