لا أعرف من أين أبدأ، ولكن الحمد لله. مشكلتي أن زوجي كان يحب فتاة في الجامعة وخطبها ولم يحصل نصيب، وقد تزوجنا منذ سنة على طريقة الأهل المعتادة، ودائما كان يذكرها لي وأنا آخذ الأمر طبيعيا، ومن ثم اكتشفت أنها تراسله بالبريد وتعيد عليه في كل مناسبة، وهو أيضا يرد عليها.
واليوم فتحت البريد دون علمه ورأيت بريدا منها تقول فيه إنها خطبت ولا تستطيع أن تنساه وأن قلبها يحسسها أنها سوف تظل على علاقة معه طول العمر لأجل ذكرياتهما، وأنا طبعا حذفت البريد ولم يره، ولا أعرف ماذا أفعل؟ مع العلم أنني حذرته من أن يراسلها.
ولكن ما ذنبي في هذه القصص القديمة؟ والله لم يكن لدي علاقات مع شباب حتى يعاقبني الله، هل أخرب بيتي وأقول له طلقني، وأنا قلت له مائة مرة إذا أردت الزواج بها فليذهب كل واحد من طريق، وهي تحاول دائما أن تريه أنها نادمة على ما فعلت لكي تكون على صلة دائمة،
أريد الحل أو النصيحة لي، جزاكم الله كل الخير.
مع العلم أني حامل بالشهر الثامن.
17/2/2024
رد المستشار
أختي الكريمة، عندما تقرئين ردي عليك ستكونين قد وضعت مولودك بسلامة الله، وأرجو أن نطمئن على سلامتك قريبًا، كما أرجو أن يكون قدوم هذا المولود المبارك -ذكرًا كان أو أنثى- سببًا من أسباب تعقل زوجك، وإغلاقه لهذا الملف الشائك.
يا أختي من قال إن الله يعاقبك بما يحدث لزوجك؟! ومن قال إن طلب الطلاق هو رد الفعل الأمثل في حالتك؟!
ومن سمح لك بالاطلاع على بريد زوجك الإلكتروني؟!
يكفي تهديدك له بأنك ستفارقينه إذا تزوجها -وهو حقك- حتى يجعله يعيد التفكير مرة ومرات قبل الإقدام على خطوة كهذه، وإذا كان عاقلاً فسيرى أنها لعوب تخطب لغيره وتبقى على صلة به، وتريد أن تظل هكذا "طوال العمر"!!
أي أنها تتردى أمامه في الهاوية تلو الهاوية؛ فهي التي تجري وراءه، فهل تنزلين أنت عن عرش الاحترام والشرعية كونك الزوجة المعززة المكرمة أمام الله والناس لتلاحقي متهورة تلعب بنفسها وسمعتها؟!
ولو كان زوجك مستقيمًا فإنه لن يستمر في علاقة مع فتاة مرتبطة مهما كان السبب، وإذا كان رجلاً بمعنى الكلمة فلن يرضى لنفسه أن يرتبط بمن تلعب على حبلين، وتوافق على واحد بينما تراسل الثاني!!!
ساعدي زوجك على الابتعاد عنها بالاقتراب منه والاهتمام به، وبتقوية الوازع الديني في بيتكما، وبربطه أكثر بك: زوجة محبة محترمة ومستقيمة.
ولا تندمي أبدًا على طاعة أو سيرة صلاح وتدين، فإن "العاقبة للتقوى" وإن طال الزمان، العاقبة للتقوى ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ويستعجلون. تابعينا بأخبارك.
واقرئي أيضًا:
الخيانة كسرتني!
الإسقاط والخيانة العاطفية: أريد قتله!
متى يخون الرجل؟