أشعر أنني على جنابة دائما وتعبت من كثرة الاغتسال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله كل خير على جهودكم الطيبة.. أنا منذ سنوات كنت أعاني من وساوس قهرية في الموت والعقيدة ثم شفا الله عني، ولكن فيما بعد بدأت أعاني من أفكار في الطهارة وأحاسيس لست قادرة على تحديد هل هي وساوس مثل البقية أم هي حقيقة؟
كنت أفعل العادة السيئة، ولكن تبت منها وعزمت على عدم العودة والحمد لله كنت لا أغتسل منها دائما لأني لا أرى المني لا أعرف لماذا؟ فقلت في مرة معقولة كل مرة لا ينزل المني؟ فهنا بدأت حياتي تتحول لجحيم حرفيا اغتسلت أول مرة ثم في منتصف اليوم شعرت بشهوة وأحسست بشيء نزل مني قلت منيّ واغتسلت وأصبحت أغتسل كل يوم مرات عديدة بسبب وبدون سبب وأعيد الغسل أكثر من مرة وأشعر بشهوة مستمرة لا أدري لماذا
كنت أفعل شيء من صغري أني أضم فخذيَّ بشكل لا إرادي وبدون شهوة فقط أفعلها لأنني لا أشعر براحة ثم أشعر بنبض قوي وقرأت أنه شكل من أشكال العادة ومنذ حينها وأنا توقفت عنها والحمد لله لكن أخاف أن أكون فعلتها وأنا لا أنتبه ونزل مني المني فأنا أشعر براحة من الشهوة فجأة وينزل مني سائل يغلب على ظني أنه مني أو لا أدري ما هو حقيقة وأخاف أن يكون مني لذلك أغتسل وعندما تأتيني هذه الأفكار أنني على جنابة ويجب أن أغتسل أشعر بصداع شديد وسخونة وأبكي أشعر أنني أريد أن أنهي حياتي، ولكن أتمالك نفسي
أنا لا أريد أن أكمل حياتي هكذا بدأت تأتيني أفكار انتحارية بسبب كثرة الاغتسال والشعور دائماً أني على جنابة وإعادة الصلوات صرت أبكي وأتمنى أن أصلي صلاة واحدة فقط وأنا على طهارة وأخاف أن يعذبني الله أشعر بشهوة دائمة بلا سبب خاصة عند الوضوء أو الصلاة تأتيني أفكار جنسية قهرية لا أستطيع ردها ولكن في نفس الوقت لا أسترسل معها وعندما تأتيني أتحدث بصوت عالي أو أفعل أي حركة لأشغل رأسي لكن أشعر بنزوله خاصة وقت الصلاة تأتيني هذه الأفكار كل صلاة ولا أستطيع التحكم بها حتى أنني أبكي عندما تأتيني حرفيا هي تقهرني على التفكير فأصبحت أعيد الصلوات كثيرا وأصلي بسرعة جدا حتى لا ينزل مني شيء
وإذا أتتني الفكرة أشعر بنزول المذي ثم أمسح بمنديل فأجد سائلا ثم أذهب واتوضأ وأعيد الصلاة من جديد وإذا شعرت بنفس الإحساس أعيد الصلاة وتركت النوافل وقراءة القرآن بسبب هذه المشاعر لا أعرف هل هي وساوس أم حقيقة؟ أشعر أنني أتهرب من الشرع بكلامي هذا لكن فعلا تعبت جدا حتى أنني لو رأيت صورة ظهرت لي عن طريق الخطأ أو صديقتي تمزح معي أو رأيت رجلا أمامي، حتى لو نظرت له نظرة عادية أشعر بشيء يتحرك داخلي مثل رعشة خفيفة ثم أشعر بنبض خفيف وينزل سائل أصفر غليظ وأحيانا لا ينزل، ولكن أشم رائحة مني وأخاف أن يكون نزل مني بكمية قليلة وأنا لا أراه لذلك أغتسل
عندما يأتي شيء يزيد من الشهوة التي عندي وأشعر بنبض خفيف لا أعلم ما السبب لكنه يحدث يوميا، بل أكثر من مرة في اليوم وبعد أن أشغل نفسي تهدأ شهوتي لا أعلم هل هدوئي هذا يعتبر الفتور بعد الشهوة أم لأنني شغلت نفسي أغلقت جميع حساباتي وابتعدت عن كل الناس وتركت قراءة القرآن وقراءة الأذكار وقيام الليل وطلب العلم وابتعدت عن القراءة في هذه المسائل وأبتعد عن كل شيء يمكن أن يتحدث عن الحياة الزوجية أو حتى الأسرية العادية وأتجنب أي حديث عن هذا الموضوع فقط أفكر في الاغتسال حتى ولو لم أر منيْ.. وأفكر في وقوفي بين يدي الله وسألني على ما يحدث في حياتي كيف سأجيب؟ أخاف أن أعذب لكن لا أعلم كيف أنجو؟
صديقتي أخبرتني أن السائل الأصفر الذي أجده هو عدوى أصابتني لأني أرى هذا السائل ينزل مني دائما لكن لا أعلم هل ما تقوله صحيح أم لا وأرى سائل أبيض مثل الحليب، ولكن كل هذه السوائل أحيانا تكون برائحة وأحيانا لا ولا أعلم هل هذا مني أم إفرازات أم مذي؟
علما بأن السوائل التي تنزل مني لا تنزل لملابسي وأنا أفتش عنها حتى بعد الصلاة أفتش عن المذي وأمسح بمنديل وإذا وجدت سائلا أعيد الوضوء وكذلك عندما تأتيني شهوة أمسح بمنديل وأرى سائل أصفر وأقول هذا مني وأغتسل، تعبت من التفكير حقا يقولون إن المذي ليس رائحة وأنا أحيانا أشم رائحة مثل العجين كما يقولون ولونه أصفر كيف يكون مذي؟
