تحسن الوسواس لا تستعجلي وقف العقار م
طبيعة الشخصية
السلام عليكم، نشكركم على هذا الموقع الرائع والمفيد
أتيت باستشارة ... أنا عمري 29 سنة ولدي استفسار عن صديقة مقربة، هي تصغرني بـ6 سنوات تقريبًا ... صداقتنا جميلة ورائعة منذ 7 سنوات تعرفنا إلى بعضنا وجمعتنا مواقف جميلة ومررنا بصعوبات قد تجاوزناها معًا، بالإضافة إلى أن صديقتي هذه تشجعني دائمًا وتدعمني وتقف إلى جانبي وتسمع مشاكلي وقت احتياجي لها لكن هي بشكلٍ عام لا تتكلم عن مشاكلها دومًا سواءً معي أو مع غيري من صديقاتها... تقول لي أشعر بالحزن إن جعلتكِ تهكلين همي وأنا لا أستحق كل هذا!
بشكلٍ عام هيّ تتحدث عن نفسها بشكلٍ سيء أقصد عدم تقدير الذات وأنها لا تستحق الاهتمام وصفات أخرى سيئة عن نفسها ... لنقل جلد الذات
وأنا عن نفسي أتضايق ولا أشعر أنني أكون صديقا جيدا ومقربا إذا لم تفضفض خاصة قالت لي من قبل لا أحب التحدث عن مشاكلي إلا كحدث عابر ولا تحب النصيحة أو الاهتمام المفرط مع أنها تهتم بنا بشكل جيد للغاية ... هي بطبيعتها كذلك قليلة الكلام وأخبرتني أنها كذلك اكتشفت أنّ لديها اضطراب القلق
هل طفولة الشخص تؤثر أنه مثلًا لا يطلب المساعدة أو يتحدث عن مشاكله؟
بالنسبة لي وصلت لمرحلة تقبل من حولي وتقبلها هي أو غيرها من أصدقائي إذا كانوا هكذا لأننا بطبيعة الحال مختلفين عن بعضنا البعض لكن أحب أن أفهم من حولي أكثر وكيف أتعامل معهم في مثل هذه الحالة خاصة - أن مثلًا أكثر من شخص أعرفه هكذا- بارك الله بكم وسدد خطاكم
20/1/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
آخر ما يجب أن يفعله الإنسان الدخول في مطبات تحليل شخصية صديقه والطلب منه مشاركتك بمشاكله. الصداقة ببساطة هي تفاعل وتعاون إنسان مع آخر لفترة زمنية طويلة. هذا التفاعل له حدوده في نظر كل من الطرفين٬ ومقولة صديقتك بأنها لا تحب التحدث عن مشاكلها ولا تحب النصيحة هي حدود يجب احترامها فاحترام كل طرف للطرف الآخر هو ما يؤدي إلى ديمومة الصداقة. لكل إنسان شخصيته ونمطه في الحياة والكثير من البشر لا يصرحون عن مشاكلهم لأقرب الناس إليهم.
لا علاقة بين طفولة الشخص وعدم طلبه المساعدة أو الحديث عن مشاكله٬ ولكل إنسان روايته الخاصة به يرويها جزئياً على أفضل تقدير للآخرين بإرادته وليس تلبية لطلبهم.
أهم ملاحظة في استشارتك هي الفقرة الأخيرة وهي تقبل من حولك وبارك الله فيك.