مع أني منذ شهر سبتمبر 2023 وأنا أحاول أن أبعث لكم، ولكن لم أفلح، إلا أني الآن وبعد أن أفلحت أخيرا لن أكتب مشكلتي التي ما زالت تنتظر في إيميلي، إلا أنه ظهرت تغيرات يجب أن أضيفها، وأخاف أني إذا فعلت فقدت هذه الفرصة..
ما أريده الآن منكم أبي العزيز الدكتور/ أحمد وأمي الغالية الدكتورة/ سحر وكل الفريق أن تدعو لي بالتوفيق في امتحاناتي الأسبوع المقبل.. فدراستي قمة في الصعوبة أو هكذا أراها..
وكلما قرأت عن آرائكم في إحدى المشكلات خاصة ما يتعلق بتخلف الأمة وكيفية النهوض بها، أشعر برغبة جامحة بالمضي قدما في دراستي بعد أن أكون قد قررت الانسحاب، ولا أزال على هذا التردد.. وقد يسعفني الحظ ثانية لأكتب مشكلتي.. اعذروني إن كنت قد أخذت مكان من هو أحق مني في عرض مشكلته، وليسامحني الله، وفقكم الله دوما وزادكم علما ورفعة.
تحياتي إليكم جميعا، ولا تنسونا من الدعاء.
ملاحظات:
الموقع رائع مميز، وخاصة هذا القسم، إلا أن الخدمة في إرسال المشاكل ضيقة ومحدودة جدًّا مقارنة بالطلب.. أعانكم الله.
27/1/2024
رد المستشار
أهلاً وسهلاً يا ابنتي ، وشكراً على ثقتك التي مازلنا نبذل جهدنا لنكون عندها وزيادة.
ولعلك لا تدرين ماذا يمكن أن تفعل كلماتك في نفوسنا، فليس أقل من أنها تزرع فيها الثقة والطموح والشعور بالأمل في المستقبل، وكلها بالنسبة لنا مثل الماء والهواء.
إذا كانت لديك مشكلة فعلا تنتظر في بريدك؛ فلا أظن أنك أجَّلتِها إلا لأنك شُغلت عنها بالأهم منها، وإلا لو كانت مهمة لما كنت ترفضين هذه الفرصة التي فتحت أمامك، وخاصة أنك تقولين: إنها من شهر سبتمبر (أي منذ ثلاثة أشهر)؛ فهل هذا سببه كثرة الرسائل الواردة إلينا أم قلة محاولاتك؟
وها أنذا يا ابنتي أرفع كفي إلى السماء ليوفقك الله في امتحاناتك، ويشرح صدرك، ويجبر كسرك، ويفتح عليك من أوسع أبوابه، ويعمي عنك كيد الكائدين وحسد الحاسدين
تتحدثين عن الأهم من الهموم، ونحن في لحظة نادرة لمن يريد أن يغتنمها، لحظة ينبغي لنا فيها أن نحتشد نفسياً وعملياً فنخترق عجزنا وهزيمتنا وضعفنا الإنساني، ونكون إلى الله وإلى الفعل الإيجابي أقرب.
لحظة ذهبية لمن يريد أن يتغير إلى الأفضل، وينخرط حقاً في تقرير مصيره ومصير الإنسانية جمعاء، وأنا لا أبالغ فالعزم منعقد من الرباط إلى جاكرتا، ومن القاهرة إلى روما، ومن هلسنكي إلى جوهانسبرج على رفض العدوان والظلم، وعلى الانتصار للحق وللإنسان، وهي فرصتنا لنتحرر من قيود جلادينا، ومن عجز نفوسنا ونلحق بموكب الحرية، ونشارك في صياغة عالم أفضل.
نعم ما زال الكثير منا لا يرون إلا تحت أقدامهم ، وما زالوا يحتمون بأسوار السجون العالية ، سجن النفس الضعيفة، والدعاية المظللة، وكيد المستبدين وزئيرهم الأجوف لأن أصنامهم التي يعبدونها تحترق وتهوي محطمه في المستنقع الذي ورطت نفسها فيه.
لا تتراجعي أبداً ولا تستسلمي للإحباط أو الهزيمة النفسية، واللحظة اليوم هي نور وبشرى لمن يعمل ويتحرك، ويؤمن بالله ويرى أن العمل والنشاط دراسة واعياً وتوعية وجهداً هي الترجمة الصادقة لهذا الإيمان، تمنياتنا بالتوفيق، ودعوتنا بكل خير، وتابعينا.