الألفة الدار البيضاء المغرب الأزهري 2
السلام عليكم بدأت مشكلتي في سن العشرين عندما انتبهت عدم توازن عيوني أثناء الرمش وأنا في حالة حرج وخوف من مواجهة الناس خوفا من الغمز أثناء الحديت أشعر بانزعاج شديد أثناء عملي اليومي عندما انقطعت عن الدراسة لم أجد سبيلا غير التجارة رغم أنني مشتعل الرغبة في فعل أي شيء أكد في العمل كثيرا لكن قوة التركيز غير موجودة بسبب توتر الوسواس طفولتي مرت كئيبة ونشيطة، كئيبة لأنني كنت أعاني من عدم الدفاع على نفسي بسبب صحتي وعند وصولي سن الإعدادي عانيت من القهر بسبب تلاميذ بلطجية كرهت الدارسة وأنا في أوج عطائي في سن الخامسة عشر تعاطيت فيها جميع أنواع المخدرات
وفي سن التاسعة عشرة قطعت علاقتي بالمخدرات واتجهت للتدين لكن تديني كان حادا في الأول ومتشددا وبعد ذلك استطعت الخروج بتدين متوسط وفي سن العشرين بدأ الوسواس حين انتبهت لعدم اتزان عيوني وتخبرني الفكرة أنها كلما رمشت رمشة أغمز فيها لعدم اتزان عيوني رغم أنني أعمل تاجر واستطعت بناء تجارتي إلا أنني لا أستطيع التركيز عملية التركيز تدخل عليها الفكرة الوسواسية تتركني أفعل الأخطاء كثيرا
أريد حلا للخروج هذا الوسواس الذي يقهرني في نفسي كنت قد ذهبت عند طبيب نفساني في عمر التانية والعشرين وتابعت أخد الداوء مدة عامين لكنه أخد يضيف لي الدواء وعندها انقطعت عن الدواء ومررت بشهر في عذاب ولكنني استطعت تجاوز هذه المرحلة لكن المرض عاد لي يقطع عني الوسواس شيء أقوم به
28/2/2024
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما تعاني منه هو طيف الوسواس القهري واضطرابك النفساني مزمن، ومساره نوبات هدأة وانتكاسة بين الحين والآخر ولكن حتى في مرحلة الهدأة هناك أعراض مترسبة متعلقة بأحاسيس حول العين وحركتها. رغم أن مسار الاضطراب مزمن ولكن شدته على الأكثر متوسطة لأنك لا تزال تعمل وأدائك الوظيفي عالي نسبياً. في نفس الوقت لا يمكن إنكار المعاناة التي تمر بسبب الأعراض الحسية واستعمال العقاقير ساعد في تخفيف شدة الأعراض ولكن بصراحة لا يوجد عقار نتيجته الشفاء الدائم.
حالتك كثيرة الملاحظة في اضطراب الوسواس القهري المزمن ومعظم مستخدمي الخدمات يراجعون العيادة الخارجية كل ٣ أشهر لمراجعة العقاقير والجرعة بالإضافة إلى الحديث عن الضغوط البيئية مع طبيبهم النفساني. هناك من يحتاج إلى علاج نفساني منتظم ولكن نتائج العلاج النفساني ليست أفضل من العقاقير.
نصيحة الموقع هو أن تستمر في مراجعة طبيبك النفساني والالتزام بنصيحته حول استعمال العقاقير. في نفس الوقت عليك القبول بأن أعراضك مزمنة ولكن ذلك لا يعني بأنها لن تختفي يوماً ما، وعلى الأرجح لن تزداد شدتها. عليك بمواجهة الضغوط البيئية وتحديد أهدافك والسعي نحوها وتذكر بأن أدائك الوظيفي عالي رغم الوسواس القهري وأفضل بكثير من الذين لا يعانون من أي اضطراب نفساني.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية
عقاقير علاج الوسواس القهري م.ا.س وم.ا.س.ا