وسواس الكفرية: لم أعد أشعر بالذنب! م2
وساوس قهرية
السلام عليكم اسمي نور عمري٣٠ عام أرسلت إليكم مسبقا عن وساوسي الدينية والتي لم أعلم في وقتها أنها مرض فقد كنت أظن أن الموسوس هو الذي يتحقق من الأشياء أكثر من مرة ولم أعلم بأني مريضة سوى منذ عامين عندما قرأت في موقع اسمه إسلام ويب عن الوساوس وقرأت عن نواقض الإسلام وأهمها الشك وأنه والعياذ بالله تجويز ومعناه كما فهمت أن يعتقد الشخص أنه يمكن ألا يكون الإسلام صحيح أي لا يملك يقينا مطلقا وأن الموسوس يكون مؤمنا إذا فهم من نفسه أن أفكاره سخيفة وليست حقيقية وأن يتألم منها ويشعر بالذنب.
أذكر عندما أصابتني الوساوس الدينية لأول مرة كانت في الإعدادية في أول لحظة شعرت أني أصدق أنه والعياذ بالله لا يوجد الله وأردت أن أنشر هذا الكلام لمجرد لحظات ولكني قبل أن أقول أي شيء قلت نفسي ولكن يجب أن يكون هناك خالق وبدأ الألم كلما استعنت بمعجزة أو دليل على صحة الإسلام بدأت تلح علي فكرة ماذا لو فأشعر بالشك في الدليل نفسه أصبت باكتئاب وصداع وكنت أصلي وأدعو بمعجزة تطمئن قلبي مثل سيدنا إبراهيم ولكن بمرور الوقت وكثرة الوساوس الأخرى كنت دائما أحاول إيقاف الوساوس فحسب ولأني لا أستطيع تجاهل أفكاري فكانت أي فكرة تأتي في رأسي أتجاهلها بقولي في أسوأ الأحوال كذا لأمنع تردد ماذا لو مثلا من وقت لآخر كانت تأتيني فكرة ماذا لو لم يوجد آخرة لو الإسلام غير صحيح لأوقف الفكرة أقول في أسوأ الأحوال لن أعذب وأحيانا كثيرة عندما كنت أشك كنت أقول يا الله ليتنا نراك ليته لا يوجد شك ليته
أستغفر الله الآخرة ليست غيبية وعندما تعبت من الأفكار وعدم حدوث معجزة كما كنت أدعو بدأت أتجاهل الوساوس بقول في أسوأ الأحوال كذا ورغم أني لم أعلم أن هذا كفر ولكني أردت دائما أن يكون إيماني قويا مثل الصالحين ولم أتوقف عن الصلاة أو الاعتقاد بقيمة الصلاة وكنت دائما أقول أنها صلة الإنسان بربه ولم أكن أكذب وحاولت دائما حفظ القرآن وصوم رمضان والنوافل ولكني لم أشعر بالذنب من أفكاري علما بأن لدي وساوس أخرى دائمة مثل الطهارة والعذرية والتحقق فهل أنا منافقة سيدي دون أن أعلم
أيضا لدى سؤال آخر ربما لا يكون من تخصصكم ولكني أظن أن الدكتورة رفيف أزهرية وهو عن الرضا بالكفر أنا عانيت حياة صعبة لذا لطالما أحببت الأفلام والمسلسلات خاصة الخيالية وبعضها يحتوي على أمور عن آلهة اليونان والسحر وغيره وربما أشخاص ملحدين لأنها أفلام ومسلسلات غربية وأنا دائما كنت أتخيل أني جزء مما أشاهده فأخترع شخصية أقوى مني ومحبوبة وباسم غربي وتمتلك قدرات وأمثلها وأتحدث كأني أعيش في ذلك العالم وأحدث شخصياته والتي قد تكون آلهة خيالية أو مسيحين أو غيره ولكني لا أحب الكفر بل أقصد دائما أتخيل أني شخص محبوب وقوي ولديه قدرات ولا أركز على مسألة الخلق أو عبادة شخص بل الشعور بالقوة والحب ونيتي أنه تمثيل وباسم شخصية وهمية فهل هذا كفر ورضا بالكفر ونطق كفر مثل شخصية هركليز الذى هو نصف -الله يسامحني- نصف إله
رجاءا دكتورة رفيف حضرتك أزهرية أو لديك علم ديني أن تجيبيني يعلم الله أني أموت قلتي لي سابقا أني مؤمنة وزواجي صحيح فهل مازال هذا رأيك وكيف يعرف شخص مثلي هل مازال مؤمنا وأنا مصابة حالية بوساوس ردة واستهزاء وشتم وأحاول أن أشتم نفسي وأضرب نفسي حتى لا أنطقها ولكني أحيانا كثيرة لا أشعر بالذنب فهل أنا منافقة ولا أعلم لا أريد أن أكفر لا أريد أن أكون كافرة قذرة ساعديني رجاءا
