وسواس النجاسة: انتقال النجاسة والاستنجاء م21
السلام عليكم
كيف حالكم دكتور وائل ودكتورة رفيف ..أتمنى أن تكونوا بخير دائما. استشارتي عن صحة عمراتي وحجتي السابقين قبل بلوغي وبعد بلوغي.. مؤخرا أديت العمرة ولله الحمد بعد انقطاع دام عشر سنوات طبعا كان فرصة الوسواس أن يعود بسبب الحرص على صحة العمرات.
وكان عندي وساوس أفكار كفرية ووساوس الريح أثناء الطواف.. المهم أني تذكرت عمراتي السابقة قبل بلوغي حيث كنا ولله الحمد نكثر من العمرات والحج مع أبي بحكم إقامتنا في السعودية.
تذكرت ما يخص صحة الطواف على طهارة وأنني كنت أستخدم شطاف الماء من صغري مما يسمى بالعادة السرية وطبعا لم أكن أعرف وفكرت إني قد أكون أديت عمرات وحجات قبل وبعد البلوغ وقد أكون جنبا.. بحثت في الإنترنت عن الفتاوى وكان يهمني الحجات لأني أديتها بعد البلوغ مباشرة ووجدت أن طواف الإفاضة يعوض ببدنة في مذاهب وكنت ما زلت في مكة الأيام الماضية فذهبت لمركز الهدي وأخبرني أنه لا توجد عندهم فئة البدنة وعرفت أنه يمكن تعويضها بسبع شياه .. دفعت ثمن ٤ شياه ولم يكمل ما معي من مال .. بعدها قلت لمَ لا أطوف بالبيت تعويضا لطواف الإفاضة بناءا على ما قرأت في الفتاوى المهم طفت سبعا وبعدها سبعا بنية تعويض طواف إفاضة الحجة الأولى وبنية لو كان هناك خطأ في طوافي لأنه طبعا جاءتني وساوس الريح فطفت سبعا ثانية وعندما عدت إلى الفندق تحللت.
سافرنا إلى مصر ووكلت صديقة لي بدفع مبلغ آخر في الفدية بـ ٥ شياه .. تعويضا عن طواف العمرات التي قد أكون أديتها جنبا (لا أذكر عدد العمرات لا أذكر إلا الحج مرتين وفي المرة الأولى أذكر جيدا أنني كنت أفكر كثيرا ولا أدري هل نزل مني أو لا وهل أنا طفت جنبا أو لا) أصلا كنت لا أعرف أنه هناك شيء اسمه مني أو أني أعمل حراما.
في حجتي الثانية لا أذكر شيئا سوى أنني كنت في الصف الأول الثانوي وكنت أصبت بالوسواس أو بمعنى أصح ظهر جليا لأنه حسب ما فهمت أصابني من طفولتي لكن لم يكن ظاهرا فهل يعوض طوافي الثاني طواف الإفاضة في الحجة الثانية.
وبناءا على عدد الشياه الأولى والثانية تحللت ٩ مرات في مصر بعد دفع ثمن الشياه لصديقتي.. بعدها ارتحت قليلا ثم تذكرت إن طريقة غسلي الآن مختلفة عن السابق قبل ٥ سنوات مثلا بمعنى غسل الأذن والسرة وما بين الأصابع وما بين الفخذين وما تحت الثنيات وما بين الإليتين وما بين الأشفار.. أصبحت أدقق في كل هذا لكن سابقا كنت أغتسل بدون تدقيق تحت الدش وطبعا هذا جهلا مني إلى أن قرأت وتعلمت مع أني بعد ما قرأت وتعلمت جربت الاغتسال تحت الدش ووجدت أن الماء يصل تلقائيا إلى كل مكان حتى عند السمين ما عدا تحت الإبطين يجب تمرير الماء باليد وما بين الإليتين.
فهل يعفى عن هذا الجهل في الغسل في العمرات والحجات؟؟ أيضا قرأت على موقع أنني أكون لا زلت محرمة حتى أؤدي الطواف أو أذبح الفدية.. وبناءا عليه أكون عندما تزوجت في نكاح فاسد؟؟ وأنا الآن مطلقة فهل لو نكاحي فاسد أرد على طليقي المهر ونفقة العدة ومؤخر الصداق؟؟ وهل بقي لي شيء أعمله لأتحلل من إحرامي..؟؟ وهل علي شيء في عمراتي قبل البلوغ؟؟
19/2/2024
وسواس صحة العمرة والحج
أيضا تذكرت أنني قد لا أكون بعد بلوغي كنت أتأكد من انتهاء الدورة الشهرية بالمسح بقطنة أو منديل.. الآن أفعل طبعا مع معرفتي بالكدرة والصفرة التي تتبعها.
فهل أكون قد اغتسلت في مرات قبل حجي وعمرتي بدون أن تكون انتهت.
19/2/2024
وسواس صحة العمرة والحج
أيضا تذكرت أنني كنت لا أعرف إنه يجب غسل اليدين من بداية اليد في الوضوء وإلى المرفقين كنت مرات أغسل من اليدين إلى المرفقين ومرات لا لكن طبعا أغسل يدي في بداية الوضوء وعرفت أن هذا سنة وبينما الواجب قد يعمل أو لا جهلا.. أرجو أن تكون طريقتي واضحة لأنني أشعر بالتشتت.
