السلام عليكم
بدأ معي الوسواس منذ عام 2010 وأعاني للآن ولكن كل مرة وسواس، كان وسواس أفعال قهرية إذا عملت هيك بصير هيك، وسواس وضوء، وسواس صلاة، وسواس التأكد من الأشياء مائة مرة، وآخر شيء وسواس انتقال النجاسة، ومازلت أعاني منه للآن بسبب كان على بشكير نجاسة (براز) وناشف وضعته بالخزانة بعدين نقلته على خزانة ثانية ولكن للأسف كان تحته مجموعه من سجادات الصلاة، أعرف أن الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف وأنه ما بنتقل النجاسة من جاف لجاف لكن الفكرة الوسواسية العينة أن جزء من البراز مع الحركة سقط على سجادة الصلاة ومن هنا بدأت المعاناة
تزوجت وأمي أعطتني من سجادات وأنا الآن الفكرة اللي ببالي أنه السجادة نجسة فيها عين نجاسة وإذا وضعت عليها شيء مبلول يتنجس مثلا مرة نشرت الغسيل على الأثاث لينشف ووضعته على السجادة انتقلت النجاسة من السجادة إلى الملابس ومن الملابس للأثاث ومن الأثاث لأي حد في بلل يلمسها وهكذااا،،،،، مع أني غسلتها ولكن بعد ما توسوست وما زال الوسواس الماضي يتعبني
المرحلة ثانية: كنت ببيت أهلي أمي مسكت سجادات وأعادت ترتيبهم وكانت تكتهم (تنفضهم من الغبار) باعتقادي أن النجاسة سقطت من السجادة على الأرض وعندها يدوسون عليها وفي أرجلهم بلل بسبب الوضوء تنتقل النجاسة على القدم، ومن القدم لأي مكان به بلل، ومن مكان البلل لقدمي إذا كانت فيها رطوبة أو بلل (تعبت)
المشكلة الثانية أنه تم غسل البشكير وفيه آثار براز بالغسالة العادية يعني وضع بالماء وغسل وليس الماء وضع عليه هل تنتقل النجاسة منه لحبل الغسل
ومن حبل الغسل للمشابك ومنه للملابس؟
الموضوع متعب أصبح عندي أطفال يبللون نفسهم ويلمسون الأشياء التي أعتقد أنها نجسة
أغسل لهم وأحممهم، وأحس بتأنيب الضمير
17/1/2024
رد المستشار
المتصفحة الفاضلة "فراشة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تأخرت كثيرا يا "فراشة" أبعد 13 سنة من وسوستك وصلت إلى موقع الموسوسين مجانين؟ أم كنت بعيدا عن النت توسوسين؟ وعن أعراضك لا تسألين؟ ... في كل الأحوال نورت مجانين... وكتبت عن وسواسك تقولين: (كان وسواس أفعال قهرية إذا عملت هيك بصير هيك، وسواس وضوء، وسواس صلاة، وسواس التأكد من الأشياء مائة مرة، وآخر شيء وسواس انتقال النجاسة) أي بدأ بأفعال قهرية وتفكير خرافي رابط، ثم خلطة و.ش.ت.ق × و.ت.غ.ق.
في المرحلة الأولى من وسواس النجاسة تعلق الأمر ببشكير عليه براز جاف وضع في الخزانة فوق "سجادات" ... والفكرة الوسواسية أن جزءً من البراز مع الحركة سقط من البشكير على سجادة الصلاة، ولكن هل تيقنت أن هذا حدث؟ لا أنت فقط تشكين أن هذا ربما حدث، وهنا توقفك أو توقف وسوستك القاعدة الفقهية البسيطة "لا تنجيس بالشك" يعني الأصل في الأشياء الطهارة ويقين الطهارة لا يتأثر بالشك، وثانيا هل رأيت علامة نجاسة على "سجادات" لا لم تري وهنا أيضًا توقف وسوستك القاعدة الفقهية "لا نجاسة إلا بعلامة" فارضة لنفسها دون تفتيش و"الحكم بالنجاسة من غير علامة وسوسة!" يعني ما لم تري حضرتك ما تسمينه عين نجاسة في "سجادات" لا يحق لك شرعا الحكم بنجاسة "سجادات".
وأما المرحلة الثانية والمبنية على الأولى فهي الانتقال الخرافي للنجاسة كشكل من أشكال التفكير السحري الخرافي فيفترض اعتبارها ملغاة لعدم وجود نجاسة أصلا، ولكن من المفيد لك أن تعرفي أن هذا الشكل من الانتقالات المتتالية للنجاسة لا وجود له في الفقه وليس إلا نوعا من التفكير الخرافي ومن المفيد كذلك أن تقرئي ما تأخذك إليه العناوين أدناه عن كيفية الفكاك من هذا التفكير وتجدين فيها كثيرا من المعلومات الفقهية المهمة في حالتك.
اقرئي على مجانين:
وسواس النجاسة: خلاصة الخلاصة!
وسواس النجاسة: طفلي ورضيعي وانتشار النجاسة!
مسح أرضية الحمام والنجاسة!
و.ذ.ت.ق وسواس النجاسة والطهارة والتعمق!
وسواس النجاسة: الوسوسة تسقط التكليف!
وأما المشكلة الثانية فهي أن "بشكير" ملوث ببراز جاف قد غسل في الغسالة فهل يتنجس حبل الغسيل؟
لا حبل الغسيل يتنجس ولا غيره والسبب هو أن غسله هذا عند المالكية إن كان بالصابون فقط وأزال النجاسة، فالباقي هو الحكم فقط (أي أن حكم البشكير أنه متنجس) والحكم لا ينتقل، الذي ينتقل إنما هو النجاسة وهنا زالت النجاسة...، ولكن الغسيل لا يكون بالصابون فقط، وإنما يتم غسل الثياب بالماء لإزالة الصابون، والغسل بالماء مطهر عند المالكية سواء كان الماء واردا على الشيء أو مورودا، تطهر الثياب ولا يتنجس الماء.
اقرئي على مجانين:
وسواس قهري انتشار النجاسة حبل الغسيل م4
وأما سطورك الأخيرة فتقولين فيها (أصبح عندي أطفال يبللون نفسهم ويلمسون الأشياء التي أعتقد أنها نجسة، أغسل لهم وأحممهم، وأحس بتأنيب الضمير) ... فتذكرنا بعلاقة الشعور بالذنب والوسواس القهري عرض و.ت.غ.ق وإن كنا لا نستطيع تحديد سبب شعورك بالذنب؟ هل هو الخوف أن تكوني مقصرة في تحاشي نجاسات الأطفال؟ أم هو قسوتك عليهم أو طقوسك في تنظيفهم؟ واقرئي أيضًا:
وسواس النجاسة.. الخلاصة والشعور بالذنب!! م
أخيرا يا "فراشة" الوسواس القهري مرض له علاج يقرره الطبيب والمعالج النفساني ولا تنجزه المواقع الإليكترونية خاصة بعد 13 عاما من المرض،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.