كيفية العلاج من بعض الانحرافات الجنسية
أنا شاب ملتزم بالصلوات وملتزم بغض البصر وتركت مشاهدة الإباحية ولكن العادة السرية تركتها منذ شهرين وانتكست وبدأت مجددا
مشكلتي أني أشعر بميل نفسي مثل الشهوة الجنسية لأكون Femboy بالإضافة للشعور برغبة في أن اكون موطوءا من قبل امرأة بالقضيب الصناعي وأشعر بميل للمازوخية لا أدري ما سبب كل هذا وما حله إن وجد؟
أريد الخلاص منه نهائيا قبل أن أطرد من رحمة الله وأخاف أن تتولد لدي نية داخليا أحاسب عليها مع أني أمنع نفسي كلما فكرت في الأمر لأنه أمر ضد الفطرة وبه إذلال ما خلق الله في الدنيا بعده إذلال خاصة لأني ذكر أما في حالة الأنثي فهو طبيعي نوعا ما
4/1/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
رسالتك لا تختلف كثيراً عن العديد من الرسائل التي تصل الموقع وتراها خالية من تاريخ شخصي وعائلي ووصف للبيئة التي يعيش فيها المستشير لذلك الرد على هذه الاستشارات نادراً ما يكون مقبولاً ويتم تحليل المحتوى بصورة مقطعية.
تشير أولاً إلى أنك كنت تمارس العادة السرية وتوقفت عنها قبل شهرين. ممارسة العادة السرية ليس مرضاً وفي الكثير من الأحيان يتوقف المراهق لفترة بسبب شعورة بالذنب مع تناقض هذا السلوك مع المعتقدات التي تم تخزينها مع الوقت والتي بدورها ترسم السيرة الشخصية للفرد. يتولد تنافراً معرفيا مع ممارسة العادة السرية ومع التوقف عنها، ولكن في معظم الحالات يصل إلى الإنسان إلى مرحلة توازن وهدنة بين سلوكه ومعتقداته المخزونة.
النقطة الثانية في رسالتك تتعلق بالمخيلة الجنسانية المشوهة والتي هي بدورها مصدر تنافر معرفي وعاطفي. الخيال الجنسي بحد ذاته ليس بظاهرة غير طبيعية وفي معظم الحالات يدرك الإنسان بأن هذه الأفكار مجرد خيال موقعها فقط في عالم الخيال ولا مكان له على أرض الواقع. يحتفظ الإنسان بخياله الجنسي في خزانة لا يستطيع فتحها غيره، ولا يشارك أحد بذلك، بل ولا حتى يراسل الموقع. هذا الخيال لا يعني بالضرورة إلى أن ميولك الجنسية مثلية الإطار أو غير طبيعية.
النقطة الثالثة هي محاولة تحليل محتوى الخيال وهي عملية لا تختلف بتاتاً عن تحليل الأحلام وتفتقد إلى الدليل العلمي والموضوعية. قد يقول لك البعض بأن لديك ميول مثلية مكبوتة والحقيقة هو أن الإنسان وحده هو الذي يعلم ما هي ميوله الجنسية وإن كانت غيرية أو مثلية، ووضعها في إطار رغبات مكبوتة مجرد فرضية غير علمية والأصح هو رغبات لم يتم الإفصاح عنها علنياً.
وأخيراً ما تتحدث عنه قد يكون مجرد محتوى لأعراض اضطراب نفساني. هناك شعور بالذنب يصاحب تنافرك معرفياً بالإضافة إلى شعور باليأس يمكن أن يشعر به من يقرأ رسالتك. كل ذلك قد يكون بسبب اضطراب اكتئاب لابد من علاجه.
احرص على تنظيم جدولك اليومي والتركيز على تعليمك ولياقتك البدنية. يا حبذا لو توجهت صوب طبيب نفساني لتقييم حالتك العقلية.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: الميل للشذوذ وبعض المازوخية.. والرجال والنساء م