من وسواس العبادة إلى وسواس الكفرية!

رد المستشار

الابنة المتصفحة الفاضلة "." أو نقطة هانم أهلا وسهلا بحضرتك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
عرفتنا بداية بوصف أعراضك الحالية فقلت: (أعاني من وسواس في الوضوء والصلاة وقد ازداد مؤخرًا)، وهذا يعني أنك مريضة باضطراب وسواس قهري أعراضه المذكورة دينية المحتوى، وأعراض هذا العرْض من عروض الوسواس القهري الأربعة تتغير وتتبادل التنكيل بالمريض ومن ضمن ذلك ما تقولين (تذكرت أني سابقًا قد أكون وقعت في الكفر والعياذ بالله بسبب كلام قلته وأنا غاضبة) وهذا معناه أنك تشكين بينما أنت موسوسة في أنك قد تكوني كفرت وغالبا ما تقعين لفترة في خطم محاولات التذكر القهري لكل الاحتمالات الممكنة، ثم تصبحين في وضع المراقب الدائم لنفسه وفعله وقوله بحثا عن أي شيء يصلح تهمة بالكفر في حق نفسك، ويستغل الوسواس ذلك ليوقعك في فخ جديد عندما تغضبين أو تيئسين أو تمعنين في جلد نفسك.
 
الموقف الأخير قد يحدث أحيانا للإنسان المؤمن الصحيح عندما يكون في حالة غضب أو رغبة شديدة في التركيز أو النوم ...إلخ، فيقول لاهيا مثلما قلت وربما ينسى الأمر كله وإن تذكره فيكفيه أن يستغفر ويعد نفسه ألا يكرر، في حين ينصب الموسوس لنفسه مشانق ويلقي نفسه في دوامات السؤال والاستغفار القهري وجلد الذات إلخ.
 
وردا على سؤالك الأخير (أصبحت في شك هل تلفظت به فعلًا أم وساوس. هل إذا كنت قلته فعلًا سأكون جازمة أم هذه وساوس ماذا أفعل؟) واقعيا لا فرق في حالة المريض بين التلفظ وعدم التلفظ لأن كلاهما قهري عليه، بالتالي ليس مطلوبا منك يا نقطة هانم أي شيء إلا أن تتوجهي صوب من يستطيع تشخيص حالتك تشخيصا كاملا ويتفق معك على برنامج العلاج.
 
اقرئي على مجانين:
نطقت بالكفر أو لم تنطق: الموسوس بالكفر لا يكفر!
وسواس الكفرية: سب الدين والاستهزاء والردة!
وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية: حصانة ضد الكفر!
 
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي