السلام عليكم
ابنتي تبلغ 19 عامًا، منذ أقل من سنة وبعد الثانوية خطبت لشاب محترم متدين مؤدب، والمشكلة حتى الآن لا تعرف إذا هي تحبه لأنها لا تشعر بأي شيء تقول كل شيء عادي لا تشتاق له وأحيانًا تشعر وكأنه أخ لها، ولا أعرف كيف أمتحنها إذا كانت تحبه، وكيف أعرف إذا كانت ناضجة للزواج ولتحمل مسؤولياته لأنها ترفض الزواج الآن وتقول أنا صغيرة.
هل أفسخ الخطوبة أم أنتظر لربما تطور شيء بداخلها؟
لأنها صارحت خطيبها وقال إنه سيجعلها تحبه؟
4/2/2024
رد المستشار
الأخت الكريمة: سلام الله عليك وبارك الله لك لاهتمامك بأمر ابنتك ورغبتك في أن تطمئني بالفعل على مشاعرها تجاه خطيبها، والحقيقة أنه في سن الـ19 يتميز إلى حد ما بعدم اكتمال النضج العاطفي للفتاة، والزواج كما تعرفين لا يبنى ولا ينجح بالحب المشتعل، والمطلوب هو وجود الحد الأدنى من القبول والذي سيتطور مع الوقت ليصبح حبًّا راسخًا وعميقًا إذا أحسن الطرفان رعايته والسهر عليه.
والمطلوب فعلاً هو التأكد من أن ابنتك راضية عن هذا الشاب وعن وجوده في حياتها، وأنها لا تشعر بأي نفور نحوه، مع التأكد من أن صورته مطابقة لحد كبير للصورة التي ترتضيها لشريك حياتها، وهذا يحتاج منك لحوارات متكررة سويًّا لتتعرفا على هذه الصورة، ومن ثَم يمكنكما سويًّا أن تتأكدا من تقاربها مع صورة وشخصية الخاطب، ولا أنصحك بالتعجل في إتمام إجراءات الزواج، ولكن خذا سويًّا الوقت الكافي للتأكد من ملاءمته، وأعدّي برنامجًا لابنتك لتكسبيها النضج اللازم للزوج.
واقرئي أيضًا:
السن المناسبة للزواج؟