أنا شاب في السابعة والعشرين من عمري، متزوج منذ عام، أحب زوجتي كثيرًا، وهي تبادلني الشعور نفسه، لكن المشكلة هي أنني لا أرغب فيها جنسيًّا، ليس لضعف بي؛ ولكن لأن لي شهوة جنسية خاصة ألا وهي أنني أميل جنسيًّا إلى المرأة ذات القامة الطويلة، هذه الشهوة موجودة عندي منذ الصغر، ومع مرور السنين واهتمامي الكبير بالطويلات تكونت لدي عادات معينة مثل:
1-السير ساعات وساعات في الطريق أملاً في رؤية امرأة طويلة؛ حيث إن عدد النساء الطويلات في بلادنا قليل جدًّا، فإذا ما وجدت واحدة ارتعد كل شيء في جسدي، وصار خفقان قلبي كالطبل وسرت بجوارها جيئة وذهابًا، وأنا أجد الراحة واللذة في ذلك كالجائع منذ أيام ووجد الطعام، وبعد ذلك لا أتركها إلا إن تنبهت لتصرفي، أو حال بيني وبينها حائل، وكلما كانت المرأة أطول كانت اللذة أكبر.
2- البحث في وسائل الإعلام عن صور معينة خصوصًا وقوف امرأة طويلة بجانب رجل أقصر منها.
3- ثم جاء الإنترنت، وحدّث ولا حرج، فهناك مواقع مخصصة لمن هم مثلي، ومع كل هذا الواقع المؤسف كما ترون كان الضمير ينادي بضرورة الزواج؛ فانطلقت إليه عند أول فرصة؛ رغم صعوبة ظروفي، ولكنني لم أدرك مشكلة أنني سأعاني جنسيًّا إن لم أتزوج امرأة طويلة على التحديد إلا بعد أن كتبت كتابي، ولم أستطع مواجهة المجتمع بالتخلي عن خطيبتي (زوجتي)؛ فتزوجت وكان ما توقعت:
أنا ما زلت أريد الطويلة للجنس، ما زلت أمارس العادة السرية مع الصور من الذاكرة أو الإنترنت، وأجدها أمتع بكثير من زوجتي، لقد أصبت بخيبة أمل صاعقة، لقد تزوجت، وضحيت بالكثير فإذا بي كما أنا، فكرت في الطلاق؛ فوجدته مستحيلا، فكرت في الزواج الثاني فوجدت الطريق إلى زوجة ثانية وبالصفة التي أريدها، وأن ترضى بي كالطريق إلى القطب الجنوبي سيرًا على الأقدام،
ثم ذهبت للطبيب النفساني، وكان ذا علم ودين يحفظ القرآن، وبعد عدة جلسات سين وجيم وتحليل للتفاصيل وربط بينها؛ كانت النتيجة ما يلي: يعود سبب حالتي إلى كوني ذا طبيعة قلقة، ومع التفاعل بين القلق وعدة أحداث في حياتي تشكل هذا الميل.
أنا عندي ارتباط بين الجنس وطول المرأة، كان من الأفضل أن أتزوج ممن لديها هذه الصفة، ونظرًا لأني تزوجت ولا أريد خراب بيتي فمن الأفضل العلاج؛ للتخلص من هذا الارتباط.
التخلص من ذلك سيكون صعبًا، ولن يكون تامًّا.. وأنا اليوم يا أخي أعيش صراعًا فظيعًا بين شهوتي الجامحة وضميري تجاه ديني وزوجتي ووقتي الذي يضيع وصحتي التي أخاف عليها، أشعر أنه لا شيء في الدنيا يعدل ساعة أقضيها مع امرأة طويلة.
ولا أجد في نفسي قدرة، ولا رغبة في التغيير الذي حضني الطبيب عليه، وأحب أن أنوه إلى النقاط التالية:
1- زوجتي رائعة من جميع النواحي.
2- طولي 165 سم ولا أشعر بعقدة بسببه، رغم أنه كان يمثل لي عقدة أيام المراهقة
3- لا أرغب ولا أقبل أن أتخلى عن زوجتي، وأشعر أن ما يريحني هو الزوجة الثانية مع أني كنت في الماضي أتحفظ على فكرة تعدد الزوجات، أفيدوني برأيكم، أثابكم الله.
أرجو الرد على كل التساؤلات.
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
12/02/2024
رد المستشار
صديقي
لقد قررت أن التخلص من هذا الارتباط سوف يكون صعبا ولن يكون تاما.. لماذا؟؟ كيف عرفت بدون أن تحاول عن رغبة حقيفية في التخلص منه؟
تقول أيضا أنك ليس لديك رغبة في التخلص منه.. عليك إذا أن تقوي الحافز بداخلك إن كنت فعلا ترى أنه أفضل وأريح الحلول.
بعد التعود على أي امرأة طويلة وقصيرة ومتوسطة الطول، لن تستمر الإثارة بسبب الخصائص الجسدية وإنما بالعشرة والمودة والرحمة.. الشكل عموما يتغير مع الوقت والمرأة الطويلة في أغلب الأحيان يؤثر فيها الزمن ويبدو عليها الهرم أسرع بكثير ممن هن أقصر.
ما هو الطول المثالي الذي تبحث عنه تحديدا ولماذا هذا الرقم بالذات؟ ماذا لو كانت أطول منك بمترين وثلاثة (مستحيل ولكن فقط فكر في الأمر وتخيله.. عند أي طول تصبح منفرة وغير مثيرة؟) ... لا شك أن حجمها الكبير سوف يتطلب سلما لكي تقبلها.. ماذا لو أردت تقبيلها أثناء الجماع وماذا إذا أرادت هي ذلك؟
ماذا لو كانت طويلة وباردة وكريهة العشرة؟ ماذا لو طويلة وكريهة الرائحة؟
أغلب الظن أن هذا الارتباط تكون عندما كنت تحبو وتحتك ملابسك بعضوك الذكري أثناء مشاهدتك لأمك وأختك وأية نساء أخريات يقفن ويمشين أمامك.. ارتبطت اللذة في عضوك الذكري (بدون أن تعي) برؤية امرأة تفوقك طولا... ربما أيضا تريد عدم التوافق هذا ويثيرك لأنك في الحقيقة لا تعرف ما هو الحب وما هو الجنس إلا بطريقة ظاهرية وفهم ساذج وضحل وبالتالي تركز على ما ليس له أهمية ولا يعوق الإثارة والمتعة... موضوعك أقرب إلى عقدة أوديب منه إلى مسألة توتر وقلق.
يجب أن تعي أنها أفكارك وارتباطاتك وبالتالي لديك القدرة على تغييرها إذا أردت... ولكنك تقول أنك لا تريد... ربما لأنك لا تريد العمل على علاقة حب حقيقية وتحصر انتباهك وإثارتك واهتمامك فيما هو سطحي ولا تعتقد أنه يمكنك الحصول عليه وإلا لما تزوجت زوجتك الغير طويلة وصبرت إلى أن تجد ما تريد.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور إن كنت فعلا تريد حلا... الزواج من أخرى ليس هو الحل لأنك ستظلم زوجتك الحالية وتظلم نفسك وأنت تسعى وراء الإثارة
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
صاحبي يفضلها طويلة!