أحزان كل مغترب.. يحدث لفرائسنا السهلة
السلام عليكم
Allow me to comment on ”The sorrows of every expatriate happen to our easy prey.”
I am very sympathetic to the writer of this problem; Because I was in her place once. I want to tell her - in addition to my experience in a similar situation - that the person with the problem has only one solution.
She should stop contacting him and showing interest in him, and at the same time you should pray for her that God will help her forget that man. If he really wants her, he will propose to her, and he is supposed to reject any other form of relationship with her except an engagement or marriage.
If he doesn't really love her and just wants her to be with him; In this case, he does not deserve her love or her feelings.
I know that it is difficult to give up on someone's love, and that it is like trying to withdraw a narcotic substance from a patient's blood. You will feel pain like what an addict feels when he is treated for addiction. You will cry and feel like it is the end of the world. Believe me, I have been through all of this. But in the end, she will forget him and will not remember anything about him except his name and to be honest, she may forget this too.
She will meet another caring and loving person, and she will love him more when she marries him, and when she looks back at the past, she will feel remorse for the feelings she made for an unworthy person. She will look at her husband and feel foolish for having loved someone other than him, and the memory of this experience will pass in her mind as an experience. As bad as severe influenza that attacks the body, but it strengthens its immunity. This experience will teach her how to love and how to overcome her pain.
As for dreams, not all of our dreams will necessarily come true, and wishes and dreams are not necessarily evidence of something happening in the future.
Also, while performing the Istikhara prayer, the person must be completely directed to God, asking for His help, and confident that what will be destined for him is all good, and believe me... as it is said: what does not kill you makes you stronger.
20/11/2023
اسمحوا لي بالتعليق على "أحزان كل مغترب.. يحدث لفرائسنا السهلة " فأنا متعاطفة جدا مع كاتبة هذه المشكلة؛ لأني كنت في مكانها مرة. أريد أن أقول لها -بالإضافة إلى خبرتي في موقف مشابه- إن صاحبة المشكلة ليس أمامها إلا حل واحد.
عليها أن تتوقف عن الاتصال به وإبداء الاهتمام به، وفي نفس الوقت عليك بالدعاء لها بأن يساعدها الله على نسيان ذلك الرجل. فإذا كان يريدها فعلا فسوف يتقدم لها، ويفترض به أن يرفض أي شكل آخر للعلاقة معها إلا أن يكون خطبة فزواجا.
إذا لم يكن يحبها فعلا ويريدها فقط أن تكون معه؛ فهو في هذه الحالة لا يستحق حبها ولا مشاعرها.
أعرف أنه من الصعب أن تتخلى عن حب أحد، وأنه كمحاولة سحب المادة المخدرة من دم المريض، ستشعر بألم كالذي يشعر به المدمن حين يعالج من الإدمان.. ستبكي، وتشعر أنها نهاية العالم، صدقيني فقد مررت بهذا كله. ولكنها في النهاية ستنساه ولن تتذكر شيئا عنه سوى اسمه (وصدقا.. قد تنسى هذا أيضا).
سوف تلتقي بشخص آخر مهتم ومحب، وسوف تحبه أكثر عندما تتزوج به، وعندما تنظر إلى الماضي سوف تشعر بالندم على ما بذلته من مشاعر لشخص لا يستحق.. سوف تنظر لزوجها، وتشعر بالحماقة لكونها أحبت شخصا غيره، وسوف تمر ذكرى هذه التجربة في ذهنها كخبرة سيئة كالأنفلونزا الحادة التي تهاجم الجسد، ولكنها تقوي مناعته. فهذه التجربة ستعلمها كيف تحب، وكيف تتخطى آلامها.
أما بالنسبة إلى الأحلام فليس بالضرورة أن تتحقق كل أحلامنا، وليس بالضرورة أن تكون الأماني والأحلام دليلا على حدوث الشيء في المستقبل.
كما أنه أثناء أدائنا لصلاة الاستخارة يجب أن يكون الشخص متوجها بالكامل إلى الله، طالبا مساعدته، واثقا في أن ما سيقدر له هو الخير كله، وصدقيني..
كما يقال: الضربة التي لا تقتلك تقويك.
20/11/2023
المشاركة الثانية:
تقول د.حنان طقش:
عزيزتي "لارا" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أبدأ كلامي بدعائي لك أن يبارك الله لك في رقة قلبك، وأن يديمها عليك؛ فهي من نعم الله على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كما في الآية الكريمة، والسبب في نجاحه من التفاف الناس حوله، وهذا هو مخرجك من معاناتك.
