أنا شاب أبلغ الخامسة والعشرين من عمري، ومتزوج من فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها، أحبها حبّا شديدًا وهي تبادلني نفس الشعور، ولكن تكمن مضايقتها لي أثناء الليل، حيث لا تمر ليلة دون أن تتفنن لي في المضاجعة، وأنا أكاد أملّ من ذلك .. حيث إنني أكتفي بمرّات قليلة في الأسبوع؛ لكي أشبع.. أما هي ففي كل ليلة تطلب منّي المضاجعة، حاولت منذ يومين أن أكلمها في هذا الموضوع، وأنني أشعر بالتعب، ولا أقدر أن أقوم بذلك كل ليلة، فقامت بالبكاء والتذمّر، واتهمتني بأنني أملّ منها. مع العلم أنها جميلة جدًّا.
فكيف أستطيع إقناعها بالتوقف عن طلبها المضاجعة كل ليلة؟.. فأنا أخشى أن أملّ من جسدها،
وشكرًا، وجزاكم الله ألف خير.
5/2/2024
رد المستشار
قد تفتقد الزوجة التعبير عن الحب من قبل زوجها، ولا ترى دليلاً على حبه لها، ورغبته فيها إلا من خلال المضاجعة، وتعتبر رفض الزوج دليلاً على ضعف حبه، وعدم رغبته فيها.
بمعنى أنك تحتاج إلى التعبير عن حبك لزوجتك بصورة مختلفة، سواء بالكلمات أم بالأفعال مثل: الهدايا، والنزهات السياحية، حيث ستكون هذه رسائل دائمة ومستمرة لها، تطمئنها إلى حبك، فإذا ما تفاهمت معها في مسألة العلاقة الجنسية، أدركت أن ذلك إنما هو نوع من الرغبة في أن تصبح أكثر شوقاً لها، وأنت تعبر بلغة الجسد، بعدما عبرت بلغة الكلمات والتصرفات عن حبك العميق لها.
ويبدو من رسالتك أيضاً أنكما في بداية زواجكما، وغداً يرزقكما الله الذرية الصالحة.. وربما يومها أنت الذي تشكو انشغال زوجتك عنك بالأولاد ومطالبهم وعدم قدرتها على تلبية احتياجاتك.. فالحمل والولادة ومجهود تربية الأولاد يؤثر على القدرة الجنسية وتفرغها النفسي، فعليك أن تتقبل احتياجات زوجتك الحالية، وتحاول أن تعوضها بلغات أخرى حتى يرزقكم الله الأطفال الذين يأخذون جزءًا من جهدها.. وترى فيما تبذله من أجلهم صورة أخرى من صور الحب والتعبير عنه.
وضع برنامجاً منظماً يتضمن صوراً متنوعة من التعبير عن المشاعر بطرق مختلفة، وتعلم وزوجتك الحب الرومانسي وتعبيراته، وتفنن أنت أيضاً في جعل اللقاءات الحميمة الجسدية بينكما مشبعة مادة وروحاً، وتمنياتنا لك ولزوجتك بالسعادة، ونرجو أن تظل على صلة بنا تعلمنا بتطورات أمورك.
واقرأ أيضا:
زوجي لا يشبعني جنسيا!
مشاعر زوجي مفقودة ومشاعري متأججة!
زوجي فاقد للرغبة الجنسية!