أعاني من مشكلة الجنس فحينما أنام أحلم بأني أمارس الجنس مع الخادمة،
وعندما أصبح أجد ملابسي نجسة وأنا نجس، فماذا أفعل يا إخواني؟؟؟؟
25/2/2024
رد المستشار
مرحباً بك في عالم جديد وغريب يبدو أن أحدا لم يحدثك أو يخبرك عنه، فما تشعر وما تحلم به هو إيذان بانتقالك من عالم الطفولة إلى عالم الرشد المبكر (المراهقة) أو الرجولة المبكرة.. فالحالة التي تمر بها تسمى الاحتلام، وهي الفيصل الزمني بين المرحلتين حيث تتميز مرحلة البلوغ بتغيرات جسمية وجنسية داخلية وخارجية ربما تكون قد لاحظت مظاهرها الخارجية في خشونة صوتك وظهور شعر شاربك وزيادة نمو أعضائك التناسلية ومعها تحدث تغيرات داخلية تؤدي إلى بداية إنتاج الحيوانات المنوية من خصيتيك وتتجمع هذه الحيوانات ثم يخرجها الجسم فيما يسمى بعملية الاحتلام؛ وهي عبارة عن حلم جنسي كالذي وصفته في خطابك تعبيراً عن المشاعر المتنامية نحو الجنس الآخر، ينتهي بإفراز ما يسمى بالسائل المنوي إلى خارج جسمك وهو السائل الذي تراه على ملابسك عندما تستيقظ من النوم، والسائل المنوي يتكون من الحيوانات المنوية إضافة إلى إفرازات من غدة البروستاتا.
وهذه عملية طبيعية لا تدعو للانزعاج بل تدعو إلى الإدراك بدخول مرحلة جديدة في حياتك هي الجسر بين الطفولة والرجولة الكاملة، وهي ثورة في النمو العقلي والعاطفي والاجتماعي يجب أن تعد نفسك لها جيداً، وألا تجعل الرغبة والشهوة التي بدأت تشعر بها بين جوانح نفسك تطغى على عقلك ومشاعرك بل اجعل عقلك حاكماً لها، وعليك البعد عن المثيرات من مناظر جنسية أو غيرها وغض البصر عن الفتيات حيث أصبح محرماً عليك الآن النظر إليهن بشهوة حتى لو وجدت في ذلك لذة ومتعة، وعليك بالاستعانة بالأنشطة العقلية من قراءة وكتابة أو بدنية من رياضة وغيرها؛ لشغل أوقات فراغك؛ حتى لا تشغل الخيالات وأحلام اليقظة وقتك بغير طائل، وعليك بصحبة أهل الخير والرفقة الطيبة فهي خير عون لك في هذا العبور إلى مرحلة الرجولة.
أما قولك عن نجاسة ثوبك ونجاستك فهو قول غير صحيح؛ فالصحابي الذي تجنب طريق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى لا يقابله ولما سأله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك قال له: أصبحت جنباً يا رسول الله، وكرهت أن ألقاك وأنا نجس، فأنكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تلك المقولة وقال له: إن المؤمن لا ينجس أبداً، ووجهه أن الشيء الممنوع على هذا الشخص المحتلم أو الجنب هو دخول المسجد ومس المصحف وأوصاه بالاغتسال من الاحتلام أو الجنابة وحتى السائل المنوي اختلف العلماء في كونه طاهراً أو نجساً.
خلاصة القول يجب عليك أن تتعرف على فقه الاغتسال من أحد والديك أو أحد شيوخك أو الكتيبات الخاصة بذلك الأمر وكل ما يرتبط بدخولك هذه المرحلة حيث إن هذا الاحتلام هو إشارة إلى أنك أصبحت مكلفاً شرعيًا، محاسبًا على كل أقوالك وأفعالك حيث كان القلم مرفوعاً عنك فيما فات، أما منذ لحظة احتلامك فقد دخلت مرحلة التكليف الشرعي، ويحتاج منك ذلك إلى استعداد فقهي بمعنى أن تقرأ فقه الطهارة وفقه الصلاة وفقه الصيام بمفهوم البالغ العاقل.. إنها بداية حمل الأمانة.. فمرحباً بك أيها الرجل الصغير في عالم الرجال وعالم التكليف وعالم المسؤولية.
واقرأ أيضًا:
السائل الغليظ أمرٌ يحتفل به الرجال!
العادة والسائل الشفاف اسمه مذي!
التعليق: مرحبا أخي الكريم، بشكل عام الإحتلام يأتي لكل شاب بالغ في وقت البلوغ تقريبا في السن 12 أو 13 أو 14 أو 15، وتسمى فترة المراهقة، و إذا لا ترغب بإحتلام بالخادمة، عليك تصلي الصلاة الخمس المفروضة، و تتوضا قبل النوم، و تقرأ الأذكار قبل النوم مثل : آية الكرسي (ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيۡءٖ مِّنۡ عِلۡمِهِۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا يَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ @831٢٥٥@830 ، وإضمم يديك الإثنين واقرأ فيها سورة الإخلاص ( بسم الله الرحمن الرحيم : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ @8311@830 اللَّهُ الصَّمَدُ @8312@830 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ @8313@830 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ @8314@830، واقرأ سورة الفلق ( بسم الله الرحمن الرحيم: قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِي ٱلۡعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) و اقرأ سورة الناس ( بسم الله الرحمن الرحيم: قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ (1) مَلِكِ ٱلنَّاسِ (2) إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ (3) مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ (4) ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ (5) مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ (6) ثم تنفخ داخل إيديك وتمسح جسمك كامل، تفعل ذلك 3 مرات، وقول: سبحان الله 33 مرة، والحمدلله 33 مرة، و الله أكبر 34 مرة، وقول ( اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أَجُرّه إلى مسلم).