هل يجزئ ٩ شياه عن عمراتي مع أني لم أنوي عند دفع الأربع الأولى أنها للعمرة كنت أقصد بها الحج..!! وهل يجزئ طوافي مرتين عن طواف الإفاضة في حجتاي مع أني في الطواف الثاني لم أنو أيضا حجتي الثانية؟؟
جزاكم الله خيرا
وقد دعوت لكم كثيرا في العمرة وربنا يتقبل الدعاء والعمرة يارب
19/2/2024
رد المستشار
الزميلة المتصفحة الفاضلة "Alyaa" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
يبدو أن لديك هواية غريبة هي التفتيش في تاريخك بحثا عن أي تقصير أو ذنب محتمل! ويستغل الوسواس ذلك جيدا، وواضح أنك ما زلت تطيعينه وتنخدعين بحيله على الأقل من حين لآخر.
غالبية العقلاء الملتزمين بالدين يكتشفون معرفة بأمور لم يعرفوها من قبل تخص عباداتهم أو تعاملاتهم وغالبيتهم كذلك يستنتجون من تلقاء أنفسهم أن الجهل عذر، وأما أنت فلا وألف لا! ولا أدري وقد تأخرنا كل هذا التأخر في الرد عليك كم موقعا سألت وكم شيخا هاتفت الله أعلم. لكن لابد أن نعتذر عن التأخر فقد كانت استشارتك من أواخر مجموعة استشارات اعتذرت عن الرد عليها د. رفيف الصباغ بسبب تراكم كثير من الاستشارات لديها، وبالتالي أصبح عليّ أن أجيب ما لم أجرؤ على التصدي له سابقا وعليها أن تكتفي بالمراجعة الفقهية.
ما تفعلينه في هاته الاستشارات الثلاث هو محاولة -قد تبدو بريئة- لتعويض تقصير محتمل أنه حدث من طفلة ثم من راشدة صغيرة (أولى ثانوي!) أثناء الحج والعمرات، لكنها في نفس الوقت محاولة ظالمة، لأنها ببساطة تعني تطبيق القانون الجديد بأثر رجعي على عباداتك مع أن هذا ليس من روح الشرع الحنيف فيما أفهم، وإن طلب من أحدهم تعويض تقصير قام به -يقينا- في الماضي فغالبا ما يكون ذلك بحق العباد، وعن ذنوب كان يعرف وقت قيامه بها أنها ذنوب... بينما كنت جاهلة ولا حول ولا قوة إلا بالله، يعني من قال لك أن حجتك لم تقبل؟ أو أن أيا من عمراتك لم يقبل؟ الله جل وعلا لا يحاسبنا على ما لم نعلم. أفنفسك تحاسبين؟
أخيرا... يبدو أن وسواسك ما يزال في وضعية التشغيل، وأخشى أنك تتعايشين معه فيسرق وقتك وجهدك دون فائدة.
طبعا أنا أحاول تحاشي أسئلتك الفقهية المباشرة، مطمئنا إلى أن الرد سيحال إلى د. رفيف، أسأل الله لك يقينا يملأ نفسك فتكفين عن الشك والتدقيق.
وتضيف د. رفيف الصباغ: المشكلة من أولها لا وجود لها: هل كنت متيقنة من نزول المني؟ لا طبعا! فعلى أي أساس تحكمين بفساد عمراتك وحجاتك؟!! ثم لو فرضنا نزول المني مرة من المرات، هل كنت متيقنة أنك اعتمرت بعد تلك المرة؟ لا طبعا!!! فكيف نحكم بفساد عباداتك؟!! إذن فلتقطعي كل هذا التفكير من أوله...
ثم ٩ شياه!!!! إذا حسبناها على الليرة السورية ثمنها ٣٦ مليون ليرة على الأقل ....يا بلاش! يبدو أن الله أراد أن يرزق بعض الفقراء اللحم، فأوقعك في هذا الوسواس....
الطهر من الحيض ومسألة الصفرة والكدرة: هناك اجتهادات بأن الحيض هو الدم فقط، وأن ما سواه طهر.... وفي تصحيح ما مضى من الأعمال خاصة مع الجهل، يمكن بالطبع القول إن اغتسالك صحيح، وفقا لهذا القول.... أيضا انتهينا من هذه المشكلة....
أما غسل اليدين في الوضوء: فلا أدرى كيف لا تغسلين كفيك وأنت تستعينين بهما في غسل ذراعيك؟!!!
من سابع المستحيلات ألا يصيبهما الماء، ثم لنفرض أن هذا حصل، فعند الحنفية إذا أصاب الماء اليدين أثناء غسل التنظيف، أو مرتا دون قصد تحت الماء أو.... طهرتا وإن لم تكن نيتك هي الوضوء!!
إذا وافق العمل قولا من الأقوال المعتبرة (وأحيانا الضعيفة) نصحح العمل على أساسها حتى لا نبطل أعمالنا....ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.