مرحبا كيفكم
أنا ما بعرف إذا هاي مشكلة أو اكتئاب أو كيف صار معي هاد الإشي أنا حامل بالشهر السادس حالياً، كانت تجيني أفكار أول حملي غريبة بلشت معي أنه أكون لحالي قاعدة ببيتي وفجأة يصير شعور غريب شعور ما بقدر أوصف كديش هو مؤلم نفسياً أكثر ما هو جسدياً وجع من معدتي ويضله ماشي لفوق ليوصل ويخنقني وبعد هاد الإحساس بتبلش الصراعات الداخلية كيف يعني أسأله بتيجيني بمخي أنا حامل ببنت بتبلش الأفكار ببعض أسأله بس ما في فعل من هاي الأسئلة بنتي ميتة ولا لأ؟
إذا جت على الحياة شو راح يصير وكيف راح أحميها؟
إذا ماتت ببطني وأنا مت كيف راح يعيشوا أهلي وزوجي؟
إذا ماتت ببطني شو راح أحس؟؟
لتوصل للسؤال الحاسم اللي هو اقتلي بنتك!!!
اطلعي على مكان الدواة واقتليها خليها تموت وأنتي تموتي
بس أنا قوية ما بسمح لهاد الإشي يسيطر علي نهائياً ولا يإذيلي بنتي بقوم وأنا بعد تعبي بطبخ، باخد شور، بحكي مع أهلي، مع ناسي بحاول أنه أنسى الموضوع، تخطيت هاد الإشي وسيطرت علي ولكن جديد ما بقدر كل ما بسمع إشي عن أنه حمل بخاف على بنتي، بخاف رغم أني سيطرت على نفسي بخااف يصير إشي فيها وبفكرر كثير وبحسب كثير وبتفقد كثير والناس ما بتستوعب أنه في قلق زايد عندي أنه مش بإيدي هاد الإشي وخصوصاً بعد حرب غزة وكيف أنه أثرت على جميع العالم أهمها احنا الضفة وتفكيرنا كيف أولادنا راح يعيشوا
وبلش معي جديد إشي نفسي أسيطر علي وهي شكوكي بزوجي أنه بيخون وبحاول أمسك أي إشي عليه بس عشان أريح ضميري الداخلي وأطلع أنه إحساسي صحيح وهاد التفكير مسيطر علي كثير يعني أنا ما كنت أهتم لهاي التفاصيل بس برضو ما في شك بيجي هيك إلا يكون مبني على إشي كمحاولة أنه يخبي تلفونه، ويمسح شو علي كثير شغلات، أنا زوجي منيح معي، حنون، كريم، بس بضل أحس أنه في إشي مش مظبوط وأنا ما عمري بحياتي كنت أفكر، أنا تفكيري وأفكاري بتسيطر علي لدرجة ما بعرف أنام من كثر التفكير الأسود، واللي وصلني لهاي الحالة يمكن من ناحيتي دنيا أنه أنا وحيدة أهلي وتزوجت بمنطقه بعيدة عن أهلي حسيت الناس غريبة مع أنهم مناح حسيت أنه ما لي حد بالدنيا لدرجة أنه الوحدة اللي أنا فيها بتقتل
برضو حاولت أخبر زوجي يمكن ما بحس لأنه رجل مع أنه لازم يحس لأني مرته وراح أكون أم بنته وأولاده
الوحيد اللي حس في أمي، الداعم الأول في كل شيء ما بنسى أي إشي قدمت لي إياه مع أنها بعيدة بس كل ما بتتعب نفسيتي بروح وبرتااااح عند أهلي وكل الأفكار هاي بتروح
واللي خلاني أتواصل معكم دكتوري اللي بتابع عنده، وأنه الاكتاب راح يجيني بعد الولادة، فصحيح هالحكي ولا كيف؟
شكراً
23/1/2024
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
سؤالك بالتحديد هو إن كان رأي طبيبك صحيح حول ارتفاع احتمال إصابتك بالاكتئاب ما بعد الولادة. لكن ما يجب أن تركزي عليه ليس احتمال إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة وإنما تجاوز القلق والأفكار السوداوية التي تداهمك في هذه المرحلة. خير ما فعلت هو أنك تحدثت مع طبيبك حول هذه الأفكار وإن كان هذا الطبيب نفسانياً فاستمري معه.
لا يكفي أن تتحدثي مع طبيبك حول مشاعرك وأفكارك وإنما تحدثي مع زوجك في هذا الأمر. هذا هو الحمل الأول لك وهي تجربة صعبة٬ وبعد الولادة سيتغير نمط حياتك كلياً وهذا بدوره يؤدي إلى الشعور بالقلق. شاركي زوجك بأفكارك وتحدثي معه حتى حول الشكوك التي تداهمك. كذلك لن يضرك شيئاً الحديث عن تجارب الأمهات من أصحابك حول فترة الحمل والولادة والقلق التي يصاحبها. بدلاً من نظرة وتفكير سلبي حول المستقبل هناك نظرة وتفكير إيجابي حول الأمومة ودورك الجديد في الحياة.
إن كانت هناك مخاوف حول الولادة فعليك بالحديث مع طبيبك حول هذا الأمر. هناك الحاجة في هذه المرحلة إلى تنظيم نمط حياتك والحفاظ على إيقاع يومي منتظم وعدم التوقف عن التواصل اجتماعياً مع الآخرين.
الكثير من القلق الذي يسبق الولادة يتلاشى مع الحديث عنه مع الآخرين والتفكير الإيجابي حول مرحلة جديدة في حياتك ودور الأم الجديد. هذا ما يجب التركيز عليه بدلا من التركيز على احتمال إصابتك باكتئاب ما بعد الولادة.
وفقك الله.