أدفئي قلبك بكل الحب الذي سبق أن زرعتِه في الناس، وهو لك شفاء بإذن الله؛ فالعمل الطيب يبقى أثره، ولا بد من أن يؤجَر المرء عليه، فلو قضيت حياتك السابقة مقصورة على نفسك لبقيت وحدك في معاناتك الحالية، واسمحي لي أن أكون ممن يقفون إلى جانبك في مشكلتك كما وقفت إلى جانب غيرك.
عزيزتي.. هل تذكرين برنامج الكرتون "لولو الصغيرة"؟ أتذكرين الشعار؟ لقد كانت بدياته لولو الصغيرة.. لولو حكايتها مثيرة.
وهذه إجابة على سؤال لم تطرحيه لما يلازمك في حين لا ينوي الارتباط بك، ويعرف تماما أنك لست من العابثات، هو يأنس برفقة إنسانة حنونة ممتعة كريمة لا تبخل على أحد بالود والدفء، ويعتقد خاطئا أنها لا تنتظر مقابلا، ناسيا أن الآبار الارتوازية لو لم تجددها الأمطار لجفت.
هل فكرت مم يتكون الحب؟ أو ما هو الحب؟ يرى أهل الاختصاص أن للحب مكونات عديدة، ومثله مثل البنيان ما لم يتوفر له نسبة عالية من هذه المكونات فلن يقوم.
ومن أهم مكونات الحب عزيزتي الألفة والحميمية، وهو ما كان بينكما، لن أعيب في الصديق؛ لأنه لم يحبك، ولم يستطع أن يرى فيك أكثر من صديقة دون أن يقلل هذا من رغبته وراحته في التعامل معك، دون أن يرى الأنثى داخلك، وقد تظنين أنكما واحدة، ولكن أنتما اثنان إنسان وأنثى. إذا بدا كلامي غريبا فأمعني التفكير فيه، وحللي لم لا تحبين وترغبين أيا من زملائك أو أصدقائك الباقين الحريصين على علاقتهم معك.
أمعني النظر فستتذكرين من بينهم من يرى فيك أكثر من صديقة، ولكنك لا تبادلينه نفس المشاعر.. لماذا؟ قد يكون الجواب الأسهل: "من غير ليه".
وبتفصيل أكثر لأن ما يتدخل في صورة الشريك المثالي يختلف من شخص لآخر بسبب اختلاف الخبرات والمعطيات البيئية والثقافية. تعتبر الألفة والحميمية هدف الكثيرين من الارتباط وأساسه، ولكن ليس الجميع، فبين الرجل والمرأة هناك تفاعل لا يطاله العقل للأسف، فما أسهل لو خضعنا تماما لعقولنا، ولكنها سنة الله في خلقه، آسفة نسيت اسم من رفضت الزواج من عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما تعرفه من شدته على النساء، وبررت رفضها بأنها تريد من يصب الحب عليها صبا!! بالله عليك هل ترين أي عقل هنا!! خففي عنك أخيتي في الله واستغلي حالة الشجن التي تمرين بها في التقرب من الله.
وبينما نجد أن الألفة هي ما يجمع معظم الأزواج فهناك من لا يجمعهم إلا الانجذاب الحسي أو ما يسمى بالكيمياء في القصص والروايات، وكما تختلف أهدافنا في الحياة تختلف أذواقنا.
إياك أن تشعري بالمهانة أو المذلة؛ لأنه لم يلهث وراء الارتباط بك فهو أمر لا سلطة له عليه غالبا.
واسمحي لي أن أشير عليك بنسيانه ليس كصديق (إذا أردت)، ولكن كزوج بكل تأكيد، وتعالي معا نفكر سويا أعرف والله كم هو مؤلم بالنسبة لك أن أطلب منك أن تفكري وأن تنظري إلى الأمر من نافذة العقل، ولكنه هو السلاح الذي أمدنا الله به (فالحمد لله على ما أنعم) ولأهميته جعله أعلى ما فينا ليقودنا إلى الهداية بإذن الله. قرأت رسالتك مرتين لم أجد أنك ذكرت عيبا واحدا في هذا الشخص، فهل هذا معقول؟ جميع من حولك يرى أنه مناسب ولطيف، من نقل لهم هذه المعرفة سوى عينيك؟ وكما نعرف عين المحب عن كل عيب كليلة، ولو كنت من سكان القاهرة وأمعنت النظر ستجدين أكثر من مائة بقليل في إطار مائة كيلو من هم مثله وأكثر، ولكنهم بعيدون عن قلبك فلا يعرفهم عقلك.
