السلام عليكم
أنا مصابة بالوسواس القهري في العبادات منذ أكثر من 22 سنة منذ وفاة جدتي رحمها الله وذهبت خلالها لعدة أطباء نفسيين وأخذت علاج كتير من بينها cepramm déprime deraca seraxat favrein وحاليا paroxteine خلال هذه الفترة كنت ما بين التحسن والانتكاسة ولكن منذ وفاة والدي رحمه الله ومنذ أكتر من عام بالرغم من أني مؤمنة بقضاء الله وقدره إلا أني في حالة نفسية سيئة وتزداد معها الوساوس خاصة في العبادات مثال في الوضوء أثناء الوضوء أشعر أني انتفض وضوئي ووقتها لا أستطيع أن أميز هل هذا شك أم يقين فأعيد الوضوء أكتر من مرة وكثيرا تفوتني الصلاة وأدخل في نوبة بكاء شديد
وأيضا الصلاة مثل أكون أصلي العصر تأتيني بأن النية أصبحت سنة وصلاة أخرى فأسلم وأعيد الصلاة لمرات عديدة وكذلك الصيام بصوم الأيام قضاء شهر رمضان فيأتيني وسواس يلح علي أنه يوم صيام نافلة فأشعر أن نيتي تغيرت فأعيد اليوم مرة أخرى وأحيانا وأنا صائمة خاصة بتوصل أني بقسم بالله أني لو قطعت الوضوء سأكون أفطرت بجزم هل هذا يعني صيامي بطل؟ كنت صايمة يوم الإثنين وحدث لي هذا لا أعلم هل صيامي صحيح أم لا لدرجة أني أؤجل الصيام حتى لا أتعرض لهذا ولو صمت أكون طوّل يوم مشدودة وأنا أحمل هم رمضان من الآن.
وفي نقطة أخرى عندما أغتسل من الدورة، بعد ما تنتهي عادتي أحيانا بعد كام يوم أجد دم خفيف ولون آخر لا أستطيع أميزه مع الوسواس فلا أدري صلاتي وصيامي صحيح أم لا أنا في حيرة فقرأت فتاوي تقول أن الدم حتى بعد الطهارة يعتبر حيض ما لم يمر عليه 15 يوم وأخرى تقول أنها إذا تتكرر ثلاث أشهر متتالية فإنها استحاضة الخلاصة أنا في حيرة شديدة وأصبحت للأسف العبادات مشقة بالنسبة وأنا أتمنى أن تكون العبادات بسهولة ويسر وأخشع بالانشراح والطمأنينة وأشعر أنها مقبولة عند الله
مع العلم أني بفضل الله أحفظ القرآن وأواظب على ورد القرآن والأذكار
أرجو الإفادة وآسفة على الإطالة
25/1/2024
رد المستشار
الأخت المتصفحة الفاضلة "Omneya Mohamed Saleh" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
طال بك الوسواس إذن بين هدأة وانتكاسة ما يزيد على عقدين من الزمان وقد وضعت أسماء أغلب عقاقير الم.ا.س.ا والواضح أن غياب العلاج السلوكي المعرفي كان سببا في عدم حصولك على خبرة التعامل الصحيح مع الوسواس، وسأحاول فيما يلي الرد على تساؤلاتك مع بيان ما ننصحك بفعله.
أولا أعطيتنا (مثال في الوضوء أثناء الوضوء أشعر أني انتفض وضوئي)، هذا شكل مشهور من وساوس وقهور العبادات نسميه وسواس خروج الريح، ووجود هذا الاضطراب النفساني يسقط التكليف عن المريض فلا يطالب بمراقبة الريح ويقال له : وضوئك صحيح ولو خرج ريح! يعني توضئي مرة واحدة واذهب للصلاة غير عابئةٍ بالريح خرج أو لم يخرج
واقرأ أيضًا:
وسواس خروج الريح: التجاهل هو الصحيح!
وسواس خروج الريح: لا شك ولا يقين! بل تصريح!
وسواس خروج الريح: إعفاء مفتوح صريح!
أما معاناتك الثانية فهي مع وسواس النية (أكون أصلي العصر تأتيني بأن النية أصبحت سنة وصلاة أخرى فأسلم وأعيد الصلاة) وأيضًا (صوم الأيام قضاء شهر رمضان فيأتيني وسواس يلح علي أنه يوم صيام نافلة فأشعر أن نيتي تغيرت فأعيد اليوم مرة أخرى)... وهنا يجب أن تعرفي أن الوسوسة في النية بعد بدء العبادة لا يعتد بها أي لا قيمة لها، وهذا للموسوس وغير الموسوس، وأما في حالة وجود مرض الوسواس فإن كل ما يتعلق بالنية والقصد والإرادة وغيرها من المشاعر الداخلية لا يطالب باستحضاره الموسوس، ولذا أقول: ألا نية للموسوس، يعني عليك أن تتجاهلي أي وسوسة في النية لأن وسواس قهري النية يعفيك بالكلية! فلا تقطعي العبادة صلاة كانت أو صياما لأن نيتك لا تنقطع ولا تفسد، ولست مكلفة باستحضارها.
وأما معضلة انتهاء الحيض وما تجدين من ألوان توقعك في شك وحيرة، فقد غطت فقيهتنا د. رفيف الصباغ هذا الموضوع في كثير من الإجابات على مجانين سأنتقي لك بعضها ضمن الإحالات أدناه، لكن الخلاصة الأهم هي أن عليك دائما أن تختاري الأيسر من الأحكام ولا تخافي الخلط بين المذاهب لأنه المستحب في حالتك بما يسمح لك بأداء عباداتك في راحة واطمئنان كما يجب أن يكون.
وأما ما تصفين بقولك (بتوصل أني بقسم بالله أني لو قطعت الوضوء سأكون أفطرت بجزم هل هذا يعني صيامي بطل؟) هذا القسم هو أحد القهور البائسة التي يلجأ لها مرضى الوسواس لمحاولة الكف عن التكرار القهري، وهو بالتالي لا يبطل الصيام ولا يزيد صاحبه إلا ألما.
أخيرا الحالة التي تصفها سطورك هي علامات اضطراب نفساني قد يكون وسواس قهري أو اضطراب أشمل، وتحتاجين إلى زيارة الطبيب النفساني للحصول على التشخيص والعلاج فدورنا فقط هو الإرشاد.
اقرئي على مجانين:
القصة البيضاء ومسائل الحيض!
وسواس قهري انتهاء الطمث الحيض
وسواس التطهر: الحيض والجنابة بغسل واحد!
وسواس النجاسة: الاغتسال للطهارة من الحيض!!
وساوس دينية في الوضوء والصلاة والطهارة والنية
وسواس الطهر من الحيض والشك في الصيام!
وسواس الطهر من الحيض: أصفر بيج رمادي!
وتضيف د. رفيف الصباغ عندي إضافة صغيرة بالنسبة للحيض: قد ينزل دم قليل عند بعض النساء -كالذي وصفته الأخت السائلة- عند الإباضة، وهذا لا يسمى حيضا، خاصة إذا كان بعد مضي عشرة أيام على بدء الحيض، لأنه لا يعتبر حيضا عند الحنفية على كل الاحتمالات والأحوال، فأكثر الحيض عندهم عشرة أيام، فالأيسر لها أن تهمل ما تراه من دم وتعتبره استحاضة، لأنه إن كان بعد عشرة أيام من بدء الحيض فهو استحاضة قطعا عند الحنفية، وإن كان بسبب الإباضة فهو ليس بحيض...
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات
ويتبع>>>>>: وساوس العبادات: الريح والحيض والنيات! م