بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري بالثانوية العامة، تعرفت قبل عام على فتاة متدينة وذات أخلاق وأصبحنا نتواصل فيما بيننا بواسطة الإنترنت والتليفون.
منذ أن تعرفت على هذه الفتاة وأنا أرفض أن أصاحب غيرها من الفتيات وأرفض أن أستمع إلى أي كلام يسيء إليها؛ فقد أحببتها من كل قلبي رغم أنها أقل واحدة أراها في الشهر.
مؤخرا اكتشف أهلها هذه العلاقة التي تربط بيننا واستجوبوها فروت لهم القصة كاملة؛ لأنه ليس من عادتها الكذب؛ فقام والدها بالاتصال بوالدي وأسمعه كلاما غير لائق.
الآن أنا معاقب ومحروم من كل الشيء (المحمول والسيارة والخروج من البيت..) ولكن هذا لا يهمني، أنا أريد أن أعرف فقط ماذا حل بهذه الفتاة، حيث سمعت أنها منعت حتى من الذهاب إلى المدرسة.
هذه الفتاة كانت سببا في تفوقي الدراسي هذا العام حيث حصلت على امتياز، ثم إنها هي التي أبعدتني أكثر من مرة عن الوقوع في الحرام حيث نصحتني وردتني إلى رشدي.
أرجوكم قولوا لي ماذا أفعل؟ أنا أحب هذه الفتاة وهي تبادلني نفس الشعور، وكنت عازما على خِطْبتها بعد إنهاء الدراسة الجامعية،
وللعلم هي ابنة أحد أقاربنا الذين يعيشون معنا هنا.
04/02/2024
رد المستشار
صديقي
في الحقيقة ليست الفتاة هي من جعلك تتفوق في دراستك وتتراجع عن الحرام... ربما كان حبك لها وفي الواقع رغبتك في أن ترضى عنك حافزا لاتخاذك قرارات سليمة... لكن في النهاية أنت من اتخذ القرارات السليمة وأنت من فعل الأفعال السليمة.
هذا لا يعني أن حبيبتك ليست مهمة وإنما يعني أن بإمكانك أنت فعل الصواب.. القرار يرجع لك والعمل بيدك في النهاية.
استمر في نجاحك ثم تقدم لخطبتها في الوقت المناسب.. صغر سنك حاليا سيكون عائقا وسببا في خوف أهلك وأهلها من وجود علاقة بينكما وهو شيء عادي ومعتاد في مجتمعنا الشرقي المرعوب من الجنس لدرجة تحريم الحب.
نجاحك سوف يدل على نضجك وبالتالي سوف يؤدي إلى ثقة أهلك فيك وربما إلى قراءة فاتحة وخطوبة خلال سنة واثنتين.
إن فشلت بسبب بعدك عنها فحبك ليس الحب حقيقي وليس الحب الناضج الذي يوحي بالثقة فيك.. إن فشلت فسوف يرون هذا دليلا على صحة قرارهم في إبعادكما عن بعضكما البعض... الحب الحقيقي يجعل منك إنسانا أفضل حتى وإن لم يتوج بزواج.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضًا:
على أعتاب النضج: أول دقة قلب!
عندما يصلح الحب يصلح السلوك!
الحب بعد البلوغ في الرشد المبكر!
هل يوجد حب تحت العشرين؟