صفة استحضار نية الغسل المجزئ
طريقتي في الغسل المجزئ من الجنابة هي أنني أقف تحت الدش، وأقول بصوت غير مسموع "الغسل المجزئ للصلاة" وأكررها حتى أتأكد منها وبعدها مباشرة أقول بصوت غير مسموع "رفع الحدث الأكبر من الجنابة" قبل التسمية وعند التسمية أقول بسم الله مع استحضار في قلبي ما قلته قبلا بسرعة وأشرع في الغسل، هل طريقتي صحيحة؟
هل هناك اختصار كأن أنوي في نفسي فقط رفع الحدث الأكبر دون قول من الجنابة أو يجب أن أنوي رفع الحدث الأكبر ومن الجنابة، وقبلها أن أنوي أولا الغسل المجزئ فقط أو أن أنوي الغسل المجزئ للصلاة ثم بعدها النية التانية، أريد صيغة بسيطة وكافية مكتوبة أقلدها مباشرة دون أن يقول لي أحد فقط يكفيك أن تنوي رفع الحدث الأكبر لأنه هنا سأسال من جديد كيف أنوي رفع الحدث الأكبر وأدخل في التريب قبلا أو أنه فقط أنوي رفع الحدث الأكبر دون أي شيء آخر
شكرا لكم
جزاكم الله خيرا
6/1/2024
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "عبد الحق" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
سؤالك يشي بمعاناتك الشديدة مع اضطراب نفساني يظهر في صورة الوسوسة في النية، والرد على سؤالك هو أن النية أمر أبسط من كل هذا الذي تتصوره، فلابد قبل أن تنزع ثيابك وتدخل تحت الدش أنك أخذت قرارا بأن تغتسل لرفع الحدث الأكبر (الإنسان في الأحوال العادية لا يجد نفسه فجأة عريانا تحت الدش!)، إذن فقد نويت دون أن تدري أنك نويت، ولأبسط لك أكثر أقول تخيل لو أن فردا من أهلك ناداك لماذا أنت تحت الدش يا "عبد الحق" فوجدت نفسك عارفا أنك تحت الدش لرفع الحدث الأكبر فهذه كانت نيتك، ولا داعي لأن تجهز نفسك ولا أن تتلفظ بأي شيء ولا حتى أن تسمي.
أنت مريض بالوسوسة في النية وهذا يسقط عنك التكليف على الأقل في كل ما يخص النية، والنية ليست شرطا للوضوء ولا للاغتسال عند الحنفية وإنما تستحب فقط (ويستثنى من ذلك الموسوس) وأما التسمية فسنة إلا عند الحنابلة، وبما أنك موسوس فإن عليك انتقاء الأيسر من أي مذهب أي لا تلتزم بمذهب واحد حتى تبرأ من وسواسك.
أخيرا انتبه مشكلتك الحقيقية ليست النية ولا حتى الوسوسة بالنية وإنما لديك اضطراب نفساني أشمل يحتاج إلى تشخيص وعلاج لا يمكن إنجازه بالتواصل النصي غير المتزامن عبر مجانين أو غيره، عليك أن تتواصل تواصلا حيا مع طبيب ومعالج نفساني.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.