توبة
حضرة الشيخ كيف أتوب من أشياء أنكرتها في القرآن ولا أتذكر تلك الأشياء التي أنكرتها هل يكفي أن أقول أنا تائب من الأشياء التي أنكرتها التي لا أتذكرها
وهل ستكفي لأن أكون مسلم أم لا يوجد توبة لي؟
19/1/2024
رد المستشار
الابن المتصفح الفاضل "أحمد بسيوني" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
من المؤكد أنه يكفي، وهذا بالفطرة يعني لا يحتاج أن تسأل شيخا يا "أحمد"، أنا بالمناسبة لست شيخا إلا إن قصدت بها سني الحالي أما إن كنت تقصد شيخا في الفقه مهيئا للفتوى تسأله عن حكم التوبة دون تذكر تفاصيل الذنب فلست أنا... لكنني في نفس الوقت لا أنصحك أن تبحث عن شيخ لتسأله هذا السؤال لأنها مسألة لا تحتاج إلى سؤال.
الله الذي ندعوه في السعي قائلين (رب اغفر وارحم واعفُ وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم...) نقر فيها بأننا لا نعرف ذنوبنا دائما إما نسيانا أو جهلا هداك الله وربنا جل وعلا لا يحتاج اعترافا مفصلا بالذنوب ليغفرها.
كل الكلام أعلاه موجه لشخص صحيح (غير مريض بالوسواس القهري في العقيدة أو غيره)، لكن إن كان الأمر بسبب الوسوسة فليس عليك لا توبة ولا استغفار، فمن وسواس الكفرية لا توبة ولا استغفار لكن علاج... وعادة ما يعرف من أنكر جيدا ماذا أنكر... وإن نسي فإنه يعرف بفطرته أن التوبة تكفيه دون تذكر، أما كونك ناسيا فيجعل احتمال المرضية أعلى ثم كونك تسأل هل يجب أن أتذكر ماذا أنكرت لأتوب فتشي بوسوسة أكاد أؤكدها ... باختصار سؤالك هذا يا ولدي غالبا يصدر من شخص موسوس بأمور العقيدة ... فهات ما لديك لعلنا نستطيع مساعدتك.
واقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية: احذري الاستغفار القهري!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.