السلام عليكم،
الإخوة الأعزاء في هذا الموقع الرزين بالرغم من اسمه، ما لدي ليس مشكلة ولكنه موضوع بحث، وهو أنه من المعلوم من الإسلام بالضرورة هو عمل ما أحله الله وتحريم ما حرمه دون معرفة السبب العملي لذلك، ولكن الله يمن علينا فنعرف سبب التحريم الذي كان غائبًا عنا مثل الزنا (الأمراض التي ظهرت نتيجة له).
في هذا الإطار الرجاء إلقاء الضوء على موضوع غض البصر من الناحية العلمية، وما يسببه عدم غض البصر على الأعصاب وخلافه والعواقب المترتبة عليه، وكذلك النتائج المترتبة عن غض البصر من الناحية العلمية والحياتية المستقبلية للفرد، وجزاكم الله خيرًا.
10/1/2024
رد المستشار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وما أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم". وقال: "والعين تزني وزناها النظر" كما في الحديث الصحيح، والذي يغض بصره إنما يحفظ قلبه ونفسه من أن تشغلها الصور، وتشتتها المشاهد مباحة كانت أو محرمة. وقوة تأثير الصورة في النفس والفكر، والروح والذهن مبحث يطول الحديث فيه.
وأزيدك أن العلاقة وثيقة بين البصر والبصيرة، وفي القرآن إشارات كثيرة عن استثمار نعمة البصر على النحو الذي ينفع الإنسان فيكون طريقًا للمعرفة والمتعة دون أن يكون سبيلاً لخدش حساسية النفس المؤمنة، وحيائها.
وأدعو الله أن يحفظ أبصارنا من أن تقع على ما يغضبه، أو يؤذي نفوسنا –لأن بعض المباحات قد تؤذي، وعندها تحرم من باب منع الضرر- فإذا وقفت على شيء من هذا... فادعه ألا يحرمنا من نعمة "غض البصر". فكم من مشهد أورث في النفس أثرًا سيئًا، وفي الأعصاب توترًا يدوم، وفي القلب علامة لا تزول.
يسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر
نسأله سبحانه أن يعصم أبصارنا من النظر إلى كل قبيح، ولو كان في أعين الناس جميلاً، وأن يصرف أبصارنا تلقاء ما ينفع وما يمتع في غير معصية ولا ضرر، وأن يبارك لنا في نعمة "غض البصر" كما رزقنا نعمة البصر، وشكرًا على إشارتك إلى هذا الموضوع.
واقرأ على مجانين:
الشهوة في الشباب: دليل عمل
مجهول يحارب الشهوة فلا تزول!
الحرب مع الشهوة والجنس.. صحح تركيزك وأفكارك!
بشار وفرط الشهوة: انتبهوا معشر الآباء