أنا تائهة وحائرة .. لا أعرف من أين أبدأ، وماذا أقول، مشكلتي هي أنني غير راضية عن نفسي .. ودائمًا أعاتب نفسي، بالرغم من أن كل من يراني ويعرفني يقول: إني واثقة من نفسي، نعم هذا ما أظهره، ولكن في داخلي صراع كبير، أبلغ من العمر 17 عامًا، والحمد الله أؤدي كل فرائض الصلاة وسننها، كما أنني أقوم ببعض النوافل كقيام الليل، وصلاة الضحى، أحيانًا أحس بأني ماكرة ومخادعة .. كما أنني أرفض إذا ظلمني أحد أو أساء فهمي أن أصحح له الخطأ .. ولا أعرف لماذا؟ قد يكون السبب أني أشعر أحيانًا بحزن شديد؛ لأن هذا الشخص ظلمني، وأساء فهمي، أنا بطبعي عفوية ومتسرعة؛ وهذا يضعني في مشاكل، ويؤدي إلى سوء الفهم أرجوكم أرشدوني .. أرشدوني .. فأنا في صراع كبير .. ألوم نفسي على كل شيء، أشعر أني مخادعة .. أريد أن أطهر قلبي وأنقيه .. الكل يقول: إني طيبة، ولكني لست كذلك، أريد أن أتغير، وتستقر نفسيتي،
أرجوكم أفيدوني، وسأكون شاكرة لكم لو أعطيتموني بعض الأدعية، وجزاكم الله خيرًا لما تقدمونه لشباب المسلمين، أسأل المولى عز وجل أن يهدي جميع شباب المسلمين، ويستر على بنات المسلمين، اللهم آمين
1/1/2024
رد المستشار
الأخت العزيزة، أهلا بك، وليتك تظلين على اتصال بنا، بشكل عام فإن الشعور بالحيرة، وعدم التحديد، والطموح المثالي إلى الكمال، ودوام لوم النفس، وتأنيب الذات مع اهتزاز الثقة في الناس، وتقلب المشاعر بين الحزن والفرح، والشعور بعدم القدرة على التكيف مع الحياة والمحيط.. هذه بعض الملامح المتعارف عليها مما يطلق عليه مرحلة "المراهقة" التي تمرين بها حالياً، ومن شأن الاندراج في تحمل بعض المسؤوليات العملية في الحياة اليومية من ناحية، وكذلك الاحتكاك والتعلم من خبرات وتجارب الآخرين مع وجود مجموعة الأصدقاء والأنشطة والاهتمامات والميول المناسبة لشخصيتك وظروف مجتمعك، كل هذا من شأنه أن يساعد على مرور هذه المرحلة بسلام بل باستفادة في شأن الدين والدنيا.
وليس هناك أدعية معينة غير دوام الذكر، ومخالطة الناس، وتحمل المسؤوليات ولو كانت بسيطة، والخروج من قوقعة الذات الضيقة للتعرف على العالم الواسع الذاخر بالخير والشر، ومن هنا تنضج الشخصية، وتستقر النفس.. تدريجيًّا.
أما في حالة وجود شكوك محددة في النفس أو الآخرين، أو مشكلات معينة في التصورات أو العلاقات أو السلوكيات فنرجو التوضيح.
واقرأ أيضًا:
تحت العشرين: رهانات الحب والمخاطرة!
تحت العشرين: حب وجنس وفشل دراسي!