أوهام الاستنجاء! حقيقة أم وسوسة
الأخذ بسنية إزالة النجاسة لمن تعمد نشر النجاسة ولم يطهرها
السلام عليكم، أنا أعاني من الوسواس منذ ما يقارب من الثلاث سنوات في أمور الطهارة وازداد للصلاة، لكن أحس أني أستطيع التعالج بإذن الله بالعلاج المعرفي السلوكي وعندي القابلية لتطبيقه دون العلاج الدوائي أنا ذهبت لطبيب نفساني ووصف لي دواء وأنا كنت خائفا من الآثار الجانبية لهذه الأدوية وطول مدة العلاج بها من أول يوم ومن أول حبتين من الدواء أوقفته ولم أكمل وعندي بعض الأسئلة بخصوص الوسواس
1- نحن في بيتنا المرحاض من النوع البلدي (الذي يكون على الأرض) ولا يرتد الماء منه عند التبول قد تتعجبون مما سأقول لكن أنا أدرس في تخصص معين ولكن لا أحبه خصوصا أني يعتبر دخلته بعد ضغط شديد وأريد تغيير التخصص لآخر أحبه لكن فرص عمله تكون معظمها في العاصمة وأنا أخاف عندما أنتقل لهناك أن أستخدم المرحاض الأفرنجي لكونها مناطق حديثة وهكذا ويرتد الماء من المرحاض في كل تبول أو تغوط وهكذا وهل إذا ارتد ومهما طهرت يرتد ماء جديد وهكذا ندخل في دوامة لانهائية أنا خائف من استخدام هذا النوع من المرحاض لهذا السبب خصوصا أني مرتاح الآن مع النوع القديم من المرحاض
2-أنا كنت في أوقات كثيرة للأسف أمارس العادة السيئة على الفراش وكان يخرج مني مذي قبل المني ولذلك يكون المني مختلطا بمذي بعد الخروج وأحيانا نقطة بول ولم أكن أهتم بتطهيره ولا أبالي بلمس الأشياء وأنا متنجس وألمس بعدها معظم الأشياء وأنقل النجاسة لها لا أدري هل يعتبر هذا المذي يسير مثلا ولا ينجس المني أم أنه ليس يعفى عنه لأنني من تعمدت إخراجه وكنت أظل بالأيام على الحال هذه وكنت أنام وألامس البطانيات وعددها ثلاثة بطانيات كبيرة وحتى يكون البنطال مازال رطبا لم يجف فينقل النجاسة وأبي ينام بعدي على الفراش ولغاية الآن ينام على هذا الفراش ويفرش هذه البطانيات على نفسه وهكذا الوضع من شهور أنا أتعامل أن ممكن نسبة 90 في المية من الأشياء في المنزل نجسة ولا أجلس إلا في أماكن محددة ولا أنام إلا في فراش واحد (ولحد الآن لم أطهر الثلاث بطانيات ولم أخبرهم لأني أعتقد ستكون بها مشقة على أمي لا أعلم سيكون مشقة أم لا لكن بقي حوالي شهرين ونغسلهم جميعهم وخصوصا أننا نغسلهم في آخر كل شتاء مرة واحدة) فهل أستطيع الأخذ بقول سنية إزالة النجاسة والحال هذه أم هذه الرخصة لا تكون لي لأني من فرطت في البداية بممارسة العادة وفرطت الآن أيضا بعدم إخباري بتنجسها ومن ثم عدم إخبارهم بتطهيرها لغاية وتركهم ينامون على الفرش المتنجسة الآن وأنتظر لانتهاء الشتاء لكي نغسلها هل أستطيع الأخذ بالقول حتى لو لم أطهر البطانيات حتى انتهاء الشتاء
3-إذا أخذت بالقول رغم عدم تطهيري للأشياء والبطاطين التي نجستها لغاية الآن وهم يستعملونها يوميا سألمس جميع الأشياء حتى التي مظنة النجاسة مثل مقبض الأبواب والحنفيات التي تكون رطبة ويكون لمسها قبلي أبي وأدوس بقدمي أيضا على مواضع النجاسة ولا ألتفت وحتى أمي التي أخاف أن أحضنها أو أقبل يدها بسبب النجاسة التي هي لا تعلم بها
4- ملابسي كنت أجتهد في غسلها وفركها ولكن بعد الغسل والجفاف يبقى أثر للمني في الثياب (وهذا المني كان مختلطا بمذي في الأغلب يعني كان متنجسا) فهل يجب علي غسلها مجددا إن كان بإمكاني إخراج هذه القطع الصغيرة بالفرك بالماء أم أكتفي بأول غسلة وهذه الآثار لا تضر والمني في حد ذاته يطهر منه المذي بالغسل ولا ضرر لبقاء أثره
5- آخر شيء وهو الاغتسال أحس أني أفعله بطريقة معينة ويستغرق معي من ساعة ونصف لساعتين فهل لي إن كنت على جنابة وأيضا هناك نجاسة في البنطال أن أقوم بغسل جميع ملابسي وتكون قدمي ونعل الحمام تنجس فأقوم بغسلهم بطريقة معينة أرفع قدمي وأغسلها ثم أغسل النعل وبعدها أغسل مكانه بالماء وهكذا في القدم الأخرى فهل كل هذا وسوسة وتنطع أم تطهير فعلا للنجاسة؟
6- في القول بالسنية هل إذا تعرضت لنجاسة ارتداد ماء نجس أو ما شابه كلما دخلت للحمام أو سواء كان مرة واحدة هل حتى هنا يكون التطهير مسنونا وليس واجبا أم في هذه الحالة يجب أن أطهر لتقبل الصلاة لأن هنا النجاسة ليست ناتجة عن وسوسة إنما حقيقية واراها وأحسست بها
أعتذر لكم عن الإطالة وسأحاول بقدر الإمكان تطبيق كل ما ستقولونه لي بإذن الله
وأسأل الله أن تكونوا سببا في شفائي وعودتي للحياة الطبيعية والراحة
1/2/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "إبراهيم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ردا على تساؤلك الأول أقول يعني أنت تضطر نفسك إلى دراسة تخصص لا تحبه لأن العمل في المجال الذي تحبه سيحرمك الحمام العربي! إلى هذا الحد بلغ بك التحاشي وكأنك تعتبر وسوستك قدرا أبديا لا تستطيع الفكاك منه! سامحك الله في ديننا يسر فاقرأ على مجانين:
وسواس الماء المرتد من المرحاض!
النجاسة: العرق، والماء المرتد من المرحاض والم.ا.س.ا
وسواس الماء المرتد من المرحاض والانتشار السحري للنجاسة!
ردا على 2- و3- أكرر لك ما قلته لك وظهر على الموقع سابقا (في م1 لأن المتابعة الأولى تأخرت لدى د. رفيف الصباغ حتى اعتذرت عنها، وأجيب أنا متأخرا لهذا السبب) وهو:
(عليك قبل أي نقاش أن تدرك أن نجاسة المذي = نجاسة البول ولا تزيد عنه شيئا وسواء خرج المذي استجابة لمثير حلال أو محرم لا يغير ذلك نجاسته، أجابتك د. رفيف الصباغ وهي تشير إلى رذاذ النجاسة قائلة (إذا ابتليت بإصابة هذا الرذاذ لجسدك كلما دخلت إلى المرحاض فيمكنك ترك التطهير للمشقة، ورغم وجود العفو عن هذا، إلا أنه إذا اشتد الأمر عليك كثيرًا ففي مذهب المالكية سعة، حيث لا يوجبون التطهير في هذه الحالة، وعندهم قول صحيح بسنية إزالة النجاسة للصلاة، أي تصح الصلاة مع وجود النجاسة) وأضافت كذلك (وصلاتك التي صليتها دون أن تطهر ظهرك، مقبولة وصحيحة في أكثر من مذهب) طبق نفس الكلام على المذي من فضلك.
عندما لا تكون هناك علامة لا تكون نجاسة خاصة عندما نتكلم عن منجس هو بطبيعته بلا لون ولا رائحة، ومسألة أنك تعرف أن الفرش قد أصابه المذي والمذي لا يترك إلا أثرا مرئيا يزول سريعا، فأحسب أكثر الأقوال تشددا سيقول لك إن كنت تعرف أين مكان المذي في الفرش فانضح الموضع بالماء وإن لم تكن تعرف فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وهذا الكلام يكون للصحيح غير المبتلى بالوسواس، بالنسبة لك أنصحك بتجاهل الأمر بالكلية.)
وأضيف هنا أنه لا توجد في الشرع نجاسة مختفية بمعنى أن النجاسة لمن يعلمها أي لمن تفرض علامة النجاسة نفسها عليه، وبالتالي ثق أن أهلك لا وزر عليهم ولا وزر عليك فأنت تأخذ بالسنية وهذا واجب عليك، وهم لم يعلموا نجاسة في كل ما تخاف أنت تنجسه أو حتى توقن تنجسه لا فرق لأنه لا تكليف لمثلك فالوسوسة تسقط التكليف.
وأما السؤال 4- فأترك الرد لد. رفيف الصباغ، ثم ردا على 5- أقول: نعم كل هذا وسوسة وتنطع وليس تطهيرا فعلا للنجاسة؟ كل ما يستغرق معك (من ساعة ونصف لساعتين) هو وسوسة ولا داعي لفعل شيء أكثر من تعريض الظاهر من جسدك كله للماء وبدرجة معرفة بين (80-99%) وليس مطلوبا منك التأكد من نتيجة ما فعلت ولا حاجة للصابون في غسل رفع الجنابة يعني عشر دقائق هي مدة غالبا أطول من اللازم!
وردا على تساؤلك الأخير -6 أقول لك أن الأخذ بالسنية في أصله في الفقه المالكي إنما يجوز الأخذ به للصحيح وليس الموسوس والكلام يتعلق بالنجاسة الحقيقية وليس النجاسة الوسواسية.
أخيرا إن أفلح ما عرضناه عليك في إفادتك واستطعت تطبيقه فبها ونعم، وإن لم يكن كافيا -كما نتوقع- فإن عليك أن تطلب عون طبيب نفساني وليس موقعا إلكترونيا لأنك ستكون بحاجة إلى تشخيص كامل وربما أقنعك معالجك بالاستخدام الصحيح للعقاقير.
وتضيف د. رفيف الصباغ تعليقا على الفقرة المدرج رقمها:
٢-بالنسبة للمذي على الفراش والبطانيات، سنقطع الانتشار غير الطبيعي للنجاسة من أوله ... عند الحنفية لا تنتقل النجاسة من الثوب المترطب بها إذا كان بحيث إذا تم عصره لا يتقاطر منه شيء من رطوبة النجاسة.
أغلق موضوع البطانيات وانتشار النجاسة من أوله، فلم يتنجس شيء
٤-المني لا يطهر من المذي بغسله، ينبغي إزالة كل آثار المني من الثوب
٦-ارتداد الماء متنجس، الماء لا يتنجس إلا إذا غيرته النجاسة عند المالكية... أرح بالك من أول نقطة... المالكية نفسهم الذين قالوا بسنية إزالة النجاسة قالوا بأن رذاذ الماء ليس نجسا إن لم تغيره النجاسة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: أوهام الاستنجاء! المذي مثل البول م1