عامان من الأماني والانتظار، أليست كافية؟ لقد استنفد صاحبنا من حياتك وأحلامك أكثر مما قد يعطيك إذ غير اتجاه أشرعته فجأة وقرر الارتباط بك، والعاقل لا يختار العبودية لأهواء عبد مثله. مما هو معروف أن الحب يصنع المعجزات، ولكن لا أذكر أني سمعت أن المعجزات تصنع الحب، فلا هي ظروفه ولا مسؤولياته، بل مشاعره البعيدة عنك. هناك قول بأن الحب يجعل الوقت يمضي، وأن الوقت يجعل الحب يمضي، وجهي نفسك لنسيانه وداوِهِ بالتي كانت هي الداء واستبدلي به زوجا ينسيك بحنانه وعواطفه انتظارك ولا تضيعي المزيد من الوقت في انتظار من قد لا يأتي (وأنا أضع الاحتمالية من أجل الموضوعية في الحديث وليس قناعتي الشخصية).
تبقى أحلامك التي كثيرا ما تصدق وفسرها لك العديد بأنك ستتزوجينه، تذكري أختي أنه لا يعلم الغيب إلا الله علام الغيوب، أما العبيد أمثالنا فتوجههم معطيات الواقع، والواقع يقول إن للعقل اللاواعي ألاعيب عديدة فيرينا في منامنا ما يوافق هوانا فهو أيضا يقف في صفنا، وإن لم يكن فارجعي إلى حديث المصطفى الذي يرد فيه مدى صدق رؤية المؤمن فيقول بما معناه: إنها تكاد لا تكذب، وهذا عند أهل اللغة ليس جزما بأنها لن تكذب بل يشير إلى احتمالية كذبها أي عدم تحقق الرؤية.
وإن لم يجدِ كل ما سبق فلا حول ولا قوة إلا بالله، تذكري كلام مطربة المشاعر حين تقول: "هو حناني عليك أساك حتى علي؟ ولا تسامح روحي معاك غرك بي؟ أنا يا حبيبي صحيح بتسامح إلا في عزة نفسي وفي حبي" وتعلقي بعزة نفسك وأعطها مما تجودين به من حب على الغير واسمحي لها بأن تنعم بحب من هو راغب فيها.
أطلت وقد قصدت أن أقدم لك بعض الرفقة وأذكرك أن طبيبك النفسي لن يجترح المعجزات ما لم ترغبي وتعملي على مساعدة نفسك. تذكرينا بالدعاء عندما ترسو سفينتك على بر الأمان، ولن يطول بإذن الله سفرها، "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شكر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
18/2/2024
رد المستشار
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على هذه التفاعلات المستمرة من الزوار؛ وهو ما جعلنا في صفحتكم "استشارات مجانين" نشبه المجتمع المتراحم المتكافل الذي يتبادل الخبرات، ويتساند أمام نوائب الدهر.
الحب مثل المرض، والعاشق مثل المريض في وهن صحته، وافتقاره للعون، وعدم قدرته على تصور الصحة وأحوالها، رغم أنه كان صحيحا من قبل أن يصاب بالأعراض!!
ولكي يتم الشفاء لا بد من وقت وجهد ودواء، ودواء العشق نفسي ووجداني ومادي؛ فمن النفسي أن يمعن الإنسان النظر في عيوب من هجره ليجد أنه لم يكن بالسمو والكمان الذي كان يتصوره.
ومن الوجداني ألا يتورط في الاستسلام لحال الفقد أو الافتقاد التي يدخل فيها من يبتغي أو يضطر إلى قطع علاقة.
ومن المادي ألا يتردد على الأماكن التي شهدت لقاءاتهما أو يحتك بأشياء أو أشخاص أو أحوال تهيج عليه الذكريات، وإن استطاع أن يرحل عن مضاربه فليرحل.
هذه خواطر سريعة وددت أن أضعها مثل الهامش على متون ما تفضلت به الأختان، والشكر لهما مجددا، وفي انتظار تفاعلكما دائما.