قلت هل عندي حالة مرضية مثلا مثل سلس تجعل المني ينزل مني بسرعة أو بشكل دائم، ولكن، حتى لو لدي سلس فأنا أعاني من شهوة دائمة ولا أقدر على التفريق بين الذي ينزل بشهوة من عدمها لا أعلم حقا تعبت من كثرة الاغتسال بدنيا ونفسيا أصبحت أغتسل كثيرا وأشعر أنني على جنابة دائما وأن الله لا يقبل صلاتي! وعندما سألت شيخ قال ليس عليك غسل حتى ولو تيقنت من نزول المني والمشقة تجلب التيسير لكن لا أستطيع أن أتجاهل الإحساس لأني لا أستطيع الاقتناع أنه وسواس وأخاف أن أعذب
أفيدوني جزاكم الله خيرا
وأعتذر على الإطالة
25/2/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
سنك الحالية 17 وتقولين (منذ سنوات كنت أعاني من وساوس قهرية في الموت والعقيدة..) وهذا النوع من الوساوس والقهور كثيرا ما يكون مرحليا حين يبدأ من سن 14-17 مرتبطا بفترة الرشد المبكر واكتساب القدرة على التفكير التجريدي، لكنه أيضًا قد يكون بداية لاضطراب الوسواس القهري (وشركاه) كما في حالتك، وهي في المجمل عرض و.ذ.ت.ق حيث توسوسين مرة بصحة العقيدة والخوف من الموت على الكفر والعياذ بالله، أو كما هو الآن بالخوف من الذنب الجنسي ومن التقصير في التطهير حيث تقولين: (بدأت أعاني من أفكار في الطهارة وأحاسيس لست قادرة على تحديد هل هي وساوس مثل البقية أم هي حقيقة؟).
وأرد هنا على النقطة الأخيرة أولا فأقول إنه في حالتك لا فرق! بمعنى أن حكمها حكم الوساوس، حتى لو كانت حقيقية! لماذا لأنها حقيقية غير إرادية! أي قهرية، والسبب في معاناتك التي صارت لها أعراض حسجسدية هو فرط التنبه والحذر مخافة إفراز المذي، يعني فرط التنبه والحذر من المثيرات الجنسية، يعني قمع الأفكار الجنسية بما يدفع إلى زيادتها وزيادة المذي بالتالي وصولا إلى الشعور بخليط مزعج بين الأحاسيس الحقيقية وتلك التي يتدخل فيها الوسواس... ولما كان من المستحيل على المريض التفريق فإنه يحصل على الرخصة بالعفو ولا يطالب حتى بالتفريق لأن الوسوسة تسقط التكليف.
مسألة التفريق إذن لست مطالبة بها وكلما صعب عليك التفريق خذي بالأيسر حكما... يعني هذه إفرازات عادية لا تستوجب إلا غسلها عند الاستنجاء والوضوء أو هي مذي وليست منيا وتحتاجين فقط إلى الوضوء (السوائل التي تنزل مني لا تنزل لملابسي) ولا يوجد ما يوجب الاغتسال، وأما قولك (أنا أفتش عنها حتى بعد الصلاة أفتش عن المذي وأمسح بمنديل) فهذا مخالف تماما لما يجب عليك فعله وهو التجاهل وبالعامية "التطنيش"... ويجب عدم توقع النجاسة دون وجود علامتها التي تفرض نفسها على الإنسان وأما شكه وبحثه عن العلامة فمن التعمق المذموم.
اقرئي على مجانين:
رنيم والمذي الدائم: صلاتك صحيحة!
المذي والمني والإفرازات النسائية العادية!
وسواس المذي وسواس الإعادة!
استمناء البنات: و.ذ.ت.ق واللزوجة والرطوبة!
استنجاء البنات: نجاسة × لزوجة × انتقال!! م1
استنجاء البنات: اللزوجة والبلل، من الورع ما قتل!
استنجاء البنات: ماذا أفعل في اللزوجة؟
أنصحك أخيرا بأن تتابعي الارتباطات الداخلية للاستشارات أعلاه فأغلبها سلاسل كل حبة منها بموضوع يتعلق بهذه النوعية من الوساوس والقهور، وقراءتها تفيدك جدا، وكذلك عليك باتباع ما أفتاك به الشيخ (ليس عليك غسل حتى ولو تيقنت من نزول المني والمشقة تجلب التيسير) جزاه الله خيرا، وتذكري جيدا أنه ليس مطلوبا منك أن تقتنعي أو لا تقتنعي نفذي ما أفتاك به الشيخ ويعتبر كل ما يرد على خاطرك في موضوع التطهر وساوس، كل حوار فكري ينتهي إلى أن عليك الاغتسال هو وسواس ليس عليك إلا تجاهله، كما يجب البحث عن الطريق السليم للحصول على تشخيص حالتك الكامل (وسواس قهري فقط؟ أو وسواس قهري وشركاء؟ فقط اكتئاب؟ أم هلع؟ وماذا عن السمات القسرية.. إلخ.)، ثم وضع خطة العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.