وسواس قهري أم أشمل؟ للكفر لا مدخل! م24

رد المستشار

الابنة المتابعة الفاضلة "كريمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
ماذا أقول لك؟ العاقل يا "كريمة" كان يكفيه العنوان، سميت استشارتك الأولى "وسواس قهري أم أشمل؟ للكفر لا مدخل!" ومعناها سواء كانت حالتك فقط وسواس قهري أم اكتئاب جسيم أو ذهان؟ فلا يوجد أي احتمال للكفر لأن للعقل الكافر شروطا لا تستطيعين الوفاء بها... هذا معنى العنوان الذي بظهور ردي على م24 يصبح متكررا في عناوين الاستشارات 26 مرة كل مرة منها سيحاسبني عليها الله إن كنت أخطأت! وعسى أن يطمئنك تحملي مسؤولية ما أقول لك أو بالأحرى لما وصلني من نصوصك التي أرسلت.
 
 نأتي بعد ذلك للرد على تساؤلاتك الحالية، أولا غياب الإحساس بالإيمان وتعمد الوساوس الكفرية، والإحساس بالمشاعر الكفرية يمكن أن يحدثه الوسواس القهري وكذلك يمكن أن يحدثه الاكتئاب الجسيم أو الذهان، وإن اتسم في حالة الوسواس القهري بكثرة التساؤل طلبا للطمأنة ويكون الشك في غياب الإيمان مع الخوف من تصديقه محفزا للتساؤل، بينما يتسم في حالة الاكتئاب باليأس والاستسلام لغياب الإحساس بالإيمان كما شرحنا قديما في إجابة: الاكتئاب الجسيم كيف يسلب الإيمان؟.
 
 ولابد ستجدين ارتباطا في واحدة من حبات معلقتك على مجانين الـ26 شرحا لـنقيصة "عمه الدواخل" في مرضى الوسواس القهري وأما مسألة مشاعر الانعدام التام للإيمان هذه تحديدا فهي شائعة الحدوث في مرضى الوسواس يخافون منها، ويستبطنون أنفسهم لقياس الإيمان مرارا تكرارا، وكذلك تحدث في مرضى الاكتئاب الجسيم لكنهم يقدمونها لمن يسألهم عن إيمانياتهم مصرحين بما لم يشتكوا منه من قبل ألا وهو غياب المشاعر الإيمانية... طبعا هذا ليس في كل اكتئاب (ولو قلت أن أنواع الاكتئاب لا تحصى فلا أخالف الحقيقة، بالمناسبة عندنا ما يزيد عن 40 نوعا في الطب النفساني الحديث)، المهم والأهم هو أنك بريئة دائما أبدا من تهمة الكفر فطمئني وواصلي علاجك هداك الله.
 
 ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس قهري أم أشمل؟ للكفر لا مدخل! م25

المستشار: أ.د وائل أبو هندي