وقد سألت شيخا ولكني لا أصدق أني مؤمنة لماذا لم أتعذب وأرفض الأفكار رغم صلاتي وصومي وشعوري بالله حاليا لا أشعر بالإيمان وأشك في كل شيء وأتألم من سماع أي شيء عن الدين والنبي والآخرة لأني لا أشعر بالإيمان وصدقيني أتمنى لو يعود بي الزمن كنت لأضرب رأسي بالحائط في كل مرة أتتني فكرة كفر وقد قرأت كتبا دينية محاولة تقوية إيماني قبل معرفتي بنواقض الإسلام وعن كوني مريضة وبأن ما أعانيه وساوس فهل قراءتي عن أسماء الله الحسنى وعن النبي وعن رد الشبهات وحبي للصحابة تعني أني لم أكفر
وهل خوفي من الله يعني أني أؤمن بالآخرة
أرجوك أجيبيني بسرعة لأجل الله لا تتخلي عني
8/1/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "نور" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مضت الآن سنة ونصف منذ تاريخ أولى استشاراتك للموقع في نوفمبر 2022، ما كنت فيه بِتِّ فيه وأصبحت فيه موسوسة ومكتئبة، وكلامنا معك وردودنا عليك لا تفيد فأنت ترددين نفس المحتوى ضمنيا وتسألين نفس الأسئلة ولسنا منصة للطمأنة القهرية، رغم أن د. رفيف الصباغ قالت لك منذ البداية
"ونتيجة هذا الكلام: أنت مؤمنة، لست مرتدة ولا كافرة، وزواجك صحيح، ولا يوجد أي مشكلة إيمانية لديك سوى الاكتئاب والوسواس اللذان يحتاجان إلى طبيب قطعًا" وقالت "أنت يا عزيزتي أصبت باكتئاب شديد بسبب وسواسك، ولابد من علاجه سريعًا عند الطبيب، وإلا فإنك لن تملكي الهمة لمعالجة الوسواس"
قلت "لا أستطيع تجاهل أفكاري" وأكمل من عندي دون فعلٍ قهري ما مثل التحييد "على الأقل لن أعذب"، إذا لم تكن الأفكار تعجبك وتثير فضولك لتفكري فيها فإن الخيار الصحيح هو التجاهل وسأضع لك ارتباطات تساعدك على التجاهل النشط وهو المطلوب للعلاج، طبعا الأفكار التشكيكية كثيرا ما تقع على بعدين هما كرهها والخوف منها في مقابل الفضول لمعرفة أكثر أو لدحضها وبالتالي فإننا لا نقول للموسوس أنت انسقت مع الفكرة ولا إنها أعجبتك وأثارت فضولك "لماذا لم أتعذب وأرفض الأفكار"، لأن الطبيعي أنه ينساق قهريا ما لم يتعلم آلية التجاهل النشط، وكذلك مسألة الرضا بالكفر فعليك أن تعلمي أنها ليست إلا فخا من فخاخ الوسواس مثلها مثل أشعر أنها مني.
اقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: اقبلي تجاهلي، واطمئني لا تسألي!
وسواس الكفرية: لا تقاوم فقط تجاهل!
وسواس الكفرية: تجاهل وواصل العبادة!
وسواس الكفرية: لا ترد ولا تقاتل! فقط تجاهل!
وسواس الكفرية: تجاهلي، واصلي العبادة وافرحي!!
لست منافقة وإنما أنت مريضة بأكثر من اضطراب نفساني، وإياك وإيذاء الذات لتحييد الوساوس وكذلك إياك والسقوط في فخ الخروج الدخول في الملة وتذكري أن الموسوس بالكفر لا يكفر ولا يرتد لأن لديه حصانة ضد الكفر.
وأخيرا فإن محاولة استشعار الإيمان عندما يلجأ لها الموسوس لا تكون النتيجة إلا وقوعا في فخ التفتيش في الدواخل إيمانك ثابت لا يتأثر لكن محاولتك استشعاره وتكرار ذلك كما تفعلين لا يزيدك إلا شكا واختلاطا
أختتم بتكرار نصيحة د. رفيف "رسالتك هذه لا تختلف عن سابقتيها، ولم أجد ما أزيده من كلام سوى أن أقول لك إن مراسلتنا لن تفيدك في العلاج، ولن تستطيعي تخطي هذه المرحلة التي أنت فيها إلا بالذهاب إلى الطبيب، وكفاك تعذيبًا لنفسك بتأخرك"
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.