خوف من الزلزال، فالتزام، فوسواس كفر!!
وسواس الكفر وحبوط الأعمال الصالحة
السلام عليكم، أنا مررت بجميع أنواع الوساوس من صلاة ووضوء والغسل من الجنابة وكلهم تجاوزتهم (ليس بنسبة كاملة ولكن المعظم)، ولكن هناك أمر كلما تجاوزته ليومين أعود في اليوم الثالث لإحباط وكآبة شديدة ولم أعد أعرف الحل، إلا وهو وسواس الكفر فكلما أقول أنني تجاوزته أعود إلى نفس الدائرة المفرغة في حالة نطقي لأي عبارة أشك أنه بها كفر، فمثلا اليوم كنت غاضبا وقلت (لا إله) وكان قصدي الإكمال إلا الله ولكنني لم أقلها وقرأت في موقع إسلامي معتبر أنها كفر حتى لو لم يقصد قائلها الكفر
وهنا رجعت إلى دائرة وسواس حبوط الأعمال الصالحة، فمنذ قرأت قول العلماء المالكيين والإجماع أنه يحبط العمل بمجرد الردة ولا يعود ثواب الأعمال أتحكم نفسيا من جديد، وكلما أحاول أن أقنع نفسي أن الله يقبل التوبة ويعيد ثواب الأعمال لا أستطيع وأقول إن عملي قد حبط لسنوات ماضية من صلاة وصيام، وأعود ليأس عظيم، لا أدري ما الذي يحصل لي وكيف وصلت لهذه الحالة ولكن أرجو الله ثم أرجوكم أن أجد الحل عندكم، قلبي تعب وأنا شاب وأحب الله كثيرا، ولكن لا أدري ماذا يحصل!!
أعرف مقدار التعب الذين تعملونه في الموقع وعدد الاستشارات الكبير، وقد أرسلت للدكتور أحمد، وقد أفادني رده جدا جدا،
ولكن للأسف بقيت جذور من المشكلة وأتوقع أنتم الموقع الوحيد الذين لديكم اطلاع في هذا الأمر وربطه مع فتاوي الإسلام وشكرا لكم
22/1/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "يمان عبود" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، وعلى إطرائك الموقع، واستعمالك ومتابعتك خدمة استشارات مجانين.
قامت فقيهتنا د. رفيف الصباغ بالرد على تساؤلاتك هذه نفسها في أولى إفاداتك للموقع، ورغم أنها طمأنتك إلا أنك ما تزال تعاني وتتساءل، ونرجو أن تبدأ في البحث عن العلاج الصحيح لحالتك بعد التشخيص الكامل.
ما أود لفت انتباهك إليه هو أن مشكلتك الحقيقية لا علاقة لها بالكفر ولا بالإيمان، فأنت من الناحية الفقهية لا يمكن بحال أن تكفر! لأنك مريض وضمن أعراض مرضك تأتي الوسوسة بالكفر أيا كانت الطريقة والوسوسة تقهر المريض طالما تفاعل معها تلقائيا.. فيصبح غير مسؤول ولا يكفر أبدا حتى ولو نطق بالكفر فإنه لا يفعل ذلك إلا تحت تأثير الوسواس حتى وإن جاءنا المريض يقول أنا أسب بكامل إرادتي، لأن الحقيقة هي أن الوسواس يلبس عليه كل شيء من دواخله بما في ذلك تحديد نيته وتفعيل إرادته... وهذا المريض لا يمكنه الخلاص من تلك الوساوس الكفرية إلا بالتدرب على تجاهل وجودها مع الاعتراف بذلك الوجود.... المشكلة الحقيقية هي الاضطراب النفساني الذي يجب علاجه طبيا.
أنت تقول عن وسواس الكفر (كلما أقول إنني تجاوزته أعود إلى نفس الدائرة المفرغة في حالة نطقي لأي عبارة أشك أنه بها كفر) ومهما كانت العبارة التي نطقت فإنك لا تكفر، حتى لو قلت عامدا كلاما يكفر المسلم الصحيح فإنك لا تكفر لأنك موسوس وسترى في الإحالات أدناه ما يوضح لك ذلك ويعطيك سنده الشرعي، عليك ألا تهتم بأي فكرة تتعلق بالكفر، أو الشرك، أو الردة، أو بما يقود إلى أي منهم.... فهذه كلها مصدرها الوسواس.
وأما مسألة حبوط العمل والعياذ بالله فقد غطتها د. رفيف في ردها عليك، ولا جديد لدي إلا التنبيه إلى أن التواصل النصي مع المواقع الإليكترونية لن يحل مشكلتك ولابد من التواصل مع طبيب نفساني.
اقرأ على مجانين:
نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر !
وسواس الكفرية: حتى النطق بالكفر ليس كفرا!
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
وسواس الكفرية: ما حكم التجاهل؟ واجب!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات