وسواس أو ماذا
السلام عليكم، من فضلكم عندي وسواس ولا أعلم ما إن قمت بالاعتداء على شخص أو لا حيث كنت بجانب الشخص وكان نائما وأتتني أفكار ملحة ورغبات بالاعتداء وكنت بين ردع الرغبة وبين الاستجابة لها إذ كنت أشك في حدوث أشياء كثيرة قبلها فأخاف أن أكون فعلت شيئا للشخص ولو كان لمسا فلا أدري إن قمت بلمسه أو تعريته أو أو
مع العلم أني أتذكر أني كنت ألمس ملابسي وأشدها فلا أعرف ما إن كنت فعلت شيء له ولم يشعر يقول لي الجميع أنه لم تفعلي شيء لكن لا أعرف لمَ لا أصدق فمجرد وجود الاحتمال يزعجني إذ في تلك اللحظة كنت أشك في أني قد فعلت أشياء من قبل فكنت بين الاستسلام للفكرة وبين ردع وأتذكر فجأة أني ابتعدت وبدأت أتفقد نفسي وثيابي مع أني كنت في نفس الغرفة ومع العلم أن الشخص كان مرتديا ثياب خفيفة وكنت قريبة منه لا أعرف ماذا حدث، وهل أنا أحاول نسيان ما حدث أو ماذا؟
هل إذا قمت باعتداء سطحي يشعر الشخص النائم حتى وإن كان نومه عميقا لا أدري ما الفعل؟
فلا أستطيع تجاهل الأمر أريد دليل قاطع
17/1/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
هكذا يكون عرض و.ش.ت.ق أي وسواس الشك التحقق القهري... تخيل أو وسواس أنك تعتدين على شخص ما تفسرينه أنت على أنه رغبة منك في الاعتداء وهو ما ينافي طبيعتك وحقيقتك، ثم تجاهدين وتقاومين لمحو التخيل أو الفكرة لفترة بين نجاح وإخفاق، يتكرر ذلك في مواقف مختلفة ثم فجأة يأتيك الوسواس بأنك فعلا قمت بإيذاء الشخص الفلاني ... فتبدئين في التذكر لنفي التهمة فتقعين في فخ تفتيش الدواخل ... في البداية تكونين أكثر ثقة وأقل شكا في أنك لم تفعلي ما يتهمك به... ثم مع تكرار محاولات التذكر للحصول على الطمأنة تتناقص الثقة في الذاكرة وتصبحين بالتدريج أكثر شكا وأقل ثقة في أنك لم تفعلي ويصبح عليك اللجوء إلى أطراف خارجية للحصول على الطمأنة بأنك لم تفعلي شيئا.
لم يحدث شيء أصلا لتحاولي نسيانه يا "مريم"، وإذا حدث اعتداء سطحي على نائم فإنه قد يستيقظ وقد لا يستيقظ وقد يتذكر وقد لا يتذكر لأن الاعتداء سطحي (بمعنى التعرية أو اللمس مثلا) هذه لا يشترط أن توقظ النائم، ويختلف عن ذلك الاغتصاب أثناء النوم فالاغتصاب لا يمكن أن يحدث أثناء النوم الطبيعي دون أن يشعر الشخص المغتصب.
وأما حكاية الدليل القاطع على أنك لم ولن تفعلي ذلك فلا مصدر له إلا أنت، وإن لم يمكنك الآن بسبب عمه الدواخل أن تستشعريه داخل نفسك يقينا أي بدون شك، وننصحك بالإصرار على التجاهل مع قبول عدم التأكد100% مرحليا لأن بقائك تحاولين التذكر لا يقدم شيئا إلا إبقائك في فخ تفتيش الدواخل... وكلما أطلت البقاء ازددت شكا وقل يقينك أنك لم تفعلي شيئا ولعل الشكل التالي يوضح هه الحلقة المفرغة أكثر.هذه الحالة هي حالة مرضية كما وضحت ويجب عليك سرعة التواصل مع طبي ومعالج نفساني للحصول على التشخيص الكامل ووضع خطة العلاج المتكامل.
اقرئي على مجانين:
وسواس قهري الأذى الشك التحقق!
وسواس قهري العدوان الشك التحقق!
وسواس الشك التحقق القهري و.ش.ت.ق: الشك في الأفعال!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.