المشكلة تتلخص في الآتي:
لدي أخ كان في الصف الثامن متوسط الاجتهاد في المدرسة، وكان خجولا. وكان أخي الأكبر قاسيا في المعاملة معه؛ لأنه لم يكن متفوقا كباقي إخوته. وفي الصف التاسع كان من المتفوقين، وبعدها أصبح يرسب في العاشر والحادي عشر والثالث الثانوي؛ لأنه صاحب زملاء سوء، وأصبح يترك المدرسة ويدخن ويلطش البنات، فطرده أبي من البيت وكان يضربه بدون سبب لرسوبه.
استعملنا معه جميع الوسائل ولم تنفع، فما الحل لهذه المشكلة؟
أرجوكم أفيدوني، فهو الآن في فترة ضياع، وجزاكم الله خيرا.
02/02/2024
رد المستشار
شكراً على استعمال الموقع.
النصف الأول من أعوام المراهقة هي المرحلة التي تظهر فيها علامات اضطراب نفساني جسيم أو اضطرابات الشخصية، ومعها ينحرف مسار المراهق مقارنة بمعدل أقرانه وعائلته. هناك عوامل متعددة تلعب دورها منها عوامل وراثية، البيئة العائلية، صدمات الطفولة واستعمال مواد كيمائية محظورة.
الخطوة الأولى هي مساعدة المراهق ومساندته قدر الإمكان لمنعه من الانحراف في سلوك معادي للمجتمع وتورطه في مشاكل ضد السلطات القانونية. استعمال مواد كيمائية محظورة (مخدرات) يحتاج إلى استشارة الخدمات الصحية والاجتماعية. هناك الحاجة للفرد والعائلة مساعدة المراهق في اتخاذ القرار حول مستقبله والكثير من المنحرفين في حاجة إلى الانخراط في عمل يدوي لتنظيم إيقاعه اليومي بدلا من الاستمرار في التعليم في هذه المرحلة. الحديث مع طبيب نفساني أو أي عامل في الخدمات الصحية النفسانية يساعد في الكشف عن اضطراب نفساني يختفي وراء الانحراف السلوكي .
لا يوجد حل مثالي للانحراف السلوكي، ولكن رغم ذلك فإن الغالبية منهم يتحسنون تلقائياً مع تقدم العمر٫ فلذلك لا فائدة من طرده من البيت والقسوة عليه. في نفس الوقت الكثير منهم لا يحبذون الاتصال مع الخدمات النفسانية والاجتماعية ولا الخدمات نفسها ترحب بهم، لذلك تبقى العائلة هي السند الأول والأخير لهم وكما نوهت أعلاه يحدث تغير ملحوظ في سلوكهم مع النضج العاطفي والمعرفي.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
اضطراب المسلك أم اضطراب التصرف؟
أخي الصغير وورطة التدخين!
أخي يضيع: بعد كل ما فعلناه!
اضطراب التصرف في الأطفال: هل له علاج؟