السلام عليكم
أرجو أن تجيبني د. حنان طقش، لأني أحبها وليس فقط أحب ردودها على المستشيرين،
تمت خطبتي من فترة قليلة لشخص كان يعمل معي في نفس الشركة ولكنه تركها منذ فترة وسافر للعمل في دولة عربية. وقد كانت معرفتي به قليلة عندما كان يعمل هنا، ولكن كان انطباعي عنه جيدا، كما ان كل من كانوا يعملون معه في الفريق يمتدحون أخلاقه وشخصيته، وهو أكبر مني بثلاث أعوام.
وتواجهني الآن مشكلة التعرف الجيد عليه، كيف يمكني ذلك وهو مسافر، ولا وسيلة اتصال سوى شبكة الإنترنت والشات فقط! ولا يسمح أبي بأكثر حتى المكالمات الصوتية.
أنا في حيرة، هو به صفات كثيرة جيدة مما دفعني للموافقة على الخطبة، ولكني قلقة من اختلافنا في بعض الامور كالعمل بعد الزواج مثلا وإكمال الدراسات العليا، أشعر أنه لا يهتم بطموحاتي الشخصية، وكأن المرأة لا يصح أن يكون لها حياتها ونجاحها إلا من خلال زوجها وأولادها فقط.
وأيضا الآن نختلف كثيرا أثناء حوارنا ، أشعر أن سبب ذلك أنه بعيد، ولو كان هنا معي لكان ذلك أفضل لعلاقتنا،
كيف أعرف أنه مناسب لي فعلا وأن نقط اختلافنا لاتعيق إتمام الارتباط؟
وجزاكم الله عني كل خير
19/2/2024
رد المستشار
حسنا تعرفين ما يقال عن التعامل من خلال الشات والتكنولوجيا الحديثة وكيف أنها لا تعبر بصدق عنا شخصيات الناس، فضعي هذا في اعتبارك عند الحكم عليه.
عزيزتي لو خطبته عشر سنين ثم تزوجته في ثاني يوم للزفاف سترين جوانب جديدة عنك وكذلك هو سيرى منك جوانب كانت خافية عنه.
لا تتخيلي أنك ستجدين من يتوافق معك تماما في كل أرائك ومبادئك، وإن كنتم كذلك في البداية فقد يتغير أو تتغيرين مع خبرات الحياة المختلفة.
رتبي أولوياتك أي الآمور أكثر أهمية بالنسبة لك وانظري إن كنت تجدين معظمها لدى هذا الشخص فهو إنسان مناسب وإلا فاجعلي هناك فترة قبل الزفاف أثناء إجازته السنوية مثلا.
أتعرفين، أحيانا يشجع التعامل غير المباشر الناس على التمسك بأمور لا تهمهم بالفعل ولكنها فسحة الوقت والرغبة في التواصل بغض النظر عن محتوى التواصل، قللي من فترات الحديث على النت وانظري كيف يكون التواصل.
لا تتعجلي برفض خطيبك لمجرد مخالفته لبعض قناعاتك غير المطبقة في الواقع فما أدراك مثلا أنك سترغبين في العمل أو اكمال دراستك بعد زواجك وانجابك، الا يعقل بأن تجدي دورك كزوجة وأم أكثر من مشبع لحياتك؟؟ مع تمنياتي لك بالسعادة
واقرئي أيضًا:
الزواج عبر الإنترنت: ممكن ينفع؟!
أحلام حواء: بلا جناحٍ تطير ولا سماء!
في اختيار شريك الحياة: الصورة الكلية أهم!