زوجي طيب وحنون.. فإذا غضب يتركني أموت!!

رد المستشار

شكراً على مراسلتك الموقع.
 
استشارتك لا علاقة لها بك شخصياً وإنما بزوجك الفاضل الذي يعاني انخفاض عتبته للشعور بالغضب ويبدو أن غضبه سمة في كيانه الشخصي٬ وبين الحين والآخر يدخل في نوبة غضب بدون الاكتراث بمشاعر الآخرين وبالذات زوجته.
 
 الغضب بحد ذاته ليس اضطراباً نفسانياً ولكن إن كانت هناك أعراض أخرى مثل الشك بالآخرين أو القلق أو الاكتئاب فعليه بمراجعة طبيب نفساني. هناك من يسرف في استعمال مواد كيمائية محظورة أو غير مرغوب فيها قد تكون عاملاً لميله إلى الشعور بالغضب والتصرف بصورة عدوانية تجاه الآخرين. قد تكون هناك ظروف بيئية في العمل تلعب دورها٬ وكذلك قد توجد بعض الخلافات الزوجية التي لم تتحدثين عنها. بعبارة أخرى الخطوة الأولى التي يجب الانتباه إليها سبب ميل زوجك الفاضل إلى الشعور بالغضب ودخوله في نوبات غضب تشكل خطورة عليك وربما على غيرك.
 
 الحديث معه حين يكون في حالة طبيعية حو ما حدث في غاية الأهمية تنبهه إلى التأثير السيئ بل والمدمر عليك مع غضبه وعدم اكتراثه بمشاعرك. كذلك حاولي دراسة العوامل التي تسبق نوبات الغضب ومحاولة تفاديها. لا يصعب في الحياة الزوجية اكتشاف العوامل التي تسبق الغضب في أحد الزوجين٬ ومحاولة تفاديها أو الحديث معها في وقت آخر.
 
أما في نوبة غضب من نوعياته فما يجب أن تفعليه هو الابتعاد عنه بدلاً من التفاعل معه. الإنسان الغاضب يحتاج إلى اعتزال الآخرين لمدة لا تقل عن نصف ساعة لكي يهدأ والابتعاد عن انتقاده مباشرة والدخول في نقاش آخر لا علاقة له بنوبة الغضب. حوالي تدورين نوبات الغضب بدون علمه وحين يسنح الوقت تحدثي معه عما حدث سابقاً وكيف يمكن تفاديه في المستقبل.
 
وأخيراً هناك سلامتك فحافظي عليها.

وفقك الله.

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي