إلى د.رفيف الصباغ
في البداية أنا شوي حالتي صعبة وأنا تعبت حتى أصل لأحد يقرأ شكواي بتمعن ويساعدني لكنني لم أجد أحد .. حاولت التواصل مع الدكتور ******** لكن ما استطعت وبعد ذلك تعالجت عند الدكتور ******* علاج دوائي وللآن آخذ بالعلاج .. لكن ما زالت المشكلة موجودة عندي سألت شيوخ ومفتيين كثر ولا أحد يدقق في كلامي ويساعدني مساعدة حقيقية.. أنا عندي وسواس قهري في الوضوء والصلاة والطهارة والنجاسات وهو متعب جدا جدا جدا ومتشعب أيضا.. وأحاول وأجاهد نفسي في كثير من الأحيان وأحيانا أقاوم وأحيانا لا أستطيع.
أريد أن أفصل حالتي حتى أصل لحل، أنا أحب الصلاة وأحب أن أصليها بخشوع لكن هذا شبه مستحيل، هذا الوضع عندي منذ سنوات طويلة
فمثلا أنا أتوضأ لكل صلاة لأني أشعر أن عندي سلس بول ودائما عندي غازات متعبة. فعند كل صلاة أدخل بيت الخلاء وأتبول وأقضي حاجتي حتى لو لم أشعر بحاجة للحمام مستحيل أستطيع الوضوء إلا بقضاء الحاجة وأعاني كل ما أحاول أن أنهي أشعر بخروج بول وأتوتر من ذلك وأحيانا أجلس ساعة كاملة في ذلك وأحيانا أحاول أن أنهي بسرعة خلال عشر دقائق أو أقل وبعد ذلك أغير ملابسي الداخلية وأحيانا الخارجية خشية النجاسة أو أن هناك بول على ملابسي الداخلية وبعد ذلك أقف للصلاة وأحاول الدخول بالصلاة بسرعة ولا أفكر بشيء آخر. هذا عند كل صلاة
فما الحكم في ذلك؟؟ صرت أتمنى الصلاة تكون بدون وضوء وأن تكون النجاسة شيء عادي لو موجودة وما تأثر على صلاتي أتمنى تكون صلاتي مريحة وليست عبء وتوتر، صرت أشوف الناس المتوضية لأكثر من صلاة هم في نعمة لا يشعرون بها وأتمنى أن أكون مثلهم، فياريت أعرف فتوى في حالتي، أنا متزوجة وعندي أطفال وموضوع الصلاة عبء أحيانا أصبح عندي وحتى في الوضوء صرت أتوسوس مثلا عند غسل الوجه لازم أغسل وجهي لعند منابت الشعر وصرت أدقق على ذلك وأنتبه أنه يصل الماء لعند الأذن والسوالف لازم يوصل الماء لتحتها وصرت أنتبه لأظافري لازم أنظفهم قبل كل وضوء حتى هذا أمر مرهق جدا
ما الفتوى في ذلك؟؟ وعندي بنتي بيبي، هل كل ما أغير لها فوطتها لازم أنتبه للنجاسة والطهارة؟ ما الفتوى في ذلك كله والله عز وجل يقول "وما جعل عليكم في الدين من حرج" علما أنا أعاني من القولون العصبي والإمساك المزمن وأجلس يوميا في الحمام ساعة لقضاء الحاجة والحمام يأخذ مني مع الوضوء لكل الصلوات يوميا ما يقارب ساعتان ونصف وما حكم النجاسة في الدين أتمنى أن أخفف على نفسي لكن أريد أن أسمع من حضرتك حتى أرتاح وأعيش حياة طبيعية، أنا سمعت أنا في حالتي اليسير من النجاسة معفو عنها وأن لا أنتبه لأظافري وما إلى ذلك وحمام الطهارة مرهق جدا جدا حيث أنني أيضا أنظف أظافري فترة من الزمن لأن الماء يجب أن يصل لما تحت الأظفر والأذن أغسلها كثيرا تحت الثنيات ومن الخلف وأتوتر وأنا أغسلها خشية ألا يصل الماء إليها من الداخل عند الثنيات
أعرف أنني أشق على نفسي كثيرا لكن لن أرتاح حتى أسمع فتوى تريحني وتخفف عني كل هذا العناء، أنا ما زلت أخذ دواء للوسواس مع الدكتور، لكن لا زلت أعاني حتى أنني لا أستطيع الخروج من المنزل لمشوار براحة لأنني أحسب حساب أين أفوت الحمام في الخارج وأين سأتوضأ وما إلى ذلك
أرجو مساعدتي ولكم جزيل الشكر وسمعت فتوى أنني أتوضأ لكل صلاة لكن أنا لا أستطيع إلا أن أدخل الحمام وأحاول أن أنهي البول وإن لم أستطع أجلس فترة طويلة أحاول وهكذا وأبدل ملابسي وأنظف أظافري وأحاول أن أركز أن يصل الماء لمنابت شعري عند غسل الوجه وحتى يدي وقدماي ثم أقف للصلاة وأركز أي صلاة سأصلي وكما شرحت سابقا أعاني كثيرا والله المستعان
حتى الغازات أنا أعاني منها خصوصا في الصباح وأجلس أيضا في الحمام فترة حتى أخرج الغازات وسمعت فتوى تقول أنه إذا في فترة يمكن الصلاة فيها بدون هذه الغازات يجب الانتظار لهذه الفترة وهذا أيضا أمر مرهق لأن لا أعلم متى ممكن تكون هذي الفترة وأنا لا أرتاح تماما من الغازات إلا بعد أن أقضي حاجتي فأنا لا أشعر أنني أريد قضاء الحاجة من البراز لذلك أنا عملت لنفسي روتين يومي أدخل الحمام ساعة من الزمن حتى أقضي حاجتي وأرتاح وبذلك بطني تعود على ذلك وبعد هذه الساعة أرتاح لكن ممكن أحيانا يخرج غازات أيضا فلا أعرف متى هذه الفترة تكون اللي بتحكي عنها الفتوى يعني أنا أعاني من البول ومن الغازات عند كل صلاة أركز في هذين الأمرين
وصرت فترة الدورة الشهرية أرتاح وأحس أني ما عندي عبء ومرتاحة من التفكير في كل هذي الأمور لا تفرق معي نجاسة ولا طهارة وأغير لبنتي براحتي وأنظف الحمامات وبكون مبسوطة ومرتاحة في بيتي ومع أولاي وبنجز أعمالي لأن ما عندي إشي يرهقني ولا يتعبني ولا يأخذ وقتي.
أيضا أنا آخذ وقت طويل في غسل وجهي في الوضوء أحاول أن أوصل الماء لجميع الوجه وتحت الذقن وداخل أطراف العين وتحت سوالف الشعر وعند الأذن
لا أدري هل أستطيع الاكتفاء بالفعل حتى لو كان ناقص يعني فقط أصب الماء على وجهي ولا ألتفت هل وصل لكل الوجه أم لا؟
أم ماذا أفعل؟؟؟؟
02/02/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "سهام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وبإذن الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تفعلين كل خير إن شاء الله، نعم تستطيعين الاكتفاء، بل يجب عليك الاكتفاء بالفعل الذي به يغلب على الظن أن فعلتِ يعني أرش الماء من كفيّ على وجهي بحيث يعم وجهي، وليس مطلوبا من أحد أن يدقق حتى الصحيح يكتفي بغلبة الظن والأمر منتهٍ لدى الجميع، يعني لا أحد يفتش وجهه في المرآة ليرى هل ابتل كله أم لا إلا مريض... غلبة الظن (نسبة ثقة من 80-99%) هي المطلوب في الاستنجاء وفي الوضوء وفي الغسل هي المطلوب من الأصحاء وليس الموسوسين فالموسوس يكتفي بدرجة الشك أي ما دمت تشك فقد فعلت، لأنه غير مكلف في موضوع وسواسه.
أخمن أن لديك مشكلة خبيثة في الشعور باكتمال ما فعلت أو صحته بداية من انتهاء عملية الإخراج وصولا إلى الوضوء والصلاة، وربما في تطهير الأشياء وتفاعلا مع رغبتك الصادقة في الإحسان يوقعك غياب هذا الشعور في فخ التكرار وليس واضحا ما إن كانت أعراضك الوسواسية تقتصر على العبادات
(مستحيل أستطيع الوضوء إلا بقضاء الحاجة) إذن فأنت تحاولين الإخراج دون صدور طلب من أعضائك وتكررين المحاولة وهو ما قد يسبب اضطرابا وظيفيا في الأعضاء، ثم تجدين الإنهاء صعبا فتكررين محاولات التفريغ، هذا واحد من القهور الاستباقية أي فعل قهري يسبق حدوث الوسواس تحسبا لحدوثه (يجب أن أفرغ جيدا كي لا أوسوس أثناء الوضوء و/أو الصلاة .... إلخ) وهو شكل من أشكال سلوكيات التأمين، وأرى أن ممارسة مثل هذا القهر الاستباقي بتعمد فعل الإخراج دون حاجة قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى ما يسميه الأطباء مثانة عصبية وقولون عصبي.... إلخ.
جميل منك أن تطلبي الرخص الشرعية لمن هي في مثل حالتك، وهي في شرعنا الحنيف واضحة كما ستجدين في الارتباطات التالية أدناه، والتي تشرح مشكلة وسواس انتهاء البول ووسواس النجاسة ووسواس خروج الريح ووسواس الوضوء، وعليك أن تقرئي تلك الإحالات جيدا لتحصلي على ما تريدين من تفصيل بما في ذلك ما تجدين من ارتباطات داخلية، وتذكري أن القراءة المتأنية مطلوبة.
نقطة أخرى في غاية الأهمية وهي أن تدركي جيدا ألا علاقة لك بما تقرئين أو تسمعين من فتاوى على الإنترنت، فالسؤال حين يسأله الصحيح له رد لا يناسب الموسوس، كذلك فإن الرد لعليل الجسد صحيح العقل (مثلا مرضى القولون أو المثانة لأسباب عضوية) لا يصلح لعليل العقل وإن اعتل جسده، ومن ذلك مثلا فتاوى سلس الريح، فالرخصة للموسوس بخروج الريح أو البول أوسع من تلك المذكورة في كتب الفقه لمن كان عنده سلس ريح أو سلس بول لسبب عضوي، يعني باختصار الرخص المعطاة لغير الموسوس لا تصلح للموسوس، ومن ذلك يا "سهام" كل ما أتعبك التزامه من فتاوى فأصبحت عن التيسير تبحثين.
اقرئي على مجانين:
من الناحية الطبية لا، تنقيط البول الوسواسي!
وسواس النجاسة: الاستنجاء وتنقيط البول!
وسواس البول والدواء بلا مفعول!
رائحة البول والاستنجاء الذي يطول
استنجاء البنات: البول والإفرازات والريح الفلّات!
الريح والنقطة: ونغزات في الفرج وقرصات!
وساوس الطهارة: النقطة والريح تجاهل تستريح!
وسواس خروج الريح: وضوءك صحيح ولو خرج ريح!!
وسواس الطهارة: الوضوء والغسل وغلبة الظن!
وسواس النجاسة: سنية الإزالة رخصة دائمة!
وسواس النجاسة: الأخذ بالسنية فالوسوسة بالكمية!
واختصارا أقول لك عليك أولا أن تتوقفي عن القهر الاستباقي (مستحيل أستطيع الوضوء إلا بقضاء الحاجة) ثم تنظمين أوقاتا للإخراج ترتبط بمواعيد الطعام والشراب لا بمواقيت الوضوء للصلاة -هداك الله وعافاك- وهذه عملية تحتاج منك تدرجا وصبرا لتغيري ما اعتدت خوفا من الوسواس، وفيما يخص مسألة انتهاء البول فإن تيار البول المعتاد يخرج على مرتين أو ثلاث وبعدها نظفي نفسك وقومي وارفعي ثيابك واتجهي لمكان الوضوء غير عابئة ولا مهتمة لا بالنجاسة ولا بالشعور بنقطة بول ولا بالشعور بالريح وقد قرأت تفاصيل ذلك كله، ولا تقومي باستبطان مشاعرك في السبيلين اتركيهما في حالهما، وابدئي الوضوء والتزمي بالفرض في عدد مرات الغسل وهو مرة واحدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ....) المائدة (من الآية6))، املئي كفيك بالماء ثم رشي الماء من كفيك على وجهك بحيث تنفرج كفاك إذا لقيتا وجهك.... ثم اغسلي يمناك فيسراك إلى المرافق وهكذا إلى نهاية الوضوء وليس مطلوبا أن تتأكدي افعلي ما سبق فقط، ومنه إلى الصلاة وأنت في كل ذلك كما أنت غير عابئة ولا مهتمة لا بالشعور بنقطة بول ولا للشعور بالريح ولا بغير ذلك من الوساوس واتبعي في ذلك استعارة القطار أحادي الوقوف.
إن استطعت وحدك -بعد الفهم- تطبيق ذلك فبها ونعم، وإن عجزت فإني أنصحك بزيارة الطبيب النفساني للحصول على التشخيص وخطة العلاج، فمن الأعراض غالبا ما لم تذكري، وربما ما هو أكثر من الأعراض.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.