وساوس دينية في الوضوء والصلاة والطهارة والنية م6
وساوس في العبادة
السلام عليكم، أريد أن أخبركم بأني والحمد لله قد خفت حدة الوسواس بشكل كبير عما كنت فيه وما زلت أجاهد والحمد لله أصبحت أفضل
لقد عانيت كثيرا بسبب وساوس الريح وقد أصبحت أجمع صلاة المغرب والعشاء في وضوء واحد دون أن أعيد وضوء رغم خروج الريح أو الإحساس فيه.. هل تصرفي صحيح وهل أستمر هكذا
لأني أنوي بإذن الله بشهر رمضان أن لا أعيد الوضوء بسبب الريح وأضيف صلاة العصر أيضا هل أستمر هكذا وهل تصرفي جيد؟؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
19/2/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "ريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تقولين بعد حمد الله إن حدة الوسواس خفت بشكل كبير، وعندنا في لغتنا الدارجة تستخدم كلمة "وسواس" أحيانا لوصف الأفكار أو الأحداث العقلية التسلطية دون القهور (الأفعال القهرية) وفي هذه الحالة لا تكون سعادتنا كبيرة بخفوت حدة الوسواس لأنه ببساطة يخنس ثم يعاود الظهور، أما إن كانت كلمة "وسواس" في عبارتك تعني الأفكار والأفعال معا فهذا أمر يسعدنا بحق، لأن معنى التحسن هو أن الوساوس موجودة في الذهن أو الوعي لكنها لا تستطيع السيطرة عليك أي لا رد فعل سلوكي منك عليها إلا التجاهل.
وأما قولك "أصبحت أجمع صلاة المغرب والعشاء في وضوء واحد دون أن أعيد وضوء رغم خروج الريح أو الإحساس فيه"، فسأسأل أولا عن كيفية ومدة الوقت اللازم وكم الماء المستهلك في الوضوء وكذا صحتك الجسدية وما يمكن أن يكون للوضوء في شكله الأيسر "لكل فرض" من تأثير سلبي عليك، فإذا وجدت أنك تتوضئين بشكل طبيعي لا تردد ولا تكرار ولا احتياطات قبل أو بعد ولا استهلاك فائق للماء... إلخ... فسأقول لك أن المغرب والعشاء قريبان من بعضهما ويمكنك ذلك، لكنني لا أوافق على ما تنوين فعله في رمضان نظرا لطول الوقت ولوجود وجبة غذائية يفترض في الإنسان الطبيعي أنه يستخدم الحمام بعدها فيستنجي ويتوضأ.
وأما إن كانت لديك وسوسة في الوضوء -وهو ما أذكر أني سألت عنه ولا أذكر أني تلقيت ردا- فإن المطلوب منك أو من المعالج أن ينصح بعدم تحاشي الوضوء! (بل وأظن أبعد من ذلك أنه تحاشي لدخول الحمام أيضًا) وتحاشي الوضوء بالنسبة للموسوس الذي يستطيع الحصول على العلاج هو تصرف غير صحيح. هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: وساوس دينية في الوضوء والصلاة والطهارة والنية م8