الوسواس
الوسواس فعلا دمرني فعلا أصبحت جسدا بلا روح وهذا بسبب تهوري منذ وأنا صغيرة أعاني من عدم التركيز بشكل مفرط بسب مشكلة في الدماغ وطبعا الشيطان يستغل هذا الأمر... وقعت كم مرة في الكفر لأنني ظننت أنني كافرة و80 في المئة لم أكفر إلا بعض الأحيان والآن أريد توبة، ويأتيني وسواس آخر لأنني أظل أسأل مفتيين كثيرا والآن أغلبهم غضب ولا أستطيع أن أسأل كثيرا لأنني أعاني من خوف من الناس أقول بعض الأحيان أن هذا ابتلاء، ولكن يجب أن أسأل لأن عندما أتوب يجب أن تكون أمور واضحة لكيلا أتوسوس
ولكن لحد الآن أنا لا أعرف ماذا أفعل فعندما أسأل فإنه تأتيني أسئلة كثيرة تصيبني بالتكلف وهذا التكلف قد يشق علي وأخاف أن أعود كيف ما كنت لأنني أعاني من الخوف، ولكن شيئا داخلي يقول إن هذا ابتلاء ويجب أن أتحمل الابتلاء ويجب أن أصبر على ضجر المفتيين وأن أسأل كثيرا، ولكن أيضا تأتي في خواطري أن أسأل لكي أتعلم جيدا خصوصا أمور الصلاة لا أعرف ماذا أفعل أو كيف أتصرف؟ فكلما تبعت وسواس واحد يجب أن أتبع معه وسواس آخر.
لا أعرف هل أتوقف عن أسئلة، ولكن أخاف أن أتساهل وإذا اتبعت سؤال واحد يجب أن أسأل عدة أسئلة للمفتيين.
مرضت كثيرا لم أتزوج ولم أتوظف والآن أتمنى أن أعبد الله،
ولكن لا أعرف أن أعبده فإما أقع في التكلف أو أقع في التساهل أو أقع في الكفر
16/2/2024
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "نعيمة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
يمكنك الاطمئنان تماما إلى أنك لم ولن تقعي في الكفر مهما حدث ومهما سيحدث لن تقعي في الكفر لأنه في حالة وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد! وحتى النطق بالكفر ليس كفرا! وباختصار جامع لا شيء يؤدي للكفر في هذه الحالة، وبالتالي لم تكفري ولا يجب عليك أن تتوبي ولا أن تستغفري لأنك مريضة بوسواس الكفرية واقرئي في ذلك: وسواس الكفرية: احذري الاستغفار القهري
ثم أستغرب عبارتك (عندما أتوب يجب أن تكون أمور واضحة)، -ومثلك موسوسون وموسوسات يقولون عبارات مشابهة- مثلا (يجب أن أتذكر الذنوب بالتفصيل لكي أتوب!)... ولا أعرف من أين يأتون بهذه الفكرة التي تشي بقصور في فهم علاقة الخالق جل وعلا بخلقه، ربنا واسع المغفرة علمنا رسوله محمد عليه الصلاة والسلام أن ندعوه في السعي قائلين رب اغفر وارحم (أي اغفر الكل وارحم الكل) وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم (يعني اغفر لنا ما لا نعلمه من ذنوب وأنت تعلمه) ... أي بائس ذلك الذي إذا قلنا له "...إن الله يغفر الذنوب جميعا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" يرد قائلا حتى كذا وحتى كذا ... وحتى ما لا أتذكر؟!
أما بخصوص قهور الاستفتاء أي تكرار السؤال تقولين (ولكن يجب أن أسأل) وأظنني بينت لك أعلاه أنه لا يجب أن تسألي هداك الله، ثم تقولين (عندما أسأل فإنه تأتيني أسئلة كثيرة تصيبني بالتكلف) ثم لا تحتملين التكلف... وتخافين في نفس الوقت من التساهل بينما علاج هذا التفكير الثنائي المتطرف فهي في فهمك إما تساهل وإما تكلف بينما المندوب الاعتدال، وفي حالة الموسوس فإن المندوب هو التساهل كما ستبين لك الارتباطات أدناه.
الحالة التي تعانين منها لا يمكن تشخيصها تشخيصا كاملا عبر التواصل النصي، وتحتاجين إلى طبيب نفساني يعاينك ويحدد التشخيص، وإلى برنامج علاج سلوكي معرفي كي لا تتطور المشكلة.
واقرئي على مجانين:
وسواس الكفرية: سؤال الصف الأول هل أنا كافرة؟
الموسوس وفتوى تحري الأيسر حكما في العبادات!
بداية الوسواس.. وعليك بالأيسر!
نورس والفخ: فخ طلب الطمأنة
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.