خيانة زوجية
تزوجت منذ 8 سنوات وحياتي الزوجية كانت مستقرة نوعا ما رغم وجود شد وجذب ومنذ أكثر من عام واحد اكتشفت أن زوجتي على علاقة برجل آخر تكلمه عبر وسائل التواصل كلام رومانسي وجنسي وقد أخبرته بكل أسرار حياتنا الزوجية وأسرار ما يحدث في غرفة النوم وقد تعلقت به وحصل بينهم كل شيء عبر الاتصال وعبر المكالمات الفيديو وأرسلت له صورها في جميع الأوضاع حتى وهي عارية وصورة عورتها ومؤخرتها وكل شيء وعندما بحثت ودققت في الموضوع اكتشفت أنها كانت على علاقة بشخص آخر قبل زواجنا وبعدما تزوجنا ظلت على علاقة معه لفترة حتى تركها هو ثم حاولت أن تقيم علاقة مع شخص آخر وهكذا مع عدة أشخاص حتى أنها ذهبت إلى دكتور جلدية بدون إذني وبدون علمي وبعدها ظلت تراسله ويراسلها ولا أدري ما حصل بينهما
وبعد ذلك تواصلت مع آخر لمدة سنة كاملة حتى اكتشفت علاقتها الأخيرة وعند مواجهتها اعترفت بكل شيء ولكنها تقول أنه لم يحدث أي شيء بينها وبين كل شخص غير ما استطعت الوصول إليه من صور وغيره وقبل ذلك كانت قد أنكرت أنها أرسلت صورها وعندما فتشت ذواكر محتفظة بها ووجدت أنها تحتفظ بصورة شاشة بكل المحادثات والصور وكل شيء واعترفت بذلك بعد أن أعطيتها الأمان وأنها انكرت خوفا من ردة فعلي وأنا إلى الآن لا أدري ما أفعل هل أخبر أهلها حتى يؤدبوها خصوصا أني سوف أسافر وأخاف أن تعود لمثل هذه الأعمال وأهلها لا يعرفون شيء
أم أطلقها ولدي منها 3 بنات صغيرات أكبرهن ذات 7 سنوات وأخشى عليهن من العيش بدون أب أو بدون أم تهتم بهن ... فمنذ أن عرفت حقيقتها وأنا في شك وقلق وتخبط لا أدري ما أعمل أمسكها أو أطلقها أخبر أهلها أم لا أخبرهم خصوصا أنها تذمني عند أهلها وتسبني وتقول عني ما ليس في وهي كثيرة الكذب وعند اكتشافي لكل ذلك تعهدت بعدم العودة لذلك
وأنا منعتها أيضا من قراءة الروايات والقصص وقبل فترة بسيطة عادت لقراءة قصص وروايات عبر النت وهذا يعتبر تراجع منها بما وعدتني فماذا أفعل معها وهي لم تلتزم بما وعدت وأخاف أن سافرت واتيحت لها الفرصة مرة أخرى أن تعود للمراسلة وإقامة علاقات مع أشخاص آخرين أرجو الإفادة ولكم جزيل الشكر
16/2/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
قراءة الرسالة لأول وهلة يدفع المجيب عليها إلى التفكير بأن الموضوع يتعلق بشكوك زوج بزوجه، وأن الخيانة الزوجية مجرد وهام. لكن الأمر غير ذلك لأنك لا تفكر بالانتقام ولا تزال متردداً حول قضية الطلاق بسبب الأطفال. ربما أقصى ما تفكر فيه الآن هو إعلام أهلها وبذلك تنتقم منها ومن أهلها في نفس الوقت. إعلام الأهل بسلوك زوجك لا فائدة منه وربما سيكون رد فعلهم عكسيا ويتم توجيه التهمة لك بإهمال زوجك وبيتك في نفس الوقت. قد يكون رد فعلهم غير ذلك ولكن في الممارسة المهنية تجد العائلة تدافع عن ابنتهم مع إنكار ما حدث (وهي ستنكر ذلك) حتى مع وجود الأدلة التي لا يبالي بها الكثير. هناك بالطبع احتمال حصول رد فعل آخر وهو صب غضبهم على ابنتهم ومعاقبتها جسدياً. لذلك الحل الأفضل هو أن لا تخبرهم.
الخيار الثاني أمامك هو استمرار الزواج ومنح زوجك فرصة أخرى لإصلاح سلوكها. سلوكها في الماضي لا يساند قرب إصلاح أمرها، ولكن يمكن أن يحدث في أي وقت. هذا الخيار يضمن استمرار العلاقة الزوجية العائلية والتضحية من قبل الطرفين من أجل رعاية الأطفال. رغم ذلك فإن موضوع الخيانة الزوجية سيطرق باب العائلة في وقت الأزمات والخلافات بينكم الحين والآخر. هذا الاختيار أيضاً يقع ضمن مفهوم الإيثار الاستسلامي كما هو معرف في المصطلحات النفسانية وهو لا يعني بأنك ضعيف بل على العكس هو دفاع ناضج لا يقوى عليه إلا من هو ناضج نفسانياً.
الخيار الثالث هو الطلاق ونهاية الزواج كلياً. ما استدركته من استشارتك بأنك بعيد عن البيت بسبب ظروف العمل وربما سيتأقلم الأطفال لغيابك من بيت العائلة بسرعة. كذلك الكثير من الأطفال يتأقلمون بسرعة لمثل هذا الفراق ولا يؤثر غياب الأب عنهم نفسانياً. بالطبع ستبقى على اتصال بالأطفال وترعاهم مادياً ومعنويا حتى بعد الطلاق. هذا الاختيار يسنح لك الفرصة بتجديد حياتك الزوجية مع شريكة أخرى وتتخلص من التنافر المعرفي الذي يعبث بك.
لا تعلم أهلها وعليك بالاختيار الأول أو الثاني.
وفقك الله،